يتبادر إلى الأذهان العلاقة بين تناول اللحوم الحمراء ومرض السكري، وقد قامت منظمة الصحة العالمية ببيان تأثير تناول اللحوم الحمراء على مريض السكري، وتتم مناقشة العلاقة بينهما في هذا المقال.[١]

اللحوم الحمراء والسكري

تعتبر اللحوم مصدرًا غنيًا بالحديد، والبروتين، والزنك، وفيتامين ب12، وسُميت باللحوم الحمراء لاكتسابها اللون الأحمر الغامق قبل الطهي، ومن الأمثلة على هذه اللحوم لحوم البقر ولحوم الضأن،[١] وكون هذه اللحوم تحتوي على نسبة كبيرة من الحديد أيّ الهيم؛ فهي قد تؤدي بدورها إلى زيادة في مستويات السكر في الدم، وهذا بحد ذاته قد يزيد خطر الإصابة بمرض السكري.[٢]


طريقة طهي اللحوم الحمراء وتأثيرها في مستوى السكر

عند الحديث عن الطريقة الصحيحة لتناول اللحوم الحمراء فلا بدّ من الإشارة إلى طريقة تقطيع اللحوم المُراد تناولها بطريقةٍ صحيحة، بالإضافة إلى طريقة طهي هذه اللحوم بطريقة مناسبة،[٣] إذ إنّ تعريض اللحوم لطرق طهي ذات حرارة عالية؛ كالشواء مثلاً، يُعتبر غير صحيًا وقد يؤدي بدوره إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وبالرغم من أنّ الآلية الدقيقة لحدوث ذلك ما تزال غير معروفة إلا أنه يُعتقد أن ذلك يُعزى إلى تحفز الاستجابة الالتهابية نتيجة المواد الكيميائية الضارة المُتشكلة أثناء الطهي على درجات حرارة مرتفعة، لذا يُنصح الأشخاص المصابين أو المعرضين للإصابة بمرض السكري تناول اللحوم الحمراء المطهوة على درجات حرارة منخفضة، كالمطهوّة على البخار، أو بطريقة السلق، أو القلي.[٤]


كمية اللحوم الموصى بتناولها لمريض السكري

حتى هذه اللحظة لم يُثبت وجود حد مُعين تُصنف فيه كمية اللحوم الحمراء على أنها أكثر من اللازم، ولكن بناءً على العديد من الاعتبارات الصحية فإنه يُنصح بالتقليل من كمية اللحوم الحمراء للأشخاص الذين يتناولون كميات أكثر من 90 غراماً يوميًا، بحيث يتم الاكتفاء بتناول كمية أقل من 70 غراماً في اليوم الواحد.[١]


طرق تساعد على التقليل من تناول اللحوم الحمراء

يُمكن الاستعانة بعدة طرق للتقليل من تناول اللحوم الحمراء، حيث تتمثل هذه الطرق فيما يأتي:[٣]

  • التركيز على تناول البروتينات النباتية بدلاً من اللحوم الحمراء، ومن الأمثلة على المصادر الغنية بالبروتين والتي يُمكن التركيز عليها كبديل: الفاصولياء، والكينوا، وفول الصويا، إذ يُعادل نصف كوب من الفاصوليا المقدار نفسه من البروتين الذي تحتوي عليه ما كميته 28 غراماً من اللحم المشوي.
  • الإكثار من تناول الخضروات والتركيز على تناولها كطبق رئيسي أكثر من اللحوم الحمراء، كما يُنصح بأن يكون ثلثي وجبة الطعام من الأصناف النباتية؛ كالفواكه، والخضروات، والحبوب، وباقي الطبق من الأصناف ذات البروتينات الخالية من الدهون؛ كالأسماك ولحوم البقر والدجاج.
  • الاستعانة بمصادر أخرى للبروتين الحيواني؛ كالجبن قليل الدسم، بدلاً من التركيز على اللحوم وحدها كمصادر للبروتين الحيواني.
  • استخدام وصفات طهي لا تعتمد على اللحم كعنصر رئيسي بل تعتمد على الخضار أو الحبوب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "red alert: processed and red meat", Diabetes UK, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  2. "Eating meat linked to higher risk of diabetes", Science Daily, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Red meat and cancer: What you need to know", md Anderson, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  4. "How Meat Is Cooked May Affect Risk of Type 2 Diabetes", harvard T.H.Chan , Retrieved 22/2/2021. Edited.