أفضل التمارين الرياضية لمرضى السكري من الأطفال

تساعد التّمارين الرّياضيّة على ضبط مستوى الجلوكوز في الدّم، إذ إنّها تفيد المصابين بالسّكري من النّوع الأوّل، وذلك لأنّها تحفّز زيادة الحساسيّة للإنسولين، فبعد الانتهاء من التّمارين الرّياضيّة لن يحتاج الجسم إلى كميّاتٍ كبيرةٍ من الإنسولين لحرق الكربوهيدرات.^[١] في هذا المقال سنتعرّف على أهمّية التّمارين الرّياضيّة لمرضى السكّري من الأطفال.

أفضل التّمارين الرّياضيّة لمرضى السّكري من الأطفال

تعد ممارسة التّمارين الرّياضيّة بانتظامٍ جزءًا أساسيًّا من علاج الأطفال المصابين بمرض السّكري، إذ تساعد التّمارين على ضبط مستوى سكّر الدّم، وعدم تدهور حالة المريض وتجنّب حدوث مضاعفات مرض السّكري، وخاصة أمراض القلب، إضافة إلى ذلك، تفيد التّمارين الرّياضيّة في ضبط وزن الجسم، وخفض ضغط الدّم والكوليسترول، كما أنّها تقوّي العضلات والعظام، وتزيد مستويات الطّاقة في الجسم،^[١] ويوجد العديد من التّمارين الرّياضيّة الّتي تفيد مرضى السّكري من الأطفال مثل:

• المشي: وُجد أنّ ممارسة الأطفال المصابين بالسّكري لرياضة المشي يوميًّا بمعدّل 1000 خطوة سيعزّز صحّة القلب؛ إذ يساعد المشي على تحسين بنية الأوعية الدّمويّة، والتّقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، من خلال خفض ضغط الدّم، والدّهون الثّلاثيّة، وإنقاص الوزن.^[٢]
• السّباحة: تمتاز السّباحة بأنّها تشغّل جميع عضلات الجسم الرّئيسيّة ليطفو فوق سطح الماء، ممّا يجعل الخلايا العضليّة تمتصّ الجلوكوز بفعاليّة، وتنقله سريعًا من مجرى الدّم، كما تحمي السّباحة المصاب بالسّكري من مخاطر أمراض القلب، إذ إنّها تعزّز صحّة القلب والشّرايين برفعها معدّل ضربات القلب أعلى من الحدّ الطّبيعي، والّتي بدورها تساعد على خفض ضغط الدّم، وتقوية عضلة القلب، وتحسين الدّورة الدّمويّة.^[٣]
• ركوب الدّراجة: يعمل ركوب الدّراجة على تشغيل عضلات الذّراعين والسّاقين، ممّا يحسّن من كفاءة الرّئتين في استهلاك الأكسجين، والحفاظ على صحّة القلب، وتحسين استجابة الجسم للإنسولين، وخفض السكّر في الدّم.^[٤]
• الهرولة أو الرّكض: تُعدّ رياضة الرّكض الخيار الأمثل للمصابين بالسّكري، وذلك لأنّها تعمل على تعزيز حساسيّة الجسم للإنسولين، كما يساعد الرّكض على تحسين الصّّحة العامة للجسم، وإنقاص الوزن بطريقةٍ مدروسةٍ.^[٥]
• الرّقص: يساعد أداء الرّقص على تقليل مقاومة الإنسولين، وتحسين القدرة على ضبط مستويات السكّر في الدّم، كما يساعد على بناء العضلات وزيادة كثافة العظام.^[٦]
• الألعاب الجماعيّة مثل كرة القدم أو كرة السلة: وُجد أنّ المشاركة في الرّياضات الجماعيّة مثل لعبة كرة القدم أو كرة السّلة يساعد على انخفاض فُرص حُدوث مضاعفات الأوعية الدّمويّة لمرضى السكّري من النّوع الأوّل.^[٧]

التّمارين الرّياضيّة لمرضى السكّري من الأطفال

حسب الأكاديميّة الأمريكيّة للطّبّ الرّياضيّ فإنه يُنصح بممارسة التّمارين الرّياضيّة معتدلة الشّدة لمرضى السكّري من الأطفال لمدة 30- 60 دقيقة يوميًّا،^[٨] مع مراعاة تزويد الطّفل بكميّة كربوهيدرات تتراوح بين 5 - 15 غم لكلّ 30 دقيقة تمرين متواصل، وذلك حسب عمر الطّفل ووزنه، وأيضا مراقبة مستويات السّكر لديه باستمرارٍ.^[٩]

