يؤثر مرض السكري في العديد من أعضاء ووظائف الجسم، بما في ذلك وظائف الكبد، بسبب دوره المهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ تربط بين مرض السكري والكبد تأثيرات متعددة متبادلة، مما يستدعي ضرورة البحث في هذه التأثيرات للحفاظ على صحة الكبد وسلامته، وفي هذا المقال سنبين أهم الوسائل التي نحافظ من خلالها على صحة الكبد لدى مرضى السكري.[١]

كيفية الحفاظ على الكبد لمرضى السكري

يجدر بمصابي مرض السكري أن يحرصوا على اتباع العديد من الأساليب الوقائية للكبد، وذلك لحمايته من التعرض للإصابة بأمراض الكبد المختلفة، وفيما يأتي سنبين أهم هذه الأساليب الوقائية:[٢]

  • الحفاظ على مستويات السكر في الدم وتنظيمها ضمن النطاق الطبيعي قدر الإمكان.
  • الحفاظ على مستويات ضغط الدم ضمن النطاق الطبيعي قدر الإمكان.
  • الحرص على تجنب ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) والكوليسترول الضار (بالإنجليزية: Low-density lipoprotein) واختصارًا (LDL) في الجسم.
  • الحفاظ على وزن صحي ومعتدل.[٣]
  • فحص الكبد بالموجات فوق الصوتية فور العلم بالإصابة بالسكري، وإجراء اختبارات الدم باستمرار لمراقبة وظائف الكبد.[٣]


نصائح عامة للحفاظ على صحة الكبد

بلا شك يساعد الاهتمام العام بصحة الكبد على وقايته من التعرض لأي مشاكل في وظائفه، خاصّةً في حال الإصابة بمرض السكري، وفيما يأتي سنبين لك بشيء من التفصيل أهم النصائح التي تساهم بشكل فعال ومباشر في وقاية الكبد وحمايته من الإصابة بالأمراض المختلفة:[٤]

  • أخذ المطاعيم الخاصة بأمراض الكبد: من المهم الحرص على أخذ كافة المطاعيم المتاحة لأمراض الكبد المختلفة، ومن ذلك مطعوم التهاب الكبد الوبائي أ (بالإنجليزية: Hepatitis A) ومطعوم التهاب الكبد الوبائي ب (بالإنجليزية: Hepatitis B).
  • الاستخدام الصحيح لكافة الأدوية: لابد من استشارة الطبيب فيما يتعلق باستخدام الأدوية، كمّا ونوعًا، حيث قد يؤثر الاستخدام الخاطئ للأدوية في الكبد بشكلٍ مباشر ويتسبب له بالضرر، مثل استخدام جرعات خاطئة من الأدوية، أو استخدام الأدوية بكثرة، أو استخدام أنواع أدوية خاطئة غير موصى بها، أو استخدام عدة أدوية في وقت واحد بدون استشارة الطبيب.
  • تجنب التعرض للمواد الكيمائية السامة: ينصح بتجنب التعرض للمواد الكيميائية السامة أو استنشاقها لتجنب تضرر خلايا الكبد، مثل دخان السجائر، بالإضافة إلى تجنب الاستنشاق المباشر لمواد التنظيف، وتجنب استنشاق المبيدات الحشرية، كما ينصح بارتداء الأقنعة الواقية عند استخدام البخاخات بشكلٍ عام.
  • تجنب ملامسة دم شخص آخر: يجب الحرص على تجنب التعرض أو ملامسة دم شخص آخر بشكل مباشر لأي سبب بدون مواد واقية مثل القفازات، وإذا تعرض الفرد لذلك فيجدر به مراجعة الطبيب فورًا.
  • تجنب مشاركة أدوات العناية الشخصية مع الآخرين: قد تحمل أدوات العناية الشخصية مثل فرشاة الشعر، أو أدوات الحلاقة، أو فرشاة الأسنان، أو مقص الأظافر، أو غيرها بعض آثار الدم أو سوائل الجسم المختلفة غير المرئية، مما قد يتسبب بالإصابة بالعدوى بين الأشخاص المختلفين، لذلك ينصح بتجنب مشاركتها مع أي شخص.
  • غسل اليدين باستمرار: يجدر الحرص على غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون بعد استخدام الحمام، أو تغيير حفاض الطفل، وقبل البدء بإعداد الطعام أو تناوله.
  • تجنب استخام الأعشاب أوالمكملات الغذائية بدون استشارة الطبيب: قد تتسبب بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على بعض أنواع الأعشاب بتضرر خلايا الكبد، مثل المكملات الغذائية التي تحتوي على نبات القشرة المقدسة أو الكاسكارا (بالإنجليزيّة: Cascara)، والكومفري (بالإنجليزية: Comfrey)، والكافا (بالإنجليزية: Kava)، والعلندة (بالإنجليزيّة: Ephedra).[٥]


دور الكبد في ضبط مستوى السكر بالدم

يمتلك الكبد دورًا مهمًّا في تنظيم مستويات سكر الجلوكوز في الدم، ومنع الارتفاع أو الانخفاض الكبير في تركيزه، إذ يخزّن الكبد الجلوكوز الفائض الذي تم امتصاصه من الجهاز الهضمي، مما يساعد على منع الزيادة المفرطة في تركيزه في الدم (بالإنجليزية: Hyperglycemia)، كما يطلق الكبد الجلوكوز إلى مجرى الدم عند انخفاض تركيزه في الدم نتيجةً لمرور مدة من الزمن بدون تناول وجبة غذائية، مما يمنع تعرض الجسم إلى الخطر الناجم عن الانخفاض الحاد في مستوى سكر الجلوكوز في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).[٦]


هل يمكن أن تؤثر أمراض الكبد في السكري

من الممكن أن يتسبب تضرر الكبد أو الإصابة بأحد الأمراض التي تؤثر في وظيفته بتضرر أدائه في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، أو زيادة مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري، كما من الممكن أن تعود الإصابة بمرض السكري بالتأثير السلبي على الكبد المصاب ومفاقمة حالته، خاصّةً عند ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تراكيز كبيرة وعدم القدرة على إدارتها بشكلٍ جيد.[٧][٣]

المراجع

  1. Paola Loria, Amedeo Lonardo, and Frank Anania (23/1/2013), "Liver and diabetes. A vicious circle", ncbi, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  2. "The Liver and Diabetes", diabetes, 15/1/2019, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Regina Castro (2/10/2020), "Diabetes: How do I help protect my liver?", mayoclinic, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  4. "13 Ways to a Healthy Liver", liverfoundation, 4/10/2013, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  5. Suz Redfearn (26/7/2016), " How Not to Wreck Your Liver ", webmd, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  6. Robert S Sherwin, "Role of Liver in Glucose Homeostasis", diabetesjournals, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  7. Erika Gebel (22/2/2012), "The Liver's Role: How It Processes Fats and Carbs", diabetesforecast, Retrieved 22/2/2021. Edited.