تُعرف القرفة بأنها نوع من أنواع التوابل التي استُخدمت منذ زمن بعيد، وتشير بعض الأبحاث الصغيرة إلى إمكانية استخدام القرفة لتعزيز علاج مرض السكري؛ فقد تساعد على ضبط مستويات السكر في الدم،[١] وأنّ العديد من الدراسات الأخرى لم تثبت أي فائدة لاستخدام القرفة في خفض مستويات السكر في الدم، [٢] لكن في حال الرغبة باستخدام القرفة فيمكن قراءة المقال الآتي.




ما زال استخدام القرفة في خفض مستويات السكر يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات؛ لإثبات فعاليته.




كيفية استخدام القرفة لخفض السكر

يوجد العديد من الطرق المختلفة التي يمكن بها استخدام القرفة، مثل:[٣]

  • رش كمية صغيرة من القرفة المطحونة على حبوب الشوفان، أو على قطعة من الخبز المحمص مع الزبدة.
  • إضافة القليل من القرفة إلى صلصات اللحوم والدجاج.
  • إضافة بعض القرفة إلى أطباق الخضار، وعلى البطاطا المقلية.
  • خلط القرفة مع الدقيق عند تحضير المخبوزات، مثل: البسكويت، والفطائر، وغيرها.
  • إضافة القرفة إلى بعض المشروبات مثل: العصائر والمشروبات الساخنة، حيث يمكن تحضير شاي القرفة من خلال إضافة معلقة صغيرة من القرفة المطحونة إلى 30 ميليلتر من الماء المغلي، وثم تركه لينقع لمدة 10 دقائق.
  • نقع أعواد القرفة بالماء، وشربه بعد ذلك.
  • رش زيت القرفة العطري بالمنزل، إذ إنّ استنشاقه يساعد على تقليل الرغبة بتناول السكريات.
  • مكملات القرفة.[٤][٣]


وفي السياق يجدر التنبيه إلى أن تأثير القرفة يختلف من شخصٍ لآخر، كما أن استخدامها لا يغني عن مراقبة نسبة السكر في الدم، ولا يعد بديلاً عن علاجات مرض السكري ولا عن النظام الغذائي الصحي لمريض السكري، كما يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول القرفة أو مكملاتها وذلك لأن استخدامها قد يتداخل مع استخدام بعض أنواع الأدوية الأخرى، أو قد يكون لها تأثيرات غير متوقعة في نسبة السكر بالدم.[٥]




تنبيه: إن الجمعية الأمريكية للسكري (ADA) لم تجز استخدام مكملات القرفة لعلاج مرض السكري أو السيطرة عليه؛ لأنه لا يوجد دراسات كافية تثبت فعالية تأثير استخدام القرفة في خفض مستويات السكر في الدم.




كيف تساعد القرفة على خفض مستويات السكر في الدم؟

تُشير بعض الأبحاث إلى أنّ تأثير القرفة في خفض مستويات سكر الدم يُمكن أن يحدث من خلال الطرق الآتية:[٤]

  • وجود تأثير للقرفة مشابه لتأثير هرمون الإنسولين في الجسم: حيث تحفز القرفة على انتقال الغلوكوز الموجود بالدم إلى داخل الخلايا، وبالتالي تساعد على خفض مستويات السكر في الدم.
  • زيادة القرفة لنشاط البروتين الناقل الّذي ينقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا.
  • التقليل من مقاومة الإنسولين: أي زيادة استجابة خلايا الجسم لتأثير هرمون الإنسولين عليها.[٢]


محاذير استخدام القرفة

قد يُسبِّب تناول كميات كبيرة من القرفة بعض الآثار الجانبية، نظرًا لاحتوائها على تراكيز عالية من مركب الكومارين (Coumarin)‏، ومن ذلك:[٦]

  • الحرقة.
  • عسر الهضم.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • التعرُّق.
  • الدوخة.
  • ردود فعل تحسسية في بعض الحالات.




للتقليل من الآثار الجانبية يُنصَح بتناول مكملات القرفة في حال وصفها الطبيب مع الطعام الذي يحتوي على الكربوهيدرات.





يوجد عدة أنواع من القرفة والمكملات الغذائية التي تحتوي عليها، لكن يُنصَح باختيار الأنواع التي تحتوي على القرفة السيلانية (Ceylon Cinnamon) بدلًا من الأنواع الأخرى.





تحذير: تجنُّب تناول القرفة، خصوصًا الكميات الكبيرة منها، في حال الحمل والرضاعة أو الإصابة بأمراض في الكبد.




التداخلات الدوائية مع القرفة

يجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدام القرفة مع أي أدوية أخرى؛ لاحتمالية تفاعل القرفة مع أي منها، ومن هذه الأدوية:[٦][٧]

  • مميعات الدم: إذ قد تزيد القرفة من احتمالية حدوث نزيف في حال كان المريض يأخذ أدوية مميعة للدم.
  • أدوية علاج السكري الأخرى: فهذا يزيد من خطر حدوث هبوط في مستوى السكر في الدم.
  • الأدوية التي قد تؤثر سلبًا في الكبد.


ومن المكملات الغذائية التي تُسبِّب انخفاضاً في مستويات السكر في الدم، والتي قد تتفاعل معها القرفة، ممّا يؤدي إلى زيادة خطر حدوث هبوط في مستوى السكر في الدم لدى المريض ما يأتي:[٧]

  • حبوب الحلبة.
  • الثوم.
  • نبات الحنظل.
  • كستناء الحصان أو القسطل الهندي.
  • نبات الجينسينغ السيبيري.
  • بذور السيليليوم.
  • حمض ألفا ليبويك (ALA).
  • الكروميوم (Chromium).
  • جذور مخلب الشيطان (Devil s claw root).




في النهاية يجب التنويه إلى أنّ هذه المعلومات لا تغني عن استشارة الطبيب المعالج، فهو الشخص الوحيد المسؤول عن حالتك الصّحية بشكلٍ مباشر، وهو من يمكنه تحديد الكمية الأنسب لك والمدة الزمنية التي يمكنك الاستمرار فيها بتناول القرفة.




المراجع

  1. diabetes.co.uk editor team (15/1/2019), "Cinnamon and Diabetes", diabetes.co.uk, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Michael Dansinger (17/2/2019), small studies have linked,is about half a teaspoon.) "Does Cinnamon Help Diabetes?", WebMD, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Ravi Teja Tadimalla (21/2/2019), "How Does Cinnamon Help Control Diabetes?", tylecraze, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Stacey Hugues (14/10/2020)، "Cinnamon for Lowering Blood Sugar Levels"، verywellhealth، اطّلع عليه بتاريخ 15/1/2021. Edited.
  5. Natalie Butler (23/4/2019), "Cinnamon, blood sugar, and diabetes", medicalnewstoday, Retrieved 16/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Cathy Wong (26/2/2020)، "Health Benefits of Cinnamon"، Verywell Fit، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Michael Dansinger (17/2/2019)، "Does Cinnamon Help Diabetes?"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021. Edited.