هنالك العديد من الخرافات حول مرض السكري التي تجعل من فصل الحقيقة عن الأُكذوبة أمرًا صعبًا، ولقطع الشك باليقين، قمنا بتجميع أكثر الخرافات شيوعًا عن مرض السكري وتوضيح المعلومة الحقيقة وراء ذلك:

خرافات لا تصدقها عن مرضى السكري

فيما يأتي توضيح لأبرَز الخُرافات وأكثرها شُيوعًا فيما يتعلّق بمرض السّكري، تليها الحقيقة والبيان الواضِح:


الخرافة: الأشخاص المصابون بمرض السكري لا يمكنهم تناول السكر.

الحقيقة:

هذه الخرافة من أكثر الخرافات انتشارًا عن مرض السكري، إذ يُقال بأنّ الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري عليهم الالتزام بنظام غذائي خالٍ من السكر، لكن الحقيقة تقول إن الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري عليهم تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على بعض السكريات بكميات معتدلة.[١]


الخرافة: إذا كنت تعاني من السمنة فهذا يعني حتمًا أنك ستُصاب بمرض السكري من النّوع الثاني.

الحقيقة:

أن تكون ذو وزن زائد فهذا سيجعلك عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني؛ لكن هنالك العديد من العوامل المتعددة التي تتحكم باحتمالية تطور مرض السكري عند الأشخاص، وليس فقط الوزن الزائد، ومن الأمثلة على ذلك:

  • النشاط البدني.
  • التاريخ العائلي.
  • العِرق.
  • العمر.




للأسف، هنالك العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن الوزن الزائد هو عامل الخطر الوحيد الذي يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النّوع الثاني؛ لكن بالحقيقة هنالك العديد من الناس المصابين بمرض السكري من النّوع الثاني هم أصحاب وزن طبيعي أو وزنهم مرتفع بشكلٍ قليل.




الخرافة: بعض المنتجات الطبيعية يمكنها علاج مرض السكري.

الحقيقة:

في الوقت الحالي لا يوجد علاج جذري لمرض السكري، وأيّ تداعيات منتشرة حول وجود منتج ما قادر على علاج مرض السكري بشكل جذري ستكون مجرد أُكذوبة، إذ إنّ الكثير من الأعشاب والمنتجات الطبيعية قد تفيد بشكل قليل جدًا، أو لا تفيد، وعلى العكس بعضها الآخر قد يضُرّ أيضًا.[٢]


الخرافة: مرض السكري يمكن علاجه.

الحقيقة:

مرض السكري هو مرض مزمن لا يمكن علاجه، لكن يمكن التحكم به ومنع حدوث مضاعفاته قدر الإمكان.[٣]


الخرافة: الأشخاص الذين يتعالجون بالإنسولين، يكون السُّكري لديهم أكثر خطورة من الذين يتعالجون بالأدوية الفموية.

الحقيقة:

الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري من النوع الأول تكون أجسامهم غير قادرة على إنتاج أي كمية من الإنسولين، وذلك لأنّ مرض السكري من النوع الأول هو مرض مناعي ذاتي ينتج عنه ضرر كامل للبنكرياس، وبالتّالي سيفشل في إنتاج الإنسولين، بالتالي، الأدوية الفموية القادرة على تحفيز إنتاج الإنسولين من البنكرياس غير مناسبة لمرضى السكري من النوع الأول، بالتالي الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري من النوع الأول بحاجة إلى إبر إنسولين للتحكم بمستويات سكر الدم بشكل منتظم، أمّا الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري من النوع الثّاني فيمكن إعطاؤهم أدوية فموية كعلاج أولي، أو إبر إنسولين، وبعض المرضى قد يحتاجون إلى العلاج بالأدوية الفموية وإبر الإنسولين معًا، وذلك لتحقيق الوصول إلى مستويات سكر الدم ضمن الحدود المطلوبة.[٣]


الخرافة: الأشخاص الذين يُعانون من السكري لا يمكنهم قيادة المركبات.

الحقيقة:

معظم الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري يمكنهم قيادة المركبات بشكل آمن تمامًا دون مخاوف من التعرض لأي ضرر أو أذى لأنفسهم أو للآخرين، ولكن هُناك بعض الأشخاص قد يُعانون من مضاعفات مُرتبطة بمرض السكري قد تمنعهم من قيادة المركبات، ذلك مثل التعرض لانخفاض حاد في مستويات سكر الدم أو مشاكل في الرؤية.[٢]


الخرافة: السبب وراء مرض السكري هو تناول كميات كبيرة من السكر.

