السكري والإنجاب لدى الإناث

يُمكن للعديد من النساء اللّواتي يُعانين من داء السكري الحمل والإنجاب دون أي عوائق، خاصةً إذا كان السكري متحكَّمٌ به جيدًا، وكانت المرأة محافظة على وزنها بصورة صحيّة، ومما لا يمكن إنكاره أنّ السُّكري قد يرتبط بانخفاض معدل الخصوبة،[١] ولكن هذا إذا كان داء السكري غير متحكَّمٌ به جيدًا؛ إذ قد يؤثر ذلك في احتمالية فرصة المرأة بالحمل وإنجاب الأطفال.[٢]


حالات تقلل من فرص الإنجاب وعلاقتها بالسكري

تقترن الحالات التالية بتقليل فُرص الحمل والإنجاب:[١]


متلازمة تكيس المبايض

إذ تعدّ متلازمة تكيس المبايض (PCOS) من المشاكل الصحية الشائعة التي تنتج بسبب وُجود خلل في توازن الهرمونات الجنسيّة،[٣] وترتبط متلازمة تكيس المبايض بعدّة عوامل أهمها زيادة الوزن، وداء السكري.[١]


قلة الطمث أو غياب الدورة الشهرية

إذ يقترن داء السكري بنوعيه مع زيادة خطر قلة الطمث أو غياب الدورة الشهرية.[١]


انقطاع الطمث المبكر أو فشل المبايض المبكر

إذ يُسمّى انقطاع الطمث لدى المرأة على عمر أصغر من 45 سنة "بانقطاع الطمث المبكر (Premature ovarian failure - Premature menopause)، وقد يكون ذلك أمرًا طبيعيًا أو ناتج عن بعض الآثار الجانبية لبعض الأدوية،[٤] ولقد ظهرت نتائج دراسة أُجريت بين أيلول من عام 1993 وكانون الأول من عام 1998 أنّ داء السكري، يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمشاكل الطمث بما في ذلك انقطاع الطمث المبكر.[٥]


فوائد السيطرة على مستوى السكر من أجل التخطيط للإنجاب

من أهم الأمور التي يُنصح باتباعها قبل وأثناء فترة الحمل هو الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن الحدود المطلوبة، فذلك سيعود بالفائدة من النواحي التالية:[٢]

  • المساعدة على تنظيم الدورة الشهرية.
  • زيادة الرغبة الجنسية.
  • تقليل خطر التعرض للإجهاض.
  • تقليل من خطر إنجاب طفل بوزن كبير.
  • تقليل حاجة الطفل للولادة المبكرة.


نصائح للأم المصابة بالسكري لحمل سليم

يُنصح باتباع النصائح والتعليمات التالية قبل وأثناء فترة الحمل للمساعدة على تجنب المشاكل المرتبطة بداء السكري:[٦]

  • زوري الطبيب بوقت مبكر عند الرّغبة بالتّخطيط للإنجاب، وبعد ذلك يجب أن تكون زيارة الطّبيب بشكلٍ دوريّ، إذ يُنصح بزيارة الطّبيب أو أخصائي السكري حين تفكرين بالإنجاب بأقرب فرصة وذلك تقريبًا قبل 3 - 6 شهور من محاولة الحمل.[٢]
  • تناولي الأطعمة الصّحيّة، إذ عليكِ أن تختاري الأطعمة الغنية بالألياف، واستبدلي النشويات بالحبوب الكاملة، كما عليكِ الإكثار من تناول الخضراوات، والابتعاد قدر الإمكان عن المشروبات المُحلّاة بما في ذلك عصير الفواكه.[٧]
  • مارسي التمارين الرياضية باستمرار، إذ عليكِ الحفاظ على أداء التمارين الرياضية متوسطة الشدّة لمدة 30 دقيقة، ولـ 5 أيام في الأُسبوع على الأقل، مع ضرورة الالتزام بالعلاجات الموصوفة للسُّكري وفقًا لإرشادات الطبيب.[٦]
  • حاولي السيطرة على انخفاض سكر الدم لديكِ، فإذا كنتِ تتناولين الأدوية الفمويّة التي تُستخدم للسّيطرة على مُستويات السُّكر في الدّم، أو إذا كُنتِ تستخدمين إبر الإنسولين، فمن الأفضل أن تُبقي بالقُرب منكِ بعض قطع الحلوى، أو أقراص السُّكر، لتتناوليها فور شعورك بهُبوط السُّكر.[٦]
  • راقبي مستويات سكر الدم باستمرار، إذ عليكِ مراقبة سكر الدم بشكل أكثر تكرارًا أثناء فترة الحمل، أيّ ما يُقارب 8 مرات يوميًا كحدٍّ أقصى.[٧]
  • استشيري طبيبك حول استخدام الأدوية، إذ بدءًا من الثلث الثاني من الحمل، يوصى باستخدام جرعة منخفضة من الأسبرين لتقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia)، وهي إحدى مضاعفات الحمل المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، كما يُوصى ببدء تناول حبوب حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) بجرعة 2.5 - 5 ميلي غرام يوميًّا، وذلك على الأقل قبل شهر واحد من بداية الحمل، ثم بعد ذلك خلال فترة الثلث الأول من الحمل.[٢]
  • حاولي الابتعاد عن كل ما يسبب لك القلق أو التوتر.[٢]
  • أقلعي عن التدخين إن كنتي مدخنة.[٢]


مخاطر مرض السكري على الحمل

من المضاعفات التي قد تتعرض لها المرأة الحامل وجنينها إذا كانت مصابة بالسكري ما يلي:[٦]

  • إنجاب طفل بوزن كبير.
  • الحاجة إلى إجراء عملية ولادة قيصرية.
  • تسمم الحمل.
  • الولادة المبكرة.
  • التعرض للإجهاض.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Fertility and Diabetes", diabetes, 15/1/2019, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Diabetes", yourfertility, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  3. "Polycystic ovary syndrome", womenshealth, 1/4/2019, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  4. "Early menopause", nhs, 2/2/2021, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  5. "Reproductive history and risk of type 2 diabetes mellitus in postmenopausal women: Findings from the Women’s Health Initiative", ncbi.nlm.nih, 1/1/2018, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Type 1 or Type 2 Diabetes and Pregnancy", cdc, 14/6/2020, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Shahreen Abedin, "Women’s Top Diabetes Concerns", webmd, Retrieved 26/2/2021. Edited.