ماذا يعني نسبة السكر بالدم 400؟
تُشير قراءة سكر الدم 400 ملليغرام / ديسيلتر إلى ارتفاع سُكّر الدّم، أي أن هناك كميةً مرتفعةً من السكر في مجرى الدم، مما يستدعي القلق حيالها، إذ إنّ هذا الارتفاع خطير ويترتب عليه العديد من المضاعفات.[١][٢]
هل ارتفاع السكر في الدم خطير؟
نعم، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم لمضاعفاتٍ تُهدد الحياة،[٣] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:
- الحماض الكيتوني السكري: (DKA)، من المضاعفات الأكثر جديةً لارتفاع مستويات سكر الدم، وهو أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري من النوع 1، إلّا أنه يمكن أن يحدث في مرضى السكري من النوع 2، ودائمًا ما يكون مصحوبًا بالجفاف، ويحدث نتيجةً لتراكم الجلوكوز في الدم إذا لم يكن هناك ما يكفي من الإنسولين لنقل الجلوكوز إلى الخلايا، وأثناء نوبة الحماض الكيتوني يشيع ارتفاع سكر الدم إلى مستوى يزيد عن 400 ملليغرام / ديسيلتر.[٢][٤]
- متلازمة فرط الأسمولية السكرية اللاكيتونية: (Hyperosmolar Hyperglycemic Nonketotic Syndrome)، في هذه الحالة يحاول الجسم إغراق البول بالسكر الزائد في مجرى الدم، ويرافقها أعراضًا أخرى كالجفاف، والذي قد يؤدي إلى النوبات العصبيّة والغيبوبة، بالإضافة للعطش الشديد، والحُمى الشديدة، وفقدان الرؤية، والنعاس، والهلوسة، وضعف في جانبٍ واحدٍ من الجسم.[١]
- مضاعفات أخرى: إلى جانب الخطيرين السابقين الأكثر شيوعًا، هناك احتمالية لحدوث مضاعفاتٍ أخرى لارتفاع سكر الدم، منها:[٢]
- تضرر الأوعية الدموية، والتي تجعل المصاب أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تضرر الكلى.
- تضرر العين.
- الاعتلال العصبي أو تضرر الأعصاب، وتظهر أعراضه غالبًا في اليدين والقدمين على شكل خدر، وتنميل، وحرقة.
مستويات السكر في الدم
بالنسبة لغالبية الأشخاص الأصحاء، تكون مستويات السكر في الدم الطبيعية على النحو التالي:[٥]
- أثناء الصيام: ما يتراوح بين 72 - 99 ملليغرام / ديسيلتر.
- بعد ساعتين من تناول الطعام: لا يزيد عن 140 ملليغرام / ديسيلتر.
أما بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري، فإن القيم المستهدفة لسكر الدم لديهم هي:[٥]
- قبل تناول الطعام: من 72 - 126 ملليغرام / ديسيلتر للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 1 أو النوع 2.
- بعد تناول الطعام: أقل من 162 ملليغرام / ديسيلتر للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 1، وأقل من 153 ملليغرام / ديسيلتر للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2.
أعراض وعلامات ارتفاع السكر في الدم
تشمل الأعراض والعلامات الشائعة التي يعاني منها المصاب في حال كان مستوى السكر في الدم مرتفعًا جدًا ما يلي:
- كثرة التبول.[٦]
- الشعور بالضعف والتعب.[٦]
- القيء والغثيان.[٧]
- ضيق في التنفس.[٧]
- آلام في المعدة.[٧]
- رائحة الفم التي تُشبه رائحة الفواكه.[٧]
- جفاف شديد في الفم.[٧]
- تسارع ضربات القلب.[٧]
- الجوع الشديد.[٨]
- التهيّج.[٨]
- الجروح أو القروح التي لا تلتئم.[٨]
- العطش الشديد.[٨]
- الرؤية المُشوّشة.[٨]
- الصداع المتكرر.[٨]
هل أنت مُعرض لخطر ارتفاع السكر؟ وكيف تعرف ذلك؟
يمكن أن تساهم العديد من العوامل في ارتفاع السكر في الدم، بما في ذلك:[٩]
- عدم الالتزام بالإنسولين أو مُساعِد السّكري كما طلب الطّبيب.
- عدم حقن الإنسولين جيدًا، أو استخدام الإنسولين منتهي الصلاحية.
- عدم اتّباع خطة النظام الغذائي الخاصة بمرض السكري.
- قلة النشاط البدني.
- الإصابة بمرض أو عدوى ما.
- استخدام بعض الأدوية (مثل أدوية الكورتيزون).
