في حال كنت تبحث عن طرق طبيعية للحفاظ على مستوى السكر بالدم فهنالك العديد من الطرق الطّبيعيّة التي يمكن الاستفادة منها، إذ أثبتت بعض الدراسات وجود بعض النّباتات والأعشاب الطّبيّة التي من الممكن أن تساهم في التّحكّم بمستوى السكر بالدم، وبالتّالي السّيطرة على مرض السكري،[١] ولكن العديد من هذه الطرق الطبيعية تحتاج إلى المزيد من الدراسات من أجل إثبات فعاليتها، كما أنها لا تغني عن تناول أدوية السكري، ويجب مراجعة الطبيب واستشارته قبل تناولها.


كيفية استخدام المورينجا للسكر

نظرًا لكَون المورينجا (بالإنجليزيّة: Moringa) شجرة مُورقة، يمكن استخدام أوراقها بشكل رئيسي، والبذور، والجذور في العلاج بالطرق الطبيعية،[٢] وتعد أوراق المورينجا هي الجزء الأكثر استخدامًا، إذ يمكن استخدامها مع الأطعمة بأكثر من طريقة، فيمكن وضعها بالسلطة، أو شرب عصيرها، أو إضافتها لوجبات الطعام مثل الأرز، أو المخبوزات، والعديد من الاستخدامات الأخرى، وعادةً تُطحَن الأوراق وتُستخدَم كمسحوق يشرب مع الشاي، أو يُضاف إلى الطعام، أو يُمكن تناوله على شكل كبسولات، وأيضاً تستخدم بذور المورينجا بكثرة من خلال إضافتها للأطعمة.[٣][٤]


مُحتويات المورينجا من العناصر الغذائيّة والفيتامينات

تتضمّن المورينجا العديد من العناصر الغذائيّة والفيتامينات، وفيما يأتي توضيح لها:[٥]

  • فيتامين أ (بالإنجليزيّة: Vtamin A).
  • فيتامين ب 1 (بالإنجليزيّة: Vitamin B1 - thiamine).
  • حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folate).
  • فيتامين ج (بالإنجليزيّة: Vtamin C).
  • الكالسيوم.
  • البوتاسيوم.
  • المغنيسيوم.
  • الزنك.
  • الفسفور.
  • الحديد.


كيف تُساعد المورينجا على تقليل نسبة السكر في الدم؟

أظهرت بعض الدراسات أن البروتينات الموجودة بالمورينجا تشبه الأنسولين، وتساهم بخفض مستوى السكر بالدم، ووجد أن أوراق المورينجا تحتوي على مواد تؤثر في عملية إفراز الأنسولين بالدم،[٢] كما لُوحظ بأنّ المورينجا تساعد على تقليل ظُهور السكر والبروتين في البول، ولوحظ أيضًا أنّ المورينجا قد تُحسّن مستويات الهيموجلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin) ومحتوى البروتين الكلي في الدّم.[٥]


فوائد المورينجا الأُخرى

تحتوي المورينجا على خصائص أخرى غير خفض السكر بالدم، منها:

  • تُعدّ المورينجا من مُضادّات الأكسدة.[٦]
  • تُعدّ المرينجا مضادة للالتهابات.[٦]
  • للمورينجا قُدرة على تنظيم الدهون بالجسم.[٦]
  • تحمي المورينجا الشّعر وتُحافظ على رُطوبته.[٥]
  • للمورينجا قُدرة على علاج المشاكل الهضميّة مثل، الإمساك، والتهاب المعدة.[٥]
  • تُساعد على خفض ضغط الدم.[٥]
  • تُقلّل من تقلبات المزاج.[٥]
  • تحمي الكبد والكلى من الأمراض.[٥]