الحقيقة:

إنّ تناول كميات كبيرة من السكر لا يسبب مرض السكري، إذ إنّ مرض السكري من النوع الأول هو مرض مناعي ذاتي يحدُث نتيجة لمهاجمة الجهاز المناعي للخلايا المُنتجة للإنسولين في البنكرياس؛ أمّا السكري من النوع الثاني هو مرض يحدُث نتيجة لعدم قدرة خلايا البنكرياس على إنتاج كميات كافية من الإنسولين، أو عند وجود خلل في كفاءة عمل الإنسولين المُنتَج، وهذا ما يُسمى "بمقاومة الإنسولين"، وتُسببه عوامل مشتركة بين أسلوب الحياة غير الصحي والعوامل الجينية.[٤]


الخرافة: إذا كنت أُعاني من السكري فيمكنني معرفة ذلك.

الحقيقة:

قد يعاني مريض السكري من بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بالسكري، أو قد لا يعاني بتاتًا من أيّة أعراض، وتتضمّن أعراض مرض السكري كُل من:

  • كثرة التبول.
  • الشعور بالعطش الزائد.
  • التعب العام.
  • مشاكل في الرؤية.




حتى يتمكن الطبيب من تشخيص مرض السكري يُجري فحص لمستويات سكر الدم أثناء الصيام.




الخرافة: يمكنني التوقف عن تناول أدوية السكري حين وصول مستويات السكر في الدم إلى حدها الطبيعي.

الحقيقة:

بعض الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري يمكنهم التحكم بمستويات سكر الدم دون تناول الأدوية، وذلك فقط بالالتزام ببعض التعليمات الصحية كخسارة الوزن، وتناول طعام صحي، وأداء التمارين الرياضية بانتظام؛ لكن مرض السكري هو مرض تطوري ومع مرور الزمن قد يحتاج المريض إلى تناول الأدوية للتحكم بمستويات السكر في الدم بالرغم من التزامه بنمط حياة صحي، لذلك يجب عليه الالتزام دائمًا بنصائح الطّبيب واتّباعها بحذافيرها.[٥]


الخرافة: من غير الآمن ممارسة التمارين الرياضية إذا كنت تعاني من السكري.

الحقيقة:

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم يعدّ جزءًا لا يتجزأ من التحكم بمرض السكري، إذ تُساعد التمارين الرياضية على تحسين استجابة الجسم للإنسولين، وخفض معدل السكر التراكمي في الدّم، كما يُعدّ أداء التمارين الرياضية مثل المشي السريع لمدة 150 دقيقة أُسبوعيًا على الأقل هدف منطقي وجيد يمكنك اتباعه، وبكل الأحوال يمكنك التحدث مع طبيبك للتحقق من مأمونية برنامجك الرياضي بناءً على حالتك الصحية.[٥]


الخرافة: مرحلة ما قبل سكري مرحلة لا تعني شيء ولا تستدعي القلق.

الحقيقة:

مرحلة ما قبل السكري تعني أن هنالك خطورة عائلية للإصابة بمرض السكري، لكن الجيد من الأمر أنّه ما زال أمامك فرصة للقيام بالإجراء الاحترازي الوقائي المناسب، وعادةً يستخدم الأطباء عدّة فحوصات لتشخيص مرض السكري، وكل فحص له نتائج طبيعية، ونتائج تدل على الإصابة بالسكري ونتائج بين وبين وهي التي تعني أنّك في مرحلة ما قبل السكري.[٦]


الخرافة: الأشخاص المصابون بالسكري يكونون عُرضة أكبر لنزلات البرد وغيرها من الأمراض.

الحقيقة:

هذا غير صحيح، بينما تتواجد بعض الدراسات التي تشير إلى زيادة تعرض مرضى السكري إلى الإصابة بأمراض متعددة لكن لم يُثبت ذلك قطعيًا، ومع ذلك قد توجد بعض الأمراض المحددة التي تعدّ أكثر شيوعًا عند مرضى السكري، كما أن الإصابة بمرض السكري قد يغير مسار المرض، فعلى سبيل المثال؛ قد يكون الشخص المصاب بالسكري عرضة لتوعّك صحي، أو قد يعاني من توعك صحي لوقت أطول من الشخص الذي لا يعاني من السكري.[٧]


الخرافة: إذا كنت تعاني من مرض السكري فعليك التوقف عن تناول النشويات كالخبز، البطاطا، والمعكرونة.

