على الأشخاص المصابين بالسكّري أخذ بعض العوامل بعين الاعتبار عند الرغبة بالإنجاب، إذ قد يزيد السكري من خطر الإصابة ببعض مشاكل الخصوبة،[١] ونظرًا لأنّ السكري قد يكون مؤثرًا في الذكر والأنثى على حدِّ سواء، فإنّ هذا المقال سيسلط الضوء على الإنجاب عند الرجال المصابين بالسكّري، برفقة مجموعة من الإرشادات من شأنها تحسين فرص الإنجاب.


السكري والإنجاب لدى الرجال

على جميع مرضى السكّري الحرص على السيطرة على مستويات السكّر في الدم ضمن المستويات التي حددها الطبيب، وذلك لأنّ عدم إدارة السكري بشكل جيد لدى الرّجال قد يؤثر في الخصوبة، ويزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل الصحة الجنسية والإنجابية، في حين أنّ السيطرة على مستويات السكر في الدم عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول طعام صحي، وفقدان الوزن الزائد، وغيرها من تدابير أساليب الحياة الصحيّة، بالإضافة إلى تناول الأدوية التي أوصى بها الطبيب يُقلِّل من فرصة الإصابة بمثل هذه المشاكل.[١][٢]


كيف يؤثر السكري في الإنجاب لدى الرجال

تتعدّد مضاعفات السكري المحتملة عند عدم التحكم الجيد به، إذ قد يُسبِّب تضرُّر الأوعية الدمويّة والأعصاب، بالإضافة إلى زيادة خطر العدوى، لذلك يرتبط السكري بالإصابة ببعض مشاكل الخصوبة أحيانًا،[٣] ومنها ما يلي:


ضعف الانتصاب

يشيع ضعف الانتصاب بين مرضى السكري، ويعني عدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ عليه لفترة كافية، إذ قد يُسبِّب ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترة طويلة تضرُّر الأعصاب والأوعية الدموية، وهو ما يؤثر في القدرة على الانتصاب، إذ يُصاب البعض من مرضى السكري بضعف الانتصاب بوقت أبكر من أولئك الذين لا يعانون من مرض السكري.[٤]

تأخر القذف

قد يصاب بعض مرضى السكّري بضرر في الأعصاب الموجودة في القضيب، خصوصًا في حال إهمال العلاج، وعدم السيطرة على مستويات السكر في الدم، أو في حال الإصابة بالسكري لسنوات طويلة، وهذا يؤدّي إلى نقص حساسية الأعصاب في تلك المنطقة، مؤثّرًا بذلك في القدرة على القذف، ويسمى هذا بتأخّر القذف (بالإنجليزية: Retarded ejaculation).[٥]


القذف المرتجع

يحدث في بعض الحالات أن يدخل السّائل المنوي بطريق معاكس للمسار الطبيعي له، أي يدخل إلى المثانة بدلًا من الخروج عبر القضيب، وينجم هذا عن عجز الأعصاب على السيطرة على عضلات المثانة، وبالتالي عدم القدرة على إغلاق المثانة عند لحظة القذف، وتُسمّى هذه الحالة بالقذف الرجوعي أو المرتجع(بالإنجليزية: Retrograde ejaculation).[٥]


انخفاض جودة الحيوانات المنوية

لا يؤثّر السكّري في قدرة الحيوانات المنويّة على الوصول إلى البويضة، ولا يسبّب العقم، ولكنّه على الصعيد الآخر قد يقلل من جودة الحيوانات المنويّة وقدرتها على الإخصاب.[٥]


قصور الغدد التناسلية

ينطوي قصور الغدد التناسلية على انخفاض إنتاج الغدد التناسليّة لهرمون التستوستيرون الذكوري، ويعد هذا أكثر شيوعًا في مرضى السكري مقارنةً مع الأشخاص الآخرين، وهذا من شأنه أن يسبّب مشاكل تقلل من الخصوبة،[٥][٦] ومنها ما يلي:[٥]

  • انخفاض عدد الحيوانات المنويّة.
  • ضعف الانتصاب.
  • انخفاض الرغبة الجنسيّة.


