قد يلجأ البعض لاستخدام المحليات الصناعية أو بدائل السكر في حال الرغبة في التقليل من كمية السعرات الحرارية المُتناولة يوميًا، ومن ضمن هذه المحليات السكرين (saccharin) الذي يستخدم في العديد من المنتجات الغذائية والدوائية،[١][٢] لكن ما هو السكرين؟ وما هي فوائده وأضراره؟



أصبح من الشائع استخدام السكرين بين العديد من الأشخاص كمصدر للتحلية بدلاً من السكر العادي الغني بالسعرات الحرارية.




ما هو السكرين؟

يعد السكرين من أقدم المحلّيات المصنعة، فقد تم اكتشافه بالصدفة قبل 100 عام؛ عندما كان بعض الباحثين يعملون على مشتقات القطران. ويعّد من أفضل أنواع المحليات التي تم اكتشافها ودراستها؛ فهو لا يحتوي على أي سعراتٍ حرارية، ولا يرفع مستوى السكر في الدم عند تناوله. ومن الجدير بالذكر أن السكرين يحلي الطعام أو الشراب بما يزيد عن 200-700 مرّة أكثر من سكر الطعام العادي -سكر السكروز-، لكنه قد يترك طعمًا مرًّا في الفم. ٣



يباع السكرين تحت عدة أسماء تجارية مثل: (Sweet and Low)، (Sweet Twin)، (Sweet'N Low)، (Necta Sweet)




ما هي طرق استخدام السكرين؟

يُفضل البعض استخدام المحليات الصناعية أثناء إعداد وجبات الطعام منزليًا بدلًا من السكر العادي، كما يُضاف السكرين إلى العديد من المواد الغذائية المُصنعة، ونذكر منها ما يأتي:[٢]

  • المشروبات: المشروبات الغازية، ومسحوق العصير وغيرها.
  • المخبوزات.
  • الحلويات.
  • الأغذية المعلبة.
  • المربى.
  • الجلو.
  • منتجات الألبان.


فوائد استخدام السكرين

من فوائد استخدام السكرين نذكر الآتي:[٤]

  • المساعدة على الحفاظ على الوزن وذلك عند استخدامه كبديل للسكر العادي.
  • المساعدة على الحفاظ على مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
  • المساعدة على الحفاظ على صحة الفم، والتقليل من تسوس الأسنان.[٥]


أضرار استخدام السكرين

يعد تناول السكرين آمنًا بشكل عام، ولكن أحيانًا قد يُسبِّب بعض الآثار الجانبية عند استخدامه، ونذكر منها ما يأتي:[١]

  • التسبُّب في التحسس لدى بعض الأشخاص.



تتضمن علامات التحسُّس الناتج عن تناول السكرين ما يأتي:

  • بعض المشاكل الجلدية.
  • صعوبة في التنفس.
  • الإسهال.
  • الصداع.

  • ترك طعمًا حامضًا في الفم بعد تناوله: الأمر الذي يُسبِّب الانزعاج لدى بعض الأشخاص.[٤]
  • عدم اعتبار السكرين آمنًا إذا تم تناوله بكمية كبيرة تتجاوز الحد الأقصى المسموح بها يوميًا: وذلك بناءً على وزن الجسم -كما سنوضحه لاحقًا في المقال-.[٤]
  • تعريض الجسم للمواد الكيميائية المصنّعة.[٤]
  • زيادة الوزن على المدى البعيد: حيث يعتاد الشخص في فترة تناوله للسكرين على الطعام الحلو، فيرغب بتناول المزيد من الأطعمة الحلوة، التي يُسبِّب العديد منها زيادة الوزن.[٤]
  • زيادة الشهية: ممّا قد يتسبب في الإفراط في تناول الطعام.[٤]
  • مشاكل هضمية: مثل: الانتفاخ، والإسهال، وآلام البطن، والغازات وذلك نتيجة صعوبة هضم السكرين وتجمعه في الأمعاء.[٤]
  • تغيُّر معدل عمليات الأيض في الجسم: مما قد يسبب حدوث بعض المضاعفات.[٤]



يُفضَل الحدّ من استخدام السكرين لدى الأطفال، والرضع، والحوامل.




الجرعة اليومية المسموح بها من السكرين

أشارت المؤسسة العامة للغذاء والدواء (FDA) إلى ضرورة عدم تجاوز الحد الأقصى المسموح به من السكرين يومياً، وتعتمد الجرعة اليومية المسموح بها على وزن الشخص؛ حيث يجب أن لا تتجاوز الجرعة اليومية عن 5 ميليغرامات/ كيلوغرام من وزن الجسم، فيمكن حساب الجرعة اليومية المسموحة بها عن طريق ضرب وزن الجسم بالكيلوغرام بالرقم 5، فمثلًا إذا كان وزن الجسم 60 كيلوغرامًا، فيُسمَح بتناول 300 ميليغرام من السكرين يوميًا كحد أقصى.[٣]


كما أوصت المؤسسة العامة للغذاء والدواء بأن لا تتجاوز كمية السكرين في المشروبات عن 96 ميليغرامًا لكل كوب، أمّا بالنسبة للأطعمة المُّصنعة فلا يسمح بإضافة أكثر من 30 ميليغرامًا من السكرين لكل حصة من الطعام.[٣]


أمان استخدام السكرين

ظهرت مخاوف عديدة من استخدام السكرين في الغذاء عبر التاريخ، حيث أظهرت إحدى الدراسات المخبرية التي أجريت قديماً على الفئران علاقة بين استخدام السكرين والإصابة بسرطان المثانة، وعلى أثره قامت الإدارة العامة للغذاء والدواء (FDA) في الولايات المتحدة بمنع استخدام السكرين، لكن بعدها أقرّ البرنامج القومي لعلم السموم والوكالة الدولية للبحوث أن استخدام السكرين يعتبر آمناً على الإنسان؛ وذلك بناءً على نتيجة دراسات أثبتت عدم وجود صلة بين تناول الأغذية المحتوية على مادة السكرين واحتمالية الإصابة بالسرطان، ثم أقرّت منظمة الصحة العالمية واللجنة العلمية للأغذية في الاتحاد الأوروبي سلامة السكرين للاستهلاك البشري، وتم إزالته من قائمة المواد الخطرة على الإنسان، واعتبر آمنًا لاستخدامه في الغذاء ضمن الكميّات المسموح بها.[٦][١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "SWEETENERS Saccharin", diabetes.co.uk, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Nutrition basics", mayoclinic, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Artificial Sweeteners Side Effects and Chart", medicinenet, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "18 Advantages and Disadvantages of Artificial Sweeteners", connectusfund.org, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  5. ↑ "BENEFITS OF SACCHARIN", saccharin.org, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  6. ↑ "Saccharin deemed “not hazardous” in United States and abroad", ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21/1/2021. Edited.