كيفية استخدام الكمون لمرضى السكري، وما يقوله الخبراء

يتوفر الكمون على هيئة بذور مجففة بشكلٍ كامل أو مسحوق مطحون، وبشكلٍ عامّ يستخدم الكمون بكثرة كنوع من البهارات، وله العديد من الفوائد العلاجية، إذ إنّه يُساهم في الوقاية من الإصابة بفقر الدم، ويعمل على تحسين عملية الهضم وتقوية المناعة وتقليل الوزن، إضافةً إلى فعاليته في التقليل من مشاكل الجهاز التنفسي؛ كالربو، وكذلك فهو يُستخدم في السيطرة على مستويات سكر الدم، وسيدور الحديث في هذا المقال حول كيفية استخدام الكمون لمرضى السكري.^[١]

كيفية استخدام الكمون لمرضى السكري

تعتبر بذور الكمون من البهارات التي تساعد على السيطرة على النوع الثاني من مرض السكري، فهو يحفز على إفراز وإنتاج الإنسولين، وهذا ما يُساهم في تقليل مستويات سكر الدم، ومن الممكن استخدام الكمون كبذور أو مسحوق، ويعتبر شراب بذور الكمون من أفضل الطرق لاستخدامه، وينصح مرضى السكري دائمًا باستهلاك شراب الكمون في الصباح الباكر قبل تناول الطعام،^[٢] ويُمكن تحضير منقوع الكمون عبر اتباع الخطوات الآتية:^[٣]

• ضع ما مقداره كوبين من الماء في الوعاء، ومن ثمّ قم بتسخينه.
• أضف ملعقتين من بذور الكمون إلى الوعاء.
• عند بدء الغليان، انتظر لفترة قصيرة ثم أطفئ النار وقم بتغطيته.
• أبقِ منقوع الكمون على هذه الحالة لفترةٍ تُقارب الساعة أو أكثر.
• قم بتصفية منقوع الكمون، ليُصبح بذلك جاهزًا للاستخدام.

الآثار الجانبية للكمون

بالرغم من الانتشار والاستخدام الواسع للكمون إما كبهارات أو كعلاج، إلا أنّ المُبالغة باستخدامه أو استخدامه بكمياتٍ كبيرةٍ قد يتسبب بحدوث بعض الآثار الجانبية، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:^[٤]

• انخفاض مستوى سكر الدم: فكما تمت الإشارة سابقًا، فإنّ يُحفز زيادة إفراز الإنسولين، لذا ينصح مرضى السكري بمراقبة مستويات سكر الدم باستمرار، واستشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من النباتات العشبية.
• حرقة المعدة: فبالرغم من أنّ الكمون ذو فعالية في التخفيف من انتفاخ البطن، إلا أنّ المبالغة باستخدامه قد تتسبب بحدوث حرقة المعدة.
• التجشؤ المفرط: إذ إنّ الكمون يعمل كطارد أو مُخفف لغازات المعدة، ويؤدي خروج الغازات الزائدة من الفم إلى حدوث التجشؤ الذي قد يكون مصحوبًا برائحة كريهة.
• النعاس: إذ إنّ الاستخدام المفرط للكمون قد يتزامن مع ظهور بعض الخواص المثبطة، لذا ينصح دائمًا بالاعتدال في استخدامه.

الاحتياطات والتحذيرات

يعتبر الكمون من البهارات الآمنة التي لا تتسبب بآثار جانبية خطيرة عند استهلاكها بكمياتٍ معتدلة، ولكن هناك بعض الاحتياطات والمحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام الكمون، والتي نذكر منها ما يأتي:^[٥]

• حالات الحمل والرضاعة: لا توجد حتى الآن دراسات تؤكد إمكانية استخدامه أثناء الحمل والرضاعة، لذا يفضل تجنبه خلال هذه الفترات.
• مشاكل في تخثر الدم: يُساهم الكمون في إبطاء تخثر الدم، مما قد يؤدي إلى حدوث النزيف، لذلك يجدُر توخي الحذر عند استخدامه في حال وجود مشاكل في تخثر الدم.
• حالات الخضوع لعملية جراحية: يُساهم الكمون في هبوط سكر الدم، لذلك فإنّ استخدامه قد يُفقد القدرة على التحكم في مستوى سكر الدم أثناء إجراء العملية، لذا يُنصح دائما بإيقاف استهلاك الكمون قبل موعد إجراء العملية الجراحية بأسبوعين على الأقل.

ما رأي العلم حول فوائد استخدام الكمون لمرضى السكري؟

تبعًا لدراسةٍ نشرتها مجلة الطب التقليدي والتكميلي (Journal of Traditional and Complementary Medicine) عام 2016م، أشارت إلى أنّ استخدام الكمون بتركيز يتفاوت بين 50-100 ملغرام من قِبل مرضى السكري من النوع الثاني، يؤدي إلى تقليل نسبة السكر التراكمي ومستويات السكر في الدم، وهذا بحد ذاته يؤكد الفائدة من استخدامه على المدى البعيد، فهو يُساهم في تحقيق السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني وتقليل المضاعفات المترتبة على الإصابة بهذا المرض.^[٦]