الحقيقة:

قد تكون النشويات جزءًا من وجبة صحية غذائية متكاملة لكن المعضلة هي حجم الحصة الغذائية، فيمكن إدخال المأكولات التالية إلى وجبتك الغذائية مثل؛ خبز القمح الكامل، والحبوب، والمعكرونة، والرز، والخضراوات النشوية كالبطاطا، والذرة، والبازيلاء، والبطاطا الحلوة.، وبالإضافة إلى الأطعمة النشوية، تتعدد مصادر الكربوهيدرات من الغذاء؛ فاللبن، والفواكه، والحليب، والبقوليات، والحليوات، جميعها تحتوي على الكربوهيدرات التي تحتاجها في غذائك اليومي، لذلك يمكنك استشارة أخصائي التغذية بخصوص نظامك الغذائي وحصتك اليومية من النشويات.[٨]


الخرافة: لا يوجد فرد من أفراد عائلتي يعاني من مرض السكري، فهذا يعني أنني لن أُصاب به.

الحقيقة:

بالحقيقة، يلعب العامل الوراثيّ دورًا مهما في الإصابة بمرض السكري من كلا النوعين الأول والثاني، فإذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من مرض السكري فهذا سيزيد خطر إصابتك بالسكري؛ ومع ذلك هنالك العديد من الأشخاص الذين أُصيبوا بالسكري دون وجود أي أقارب لهُم يُعانون من السكري فيما مضى.[٥]


الخرافة: دائمًا ما يؤدي مرض السكري إلى العمى وبتر الأطراف.

الحقيقة:

قد يؤدي السكري إلى العمى أو بتر الأطراف في بعض الحالات، لكن ذلك ليس أمرًا حتميًّا على الجميع، فالأشخاص الذين يُديرون حالاتهم الصحية بحرص، يكون مدى تعرّضهم لتلك المضاعفات أمرًا نادرًا.[٢]


الخرافة: الأشخاص الذين يُعانون من السكري عليهم الالتزام دائما بالأطعمة المخصصة لمرض السكري.

الحقيقة:

الأطعمة المُخصصة لمرضى السُّكري هي من أكثر الخرافات انتشارًا في السّنوات العشرة الأخيرة؛ فعادةً ما يُستخدم مصطلح الأطعمة هذه للحلويات التي تحتوي على المحليات الصناعية، وبدائل السُّكر، وأطعمة السكري هذه تُعدّ غالية الثمن، كما أنّها قد تسبب آثار جانبية، وأيضًا ما زال يمكنها التأثير على مستويات سكر الدم.[١]


الخرافة: مرض السكري هو مرض معدي.

الحقيقة:

مرض السكري مرض حميد غير معدي، وهذا يعني أنّه لن ينتشر من شخص لآخر لمجرد العطاس، أو السُّعال، أو حتى عن طريق الدم مثلاً.[١]


الخرافة: التّحلية بالعسل عِوضًا عن السّكر مُناسبة لمرضى السّكري.

الحقيقة: يحتوي العَسل على نسبة عالية من السّكر، لذا لن يكون تناوُل العسل أو تحلية المشروبات به باستمرار ليس مُناسبًا لمرضى السّكري جميعهم، ولكن في حال كان المُصاب يتحكّم في مرض السّكري لديه بشكل جيّد ويُريد أن يستخدِم العَسل في نظامه الغذائي فعليه اختيار العسل الطبيعي النقي أو العضوي أو الخام، فهذه الأنواع أكثر أمانًا لمرضى السكري، لأن العسل الطبيعي لا يحتوي على أي سكر مضاف، ومن جِهةٍ أُخرى وجدت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون أتراك أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين تناولوا 5 - 25 غرامًا من العسل يوميًا لمدة 4 أشهر، سجّلوا انخفاضًا ملحوظًا في مُستوى السّكر التّراكمي، بينما أولئك الذين تناولوا المزيد من العسل كل يوم شهدوا ارتفاع في مُستوى السّكر التّراكمي بشكلٍ ملحوظ.[٩][١٠]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Diabetes Myths", diabetes, 15/1/2019, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Tim Newman (16/11/2020), "Medical myths: All about diabetes", medicalnewstoday, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Find out some interesting facts and common myths about diabetes.", healthhub, 5/10/2020, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  4. "breaking-down-the-myths", diabetesnsw, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Diabetes myths and facts", medlineplus, 8/2/2021, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  6. Sarah Lewis (16/5/2019), "10 Myths About Diabetes", healthgrades, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  7. "diabetes myths and frequently asked questions", diabetes, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  8. "Diabetes Facts and Myths", uoflhealthnetwork, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  9. "Honey's Effects on Diabetes and Blood Sugar", webmd, Retrieved 28/11/2021. Edited.
  10. your diabetes is well,t have any added sugar. "Honey and Diabetes: Is It Safe?", healthline, Retrieved 28/11/2021. Edited.