قيادة السيارة لمرضى السكري: أهم المعلومات والنصائح

بالرغم من تمكن معظم مرضى السكري من قيادة السيارة بشكل آمن، إلا أنه يجب على مريض السكري أخذ الحيطة والحذر دائمًا قبل وأثناء قيادة السيارة بسبب احتمالية تأثر قدرتهم على الرؤية، والإدراك، والتحكّم الجيد بالأعصاب بحركة اليدين والساقين.^[١][٢]

قيادة السيارة ومرض السكري

يُؤثر مرض السكري في قدرة الشخص على قيادة السيارة، وهناك عاملان أساسيان يمكن أن يساهما في ذلك، واللذان يمكن أن نبيّنهما على النحو الآتي:^[٣][١]

• العلاجات التي يستخدمها بعض مرضى السكري واحتمالية التعرّض لهبوطٍ في سكر الدم: يكون المريض الذي يتناول علاج الإنسولين، أو أدوية فئة السلفونيل يوريا (بالإنجليزية: Sulfonylurea)، أو الميجليتينيدات (بالإنجليزية: Meglitinides)، عرضةً لانخفاض مستوى سكر الدم، وبالتالي يصبح من الصّعب عليه التركيز في الطريق، أو الرؤية بصورة واضحة، وربما قد يصل الأمر لفقدان الوعي أثناء القيادة.
• المضاعفات التي يعاني منها بعض مرضى السكري والتي تجعل قيادة السيارة أمرًا صعبًا: فقد يؤدي عدم السيطرة على مرض السكري عند بعض المصابين بمضاعفات ينتج عنها تلف الأعصاب في الساقين والقدم، وبالتالي إلى صعوبة التحكّم بالدّواسات، بينما يزيد اعتلال الشبكية أو تلف الأوعية الدموية في العيون من فرصة الإصابة بإعتام عدسة العين أو ما يُعرَف بالسّاد (بالإنجليزية: Cataract).

ومن الجدير بالذكر أن بعض الدول تمنح مريض السكري رخصةً خاصّة لقيادة السيارة، ما دام مستوى سكر الدم تحت السيطرة، ويجب على الشخص إبلاغ سلطات الترخيص وشركة تأمين المركبات إذا ما أصيب بمرض السكري.^[٤]

نصائح لمريض السكري لقيادة السّيارة بأمان

احتياطات قبل قيادة السّيارة

يجب على مريض السكري اتباع مجموعةٍ من الخطوات في كل مرة يقود فيها السيارة، ليقلل من خطر حدوث هبوطٍ في مستوى سكر الدم أثناء القيادة، وبالتالي القيادة بأمان وتجنّب أيّ حوادث محتملة، ومن الخطوات التي يجب اتباعها ما يلي:^[٣][٥]

• فحص مستوى سكر الدم قبل القيادة بساعتين أو أقلّ، أو كلّ ساعتين تقريبًا خلال الرحلات الطويلة.
• الإلمام بمعرفة أعراض هبوط سكر الدم، وتجنب القيادة عند ظهور هذه الأعراض.
• حمل جهاز قياس سكر الدم أثناء القيادة، والتأكد من وجود شرائح احتياطية لازمة للفحص.
• يجب أن يكون مستوى سكر الدم 90 مليجرام/ديسيلتر أو أعلى قبل بدء القيادة، فإذا كان بين 72-90 مليجرام/ديسيلتر، يجب تناول بعض الكربوهيدرات قبل الخروج، بينما إذا كان أقلّ من 72 مليجرام/ديسيلتر، فالمريض يعاني من هبوط في مستوى سكر الدم ويجب عليه علاج نقص السكر والراحة قليلًا، ثم التحقق من مستوى سكر الدم مرة أخرى قبل القيادة.
• الاحتفاظ دائمًا بعلاجات نقص السكر في الدم بمكان يمكن الوصول إليها بسهولة في السيارة.

احتياطات أثناء قيادة السّيارة

لا تتضمن إجراءات السلامة التي يجب أن يتبعها مريض السكري فقط على مرحلة ما قبل قيادة السيارة، ولكن يجب أيضًا الاستمرار بأخذ الحيطة والحذر أيضًا في أثناء القيادة، لتجنب هبوط مستوى سكر الدم، فعند الشعور بانخفاض مستوى سكر الدم يمكن اتباع التعليمات التالية لتجنّب أيّة حوادث محتملة:^[٥][٦]

• إيقاف السيارة فورًا بطريقة آمنة.
• إزالة مفاتيح تشغيل السيارة من مكانها.
• الخروج من مقعد السائق والانتقال إلى مقعد الراكب.
• فحص مستوى سكر الدم.
• تناول أطعمة تحتوي على السكر وسريعة المفعول لرفع مستوى السكر في الدم وتجنب فقدان الوعي.
• التأكد من أن مستوى سكر الدم أعلى من 90 مليجرام/ديسيلتر خلال فترة 45 دقيقة قبل العودة للقيادة مرة أخرى.
• عدم قيادة السيارة أبدًا لأكثر من ساعتين دون تناول وجبة خفيفة.
• حمل بطاقةٍ تعريفية بشكلٍ دائم تشير إلى أن الشخص مصابٌ بمرض السكري.
• عدم تجاهل أيّة أعراضٍ قد تظهر خلال القيادة.
• تجنب القيادة مع وجود أعراض لهبوط سكر الدم، إذ يمكن للأشخاص المصابين بالسكري والذين يقودون سياراتهم في الوقت الخطأ أن يفقدوا الوعي في أثناء القيادة على الطريق، وبالتالي يمكن أن يسببوا الأذى لنفسهم أو لأيّ شخص آخر.^[٧]

أعراض انخفاض سكر الدم أثناء قيادة السيارة

يُعرَف نقص مستوى السكر في الدم بأنه انخفاض في نسبة سكر الدم لدرجةٍ لا تلبي احتياجات الجسم والدماغ، وهذا الانخفاض هو أحد الآثار الجانبية المُحتملة لبعض أنواع علاجات مرض السكري، وتتضمن أعراض انخفاض سكر الدم كل من:^[٧][٨]

• صداع الرأس.
• الدوخة.
• التعرق.
• الشعور بالجوع.
• الارتعاش.
• شحوب البشرة.
• التوتر.
• تغيرات في السلوك أو المزاج.
• فقدان الوعي.
• صعوبة في التّركيز على الطريق، واتخاذ المسار الصحيح.
• تغيرات في درجة حرارة الجسم، مثل الشعور بالحرارة والاحمرار، أو الشعور ببرودة مفاجئة.
• الشعور بالوخز، خاصّة في الأطراف أو الشفتين أو اللسان.
• تسارع نبضات القلب.
• التثاؤب.