التهاب رأس القضيب

التهاب الحشفة (بالإنجليزية: Balanitis)، أو التهاب رأس القضيب، فعند التبوّل قد يُحصر البول تحت جلد القلفة في حال وجودها لدى بعض الأشخاص، ويؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم والبول إلى تشجيع نمو البكتيريا في هذه المنطقة الرّطبة، مسبّبًا بذلك التهاب الحشفة، كما يجدر الإشارة إلى أنّ أحد الأدوية المستخدمة في علاج السكري قد يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الحشفة،[٧] إذ إنّه يساعد على خفض مستويات السكر في الدم عن طريق طرح السكر الزائد في البول، ومن ذلك دواء داباغليفلوزين (®Forxiga).[٨]


السيطرة على مستوى السكر وعلاقته بزيادة فرصة الإنجاب

لحسن الحظ فإن السيطرة على مستويات السكر في الدم ضمن المستويات التي حددها الطبيب يحسِّن من الصحة الجنسية والإنجابية لدى الرجال، فهذا يساعدهم على:[٩]

  • تقليل مخاطر مشاكل الانتصاب.
  • زيادة مستويات هرمون التستوستيرون للرجال.
  • زيادة الرغبة الجنسية.


نصائح لزيادة خصوبة الرجل المصاب بالسكري

يترتب على الرجال السيطرة على مستوى السكر في الدم لزيادة فرص الإنجاب لديهم، بالإضافة إلى عدم التقليل من شأن الفرق الذي من الممكن أن تحدثه بعض التدابير مهما بدت بسيطة،[٤] ومن هذه التدابير نذكر ما يلي:[١٠]

  • اتّباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • الحفاظ على وزن صحيّ للحفاظ على صحّة الحيوانات المنويّة.
  • تجنّب الإجهاد الذي قد يؤثّر في العلاقات والرغبة الجنسيّة.
  • تعلّم الاسترخاء واتّخاذ خطوات لتقليل التوتر.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، فهي تساعد على الحد من التوتر، بالإضافة إلى دورها في فقدان الوزن وزيادة تدفق الدم.[٤]
  • الإقلاع عن التدخين، لأنّه قد يقلّل من الخصوبة، إذ قد يُسبِّب تضيُّق الأوعية الدمويّة، ممّا يؤدي إلى ضعف الانتصاب أو تفاقمه، كما يعمل التدخين على تقليل مستويات أكسيد النتريك، الذي يزيد من تدفُّق الدم نحو إلى القضيب.[٤]
  • عدم شرب المشروبات الكحولية.[١٠]
  • التحدّث إلى الطبيب أو الصيدلي في حال تناوُل أي دواء يشتبه المريض أنّه يؤثّر في الخصوبة.[١٠]
  • تجنُّب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة.[١٠]
  • أخذ فترات راحة منتظمة خارج بيئة العمل إذا كانت بيئة حارة، وذلك للحفاظ على برودة القضيب.[١٠]
  • ممارسة الجنس بانتظام 2-3 مرات في الأسبوع.[١٠]
  • ممارسة الجنس في الأيام المُتوقَع حدوث الإباضة فيها عند الزوجة.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب "Male fertility and type 1 diabetes", diabetesqld, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  2. risk of fertility difficulties,trying to have a baby. "Diabetes", Your fertility, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  3. "High blood sugar and male infertility", yourfertility, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Erectile dysfunction and diabetes: Take control today Print", mayoclinic, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Infertility in Men", diabetes, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  6. testosterone levels are more,the border of low levels. "Low Testosterone and Diabetes", diabetes, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  7. "Diabetes and reproductive health", healthymale, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  8. Mark J Leber (28/11/2018), "What causes balanitis?", Medscape Logo, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  9. "Diabetes", yourfertility, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج ح خ "How can I improve my chances of becoming a dad?", nhs, Retrieved 26/2/2021. Edited.