يترتّب على المصاب بالسكّري الحفاظ على نمط حياة صحي، ويتضمن هذا النمط: ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، واتباع حمية غذائية خاصة، وحقيقةً يمكن أن يكون لبعض النباتات التقليدية فوائد كوسيلة مساعدة للسيطرة على المرض بشكل أفضل، وسنتطرق لمدى أمان الحنظل، أو البطيخ المر على مرضى السكري، وما إن كان حقًا يساعد على التحكم في المرض.[١][٢]

الحنظل والسكري

استُخدِم الحنظل (Bitter Melon) شعبيًا لفترة طويلة كعلاج عشبي لمرضى السكري من النوع الثّاني، ولكن من الجدير بالذكر أنّ الحنظل لا يُغني عن أدوية السكري، كما أنّ فعاليته وجرعته الآمنة لم تثبت حتى الآن، إذ ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد ذلك، ولذلك تجب مراجعة الطبيب قبل البدء بتناول الحنظل، ولكن من المعروف حتى الآن أنّ الحنظل له قدرة على ما يلي:

  • تحسين قدرة المريض على تحمّل الجلوكوز.
  • تقليل مستويات السكّر في الدّم.
  • خفض السكّر التراكمي للمرضى الذين يعانون من السكري النوع الثاني.


ما رأي العلم حول استخدام الحنظل لمرضى السكري؟

ويمكن ذكره وفق التالي:[١]

  • وفقًا لموقع WebMD الطبي أظهرت بعض الدّراسات أن الحنظل يستطيع خفض السكر في الدّم، وخفض السكر التراكمي في المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.
  • أشارت إحدى الدراسات التي تم نشرها عام 2018، في مجلّة علم الأجناس (بالإنجليزية: Journal of Ethnopharmacology)، والتي أُجريت على 52 مريضًا بحالة ما قبل السكّري، إلى أنّ مكمّلات الحنظل أظهرت نتائج حقيقية في خفض السكر في الدم في فحص السكر الصيامي عند أولئك المرضى.[٣]
  • أظهرت دراسة نشرت عام 2013 في مجلّة آسيا والمحيط الهادي للأمراض الاستوائية (بالإنجليزية: Asian Pacific Journal of Tropical Disease)، أن الحنظل، ومكوناته، لها قدرة على خفض السكر في الدم.[٤]


آلية عمل الحنظل في التقليل من السكر

تساعد العديد من المواد الكيميائيّة المتواجدة في الحنظل على خفض السكّر في الدم، وذلك لأنها تشبه هرمون الإنسولين في عملها،[١] وهو هرمون أساسي للتحكم في نسبة السكر في الدم، ومسؤول عن السماح للجلوكوز في الدم بالدخول إلى الخلايا، مما يمنحها الطاقة لتعمل،[٥] وقد أشارت إحدى الدّراسات التي نُشرت في مجلّة آسيا والمحيط الهادي للأمراض الاستوائية (بالإنجليزية: Asian Pacific Journal of Tropical Disease) عام 2013 أنّ آلية عمل الحنظل ومشتقاته ذات التأثير الخافض للسكّر تتضمن التالي:[٤]

  • زيادة استخدام الجلوكوز من قبل عضلات الأطراف.
  • تقليل امتصاص السكر من الأمعاء.
  • تقليل تخزين الخلايا الدهنية، وتكوينها من قبل الجسم.
  • منع إنتاج الجلوكوز في الكبد.
  • الحفاظ على خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين ووظائفها.
  • تشجيع تحطيم الجلوكوز إلى أجزاء أصغر لإنتاج الطاقة.[٦][٤]


المواد الفعالة في الحنظل

يحتوي الحنظل على 3 مواد فعّالة ذات خصائص مضادة للسكّري، ومنها:

  • كارانتي: (بالإنجليزية: Charanti) ولها تأثير خافض لسكر الدم.
  • فيسين: (بالإنجليزية: Vicine) ومادة مرافقة لها تسمّى بوليببتيد بي (بالإنجليزية: Polypeptide-p)، وهي معروفة بتأثيرها المشابه للإنسولين.
  • ليكتين: (بالإنجليزية: Lectin) ولهذه المادة وظيفة مشابهة للإنسولين، فهي تثبط الشهية في الدماغ، وتقلل مستوى السكر في الدم في الأنسجة الطرفيّة.


جرعة الحنظل الموصى بها

لا توجد معلومات كافية لتحديد الجرعة المناسبة من الحنظل، كما أنّها قد تختلف باختلاف عمر المستهلِك، وصحّته العامة، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى،[٧]ولا يجوز الإفراط في تناول الحنظل، إذ إن الكميات الكبيرة منه قد تسبّب آلامًا خفيفة في البطن، أو الإسهال، لذلك لا بدّ من الحرص على عدم تناول أكثر من 56 غرامًا يوميًّا.


أشكال الحنظل المتوفرة للأكل

يتواجد الحنظل المتوافر للأكل بعدّة أشكال، وتتضمن:

  • فاكهة كما هي، وهي الأكثر أمانًا والأكثر انتشارًا.[٢]
  • عصير الحنظل.
  • مسحوق بذور الحنظل، كإضافة إلى الطّعام.
  • مغلي قطع الحنظل في الماء.
  • خُلاصة الحنظل، ويستخدم كمكمّل عشبي.


احتياطات عند تناوُل الحنظل

لا بدّ من أخذ بعض الاحتياطات عند تناول الحنظل، ومنها ما يلي:[٨]

  • استشارة الطبيب قبل تناول الحنظل لأيّة أغراض طبيّة.
  • إطلاع الطبيب على تناول المريض للحنظل عند إجراء الفحوصات المخبرية، فقد يؤثر الحنظل في بعض نتائج الفحوصات.
  • إطلاع الطبيب في حالة تناوُل الحنظل عند إجراء عمليات جراحيّة أو اختبارات.
  • تجنّب تناوُل الحنظل في حالة الحمل، أو التخطيط للحمل.
  • تجنّب تناوُل الحنظل في حالة الإرضاع.
  • الاحتفاظ بكميّة من الجلوكوز السائل، أو أقراص الجلوكوز في متناول اليد في حال انخفاض السكر.
  • إيلاء المزيد من العناية والتحقق من الطبيب في الحالات التالية:[٨]
  • مشاكل الكبد.
  • اضطرابات الأيض.
  • داء السكري.
  • الإصابة بعدوى.
  • تجنّب تناوُل الحنظل في حالة الإصابة بالتفول، المسمّى علميًّا بعوز نازعة هيدروجين الغلوكوز-6- فوسفات (بالإنجليزية: Glucose-6-phosphate dehydrogenase deficiency)، واختصارًا (G6PD deficiency)، وهو اضطراب وراثي يسبّب تحلّل خلايا الدّم الحمراء عند تناول بعض الأدوية، أو بعض أنواع الطعام، لذلك يجب تجنب تناولها.[٩][٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Does Bitter Melon Help With Diabetes?", webmd, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Bitter Melon", kaiserpermanente, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  3. "Bitter gourd reduces elevated fasting plasma glucose levels in an intervention study among prediabetics in Tanzania", sciencedirect, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Antidiabetic effects of Momordica charantia (bitter melon) and its medicinal potency", ncbi, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  5. Adam Felman (21/2/2018), "An overview of insulin", Medical News Today, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  6. "Glycolysis", britannica, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  7. "BITTER MELON", rxlist, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Bitter Melon", drugs, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  9. deficiency is a lifelong genetic disorder that,must avoid these triggers. What is G6PD deficiency? "G6PD deficiency", healthdirect, Retrieved 24/2/2021. Edited.