ما هي الكمية المسموح استهلاكها من المورينجا؟

تعتمد الجُرعة أو الكميّة المناسبة المسموح استهلاكها من المورينجا على عدة عوامل، مثل عمر الشّخص، وصحته، والعديد من الحالات الأخرى، ولكن إلى هذا الوقت لا توجد معلومات علميّة كافية لتحديد الجرعات المُناسبة من المورينجا، ومن المُهمّ أن تذع باعتبارك أنّ المنتجات الطبيعية ليست بالضرورة أن تكون آمنة دائمًا، لذلك من المُهم استشارة الطّبيب قبل استهلاكها.[٤]


هل يؤثر استخدام المورينجا على أدوية علاج السكري

نعم، إذ نظرًا لاستهلاك مرضى السكري أدوية للتّحكّم في مُستويات السّكر في الدّم، عليهم الحذر عند استهلاك المورينجا، وذلك لما لها دور في خفض مُستويات السكر بالدّم،[٥] لهذا السّبب يُفضّل استشارة الطّبيب قبل استهلاك المورينجا من قبل مرضى السُّكري.


ما رأي العلم حول فوائد المورينجا للسكري

نوضح لك أدناه ملخص لأهم الأبحاث والدراسات العلمية التي تم استخدامها لدعم فاعلية المورينجا في التقليل من مستوى السكر في الدم، بإمكانك الاطلاع عليها للتحقق من موثوقية المعلومات المقدمة إليك:

  • نُشرت مراجعة بحث في مجلة Nutrients عام 2019، حول تأثير المورينجا على مستوى السكر بالدم، وقد لوحظت خصائص المورينجا وفوائدها التي تتجلى في كونها خافضة للسُّكر ومُضادّة للأكسدة، وغيرها الكثير، وقد تبين في هذه المُراجعة أنّ هذه الخصائص التي تتحلّى بها المورينجا قد ساعدتها على تخفيض مُستويات السُّكر بالدّم عند الفئران، وقد يكون لها يد في تحفيز إفراز الإنسولين كذلك ولكن الأمر يتطلّب المزيد من البحث والدّراسة، ويجدُر بالذّكر أنّ هذه المعلومات غير كافية بل يجب إثبات صحّة هذه المعلومات على الإنسان كذلك بعدّة دراسات أُخرى.[٦]
  • نُشرت مراجعة بحث في مجلة Nutrients عام 2020، حول قُدرة نبات المورينجا على الوقاية من مرض السُّكري، وذلك من خلال مُتابعة تأثير نبات المورينجا على إمكانية السيطرة على نسبة السكر بالدم للحماية من الإصابة بمرض السكري وبعض الأمراض الأخرى، وقد تبيّن أنّ للمورينجا فاعلية في خفض مُستويات السكر بالدم، وخصوصاً الأوراق والبذور في حال كانت مطحونة على شكل مسحوق، أو كانت مُستخلصات مائيّة، ولكن هذه النّتائج لوحظت بعد إجراء بعض الدّراسات على الحيوانات لذلك فهي غير كافية.[٧]


يجدُر بالذّكر أنّّه يجب إجراء المزيد من الدراسات السريرية على البشر، وذلك من أجل دعم هذه الأدلة، لمعرفة فوائد المورينجا وتحديد الجرعة الآمنة والآثار الجانبية المحتملة لتناول المورينجا.




المراجع

  1. Cathy Wong, "Natural Remedies for Type 2 Diabetes", verywellhealth, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Melinda Ratini, DO, MS, "Health Benefits of Moringa", webmd, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  3. "How To Use Moringa How Much Moringa To Eat", miracletrees, Retrieved 4/3/2021.
  4. ^ أ ب "Moringa", webmd, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Bethany Cadman (2/1/2020), "What makes moringa good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Effects of Moringa oleifera on Glycaemia and Insulin Levels: A Review of Animal and Human Studies"، Nutrients.، 2019، Issue 11، Folder 12، Page 2907. Edited.
  7. ,Esther Nova , Noemi Redondo-Useros, Rosa M. Martinez-Garcia (12/7/2020), "Potential of Moringa oleifera to Improve Glucose Control for the Prevention of Diabetes and Related Metabolic Alterations: A Systematic Review of Animal and Human Studies", nutrients, Page 2050. Edited.