تعد فاكهة التمر من الفواكه الغنية بالسكر والكربوهيدرات التي تزود الجسم بالسعرات الحرارية، كما أنها غنية بالألياف والعناصر الغذائية المفيدة، مما يجعلها وجبة خفيفة صحية، وبسبب حلاوتها الطبيعية، قد يتساءل مرضى السكري ما هي الكمية المسموحة من التمر في اليوم.[١]


كم تمرة باليوم لمريض السكري؟

يمكن تناول من 2-1 تمرة في اليوم فقط لمرضى السكري، إذ إنه يحتوي التمر على نسبة عالية من السكريات، خاصةً نوعاً من السكريات يسمى الفركتوز،[٢]مما يتسبب برفع سكر الدم، الأمر الذي يستدعي مراقبة السكر في الدم عند تناوله من قِبل مرضى السكري وغيرهم من الأشخاص الذين يحاولون السيطرة على نسبة السكر.[١]


كم يرفع التمر سكر الدم؟

يتميز التمر بامتلاكه مؤشراً جلايسيمياً منخفضاً، يتراوح بين 55-43 حسب مدى نضج فاكهة التمر،[٣][٤] ويشير المؤشر الجلايسمي إلى تأثير كمية ونوعية الكربوهيدرات المتواجدة في الأطعمة في ارتفاع نسبة السكر في الدم،[٥] لذا فإن تناول التمر بكميات معتدلة قد لا يؤدي إلى ارتفاع شديد في نسبة السكر في الدم، الأمر الذي يجعلهُ خياراً صحياً لمرضى السكري.[٣]


وقد تناولت دراسة نشرت عام 2011 في مجلة Nutrition Journal دراسة 5 أنواع من التمور شائعة الاستخدام، وتأثيرها في نسبة الجلوكوز في الدم بعد الأكل لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وقد أظهرت النتائج أن جميع الأنواع الخمسة كانت ذات مؤشر جلايسمي منخفض، وأن استهلاكها من قبل مرضى السكري لا يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل كبير بعد الأكل، وتشير هذه النتائج إلى الفوائد المحتملة للتمور لمرضى السكري عند استخدامها ضمن نظام غذائي صحي متوازن.[٦]


كمية السكريات في التمر

تحتوي التمرة الواحدة على 5 غرامات أو أكثر بقليل من الكربوهيدرات، ويعد سكر الفركتوز الشكل الرئيسي للكربوهيدرات في التمر، وهو الذي يُعطي التمر مذاقه الحلو، نظراً لأنه يمثّل ضعف حلاوة السكر العادي، كما توجد العديد من العناصر المفيدة في التمر، إذ إنه يوجد حوالي 0.5 غرامات من الألياف في ​​حبة التمر المتوسط، وعادةً ما يزداد محتوى السكر في التمر وتنخفض الألياف مع نضج الثمرة،[٤] ويعد محتوى التمر من الألياف الغذائية مهماً، نظراً لأنها تساعد الجسم على امتصاص الكربوهيدرات بشكل بطيء، وهذا من شأنه أن يقلل من احتمالية ارتفاع السكر في الدم بعد الأكل، وهو أمر مهم بشكل خاص لمرضى السكري.[٢]


طرق تناول التمر لمرضى السكري

يمكنك أن تستمتع بطعم التمر بطرق مختلفة، إذ إن هنالك الكثير من الطرق الإبداعية لدمج هذه الفاكهة إلى نظامك الغذائي، ومنها:[٧]

  • إزالة البذور واستبدالها بوجبة خفيفة من اختيارك، كأن تحشوها بالفستق، أو اللوز، أو الجوز، أو قطعة من الشكولاتة.
  • مزج التمر مع عصير فاكهة أخرى، أو مع الحليب.
  • عمل عجينة من التمر وإضافتها مع حبوب الإفطار.
  • صنع المعمول، وهو حشو التمر داخل العجينة المعمول، ووضعها بالفرن.
  • تقطيع التمر إلى قطع صغيرة وإضافتها إلى السلطات.
  • إضافة مكعبات التمر فوق الآيس كريم أو الزبادي المثلجة.


ماذا بشأن: كم وماذا تأكل: دبس التمر لمريض السكري

المراجع

  1. ^ أ ب Natalie Olsen, (26/1/2021), "Are dates healthful?", medicalnewstoday, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Lisa Wartenberg (9/1/2020), "How dates affect blood sugar", healthlinee, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Divya Jacob, (2/2/2021), "How Many Dates Should You Eat a Day?", medicinenet, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Barbie Cervoni MS (30/1/2020), "Date Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  5. Michele Berman (23/8/2019), "Does Eating Medjool Dates Have Health Benefits? 18 Studies Reviewed", healthybutsmart, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  6. "Glycemic indices of five varieties of dates in healthy and diabetic subjects", nutritionj, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  7. "Dates For Diabetes – Is It Safe?", stylecraze, 3/1/2020, Retrieved 15/2/2021. Edited.