- التعرّض للإصابة، أو الخضوع لعمليةٍ جراحية.
- المعاناة من ضغوط عاطفية كالمشاكل الأسرية، أو تحديات مكان العمل.
علاج ارتفاع السكر الشديد في المستشفى
إذا ظهرت لدى المصاب أعراض وعلامات الحماض الكيتوني السكري أو حالة فرط سكر الدم، فقد يتلقى العلاج في غرفة الطوارئ أو يحتاج للدخول إلى المستشفى؛ لخفض مستوى السكر في الدم لمعدله الطبيعي،[١٠] ويشمل عادةً الخيارات التالية:
- تعويض السوائل المفقودة: يتلقى المصاب السوائل عن طريق الوريد لتحلّ محلّ السوائل التي فقدها من خلال التبول المفرط، وكذلك تساعد على تخفيف السكر الزائد في الدم.[١٠]
- تعويض الأملاح المفقودة: يمكن أن يؤدي نقص الإنسولين إلى خفض مستوى العديد من الأملاح والمعادن الضرورية لأنسجة الجسم في الدم، لذا يتلقى المصاب الأملاح عبر الوريد لمساعدة القلب، والعضلات، والخلايا العصبية على أداء وظائفها الطبيعية كالمعتاد.[١٠]
- الإنسولين الوريدي: يُعطى الإنسولين وريديًا في المستشفى عندما يكون سكر الدم مرتفعًا للغاية، أو غير مستقر، أو لا يستجيب للحقن تحت الجلد، وهي طريقة مؤقتة لعلاج ارتفاع سكر الدم، وعادةً ما يُستبدل بالأنسولين تحت الجلد عندما يكون هناك تحسّن في مستويات السكر في الدم، أو عند خروج المصاب من المستشفى.[١١][١٠]
عندما يتحقق التوازن الكيميائي في الجسم مرةً أخرى، سيبحث الطبيب في السبب الكامن وراء ارتفاع سكر الدم الشديد، وبناءً على ذلك قد يحتاج المصاب لتقييمٍ وعلاجٍ إضافيين.
تغييرات نمط الحياة وعلاقتها بتجنّب ارتفاع السّكر
تلعب التغييرات الصحية في نمط الحياة دورًا مهمًا في الحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية، مما يُقلل من خطر المضاعفات المحتملة لارتفاع سكر الدم، وتشمل هذه التغييرات ما يلي:
- الالتزام بخطة العلاج المُحددة، والتأكد من استخدام الإنسولين أو الأدوية الخافضة للسكري على النحو الموصى به من قِبل الطبيب.[٣]
- ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي بانتظام.[١٢]
- الإكثار من شرب الماء عندما ترتفع مستويات السكر في الدم.[١٢]
- التحكم في حجم الحصة الغذائية في معظم الوجبات، واتّباع الإرشادات التي يُقدمها الطبيب أو أخصائي التغذية؛ إذ يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.[١٣]
- الحفاظ على وزن صحي وإنقاص الوزن الزائد؛ إذ ترتبط زيادة الوزن بزيادة حالات الإصابة بمرض السكري ومقاومة الإنسولين.[١٣]
المراجع
- ^ أ ب Lorra Garrick (3/2021), "How Dangerous Is Blood Sugar in the 400's?", scarysymptoms, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Emily , "Blood Sugar at 400: What To Do, Risks & Causes", Diabetes Meal Plans, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Hyperglycaemia (high blood sugar)", nhs, 8/8/2021, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ↑ "Diabetic Ketoacidosis", drugs, 10/5/2021, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Blood Sugar Level Ranges", Diabetes, 15/1/2019, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ^ أ ب Nayana Ambardekar (15/5/2021), "High Blood Sugar and Diabetes", webmd, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Diabetic coma", mayoclinic, 26/6/2020, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Kristeen Cherney (14/7/2021), "What Is Hyperglycemia? How to Prevent, Detect, and Treat High Blood Sugar", everydayhealth, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ↑ "Hyperglycemia in diabetes", mayoclinic, 27/6/2020, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Hyperglycemia in diabetes", mayoclinic, 27/6/2020, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ↑ Mary Korytkowski, Guillermo Umpierrez, Marie McDonnell (5/2019), "Hyperglycemia in the Hospital", Hormone Health Network, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "How to Bring Down High Blood Sugar Levels", Diabetes, 15/1/2019, Retrieved 11/12/2021. Edited.
- ^ أ ب Jenna Fletcher (17/12/2020), "How can you lower your blood sugar levels?", medicalnewstoday, Retrieved 11/12/2021. Edited.