كيف تساعد التّمارين الرّياضيّة مرضى السّكري من الأطفال؟

تُعدّ ممارسة الرّياضة بانتظامٍ عاملًا أساسيًّا للحفاظ على الصّحة العامّة ولياقة الجسم لجميع الأفراد عامّة، وقد تبيّن أنّ من المهمّ لدى مرضى السّكري من الأطفال المُوازنة بين جرعة الإنسولين وكميّة الطّعام التي يتناولها الطّفل مع مقدار المجهود الرّياضيّ الّذي يبذله يوميًّا، لذا بات من الضّروريّ تحديد كيفيّة استجابة الجسم وسكّر الدّم للتّمارين الرّياضيّة، ممّا يساعد على منع الانخفاض أو الارتفاع الحادّ لمستويات السكّر في الدّم،^[٩] وتساعد التّمارين الرّياضيّة مرضى السّكري من الأطفال على النّحو الآتي:^[١٠]

• تحسّن الصّحة العامّة للجسم، فهي تقوّي العظام والعضلات، وتقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب، وبعض أنواع السّرطان.
• تحسّن القدرات الجسديّة للطّفل، إذ تعمل على تعزيز التّوازن والتّناسق الجسديّ مع زيادة مستويات الطّاقة في الجسم.
• القدرة على الحفاظ على وزنٍ مثاليٍّ.
• تعزّز روح التّنافس واكتساب الأطفال خبرات جديدة في الحياة.
• تزيد الثّقة بالنّفس.
• التّخلص من التّوتر والقلق، وتعزيز الشّعور بالاسترخاء، وتصفية الذّهن.

هل تساعد التّمارين الرّياضيّة دائمًا على خفض مستويات السّكر في الدّم؟

عادةً تساعد التّمارين الرّياضيّة الهوائيّة كالمشي، وركوب الدّراجة، والألعاب الحرّة، على خفض مستويات الجلوكوز في الدّم، أما التّمارين الرّياضيّة اللّاهوائيّة مثل الرّكض، أو لعبة الهوكي، أو رفع الأثقال، فتميل إلى زيادة مستويات الجلوكوز في الدّم، وتتضمّن معظم الرّياضات الفرديّة والجماعيّة مزيجًا من التّمارين الهوائيّة واللّاهوائيّة.^[١١]

هل تسبّب ممارسة التّمارين الرّياضيّة انخفاض السّكر في الدّم؟

قد يتعرض الأطفال والمراهقين المصابين بالسّكري من النّوع الأول لخطر انخفاض السّكر في الدّم فقد يحدث ذلك أثناء أو عقب انتهاء التّمارين مباشرةً، وقد يتأخّر انخفاض سكّر الدّم لعدّة ساعاتٍ بعد انتهاء التّمرين فيحدث أثناء النّوم، وتعود أسباب انخفاض السكّر في الدّم نتيجة لممارسة التّمارين الرّياضيّة إلى:^[١١]

• زيادة استجابة الجسم للإنسولين.
• زيادة مستويات الإنسولين في الدّم نسبيًّا.
• انخفاض استجابة الهرمونات والتي بدورها تخفّض قدرة الجسم على الاستجابة لانخفاض السّكر في الدّم.

نصائح عند أداء مرضى السّكري من الأطفال للتّمارين الرّياضيّة

يُنصح مرضى السّكري من الأطفال باتّباع الخطوات التّالية عند أداء التّمارين الرّياضيّة:

• إذا كان سكّر الدّم يميل للانخفاض قبيل التّمارين الرّياضية، فيجب تناول وجبةٍ صغيرةٍ قبل التّمرين، مع الاحتفاظ دومًا بطعامٍ أو شرابٍ يحتوي على الكربوهيدرات، مثل العصير أو أقراص السكّر، والتي تعمل على رفع مستوى السكّر في الدّم سريعًا.^[٩]
• من المهمّ التّحدّث إلى الطّبيب قبل البدء بتمرينٍ رياضيٍّ جديدٍ من شأنه أن يرفع مستوى النّشاط لدى الطّفل، فقد يقوم الطّبيب بتعديل جدول مواعيد اختبار سكّر الدّم، أو جرعات الأدوية، أو غير ذلك.^[١٠]
• قياس مستوى السّكر قبل وأثناء وبعد التّمرين الرّياضي، إذ يعد ضبط مستوى السكر مهمًّا جدًّا.^[١٢]
• من المهمّ الحفاظ على التواصل بين الطّفل المصاب بالسكّري وطبيبه ومدرّب اللّياقة أو معلّم التّربية الرّياضيّة الخاصّ به، مع فهم خطّة جُرعات الإنسولين جيّدًا، والتي يُفضّل أن تكون مكتوبة ليتسنّى للطّفل أن يضبط مستوى السّكر أثناء وبعد انتهاء التّمارين الرّياضيّة.^[١١]