أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم

يحدث انخفاض السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) عندما يكون مستوى السكر في الدم في أقل من 70 مليغرام/ ديسيلتر،^[١] عادةً ما يحدث ذلك لمرضى السكري خصوصًا أولئك الذين يأخذون الإنسولين، عندما لا تكون الجرعة الدوائية مناسبة للطعام الذي يتناوله أو النشاط البدني الذي يبذله، وفي حالات أخرى نادرة يمكن أن يحدث لدى مرضى غير مصابين بالسكري إما؛ بسبب حالة مرضية أو تناول دواء يؤثر على مستوى السكر في الدم،^[٢] ويمكن أن يكون انخفاض مستوى السكر في الدم خطيرًا إذا لم يتم علاجه بسرعة كافية، ولكن يمكن عادةً أن يعالج المريض نفسه، وفي المنزل إذا أحس بأعراض انخفاض مستوى السكر في الدم،^[٣] تعرف على أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم والوقاية منه.

الأعراض الأولية لانخفاض مستوى السكر في الدم

يختلف تأثير انخفاض مستوى السكر في الدم من شخصٍ لآخر، كما تختلف الأعراض التي تظهر على المريض كلما زاد الوقت عن انخفاض السكر في الدم،^[٣] ومن الأعراض المبكرة لانخفاض مستوى السكر في الدم ما يأتي:^[٤][٥]

• شحوب الجلد.
• التعب.
• التهيج.
• الدوار.
• الجوع.
• تسارع نبضات القلب.
• ارتعاش الجسم.
• تقلب المزاج والشعور بالقلق وسرعة الغضب.
• الشعور بوخز أو خدر في الشفتين أو اللسان أو الخد.
• التعرق، وإذا حدث نقص السكر في الدم أثناء الليل قد يلاحظ المريض أن  ملابس النوم أو الملاءات رطبة عند الاستيقاظ بسب كثرة التعرق.^[٦]
•  قد يعاني المريض من الكوابيس أثناء النوم، كما قد يستيقظ متعبًا أو يعاني من الصداع إذا حدث نقص السكر في الدم أثناء الليل.^[٦]

مضاعفات انخفاض مستوى السكر في الدم

إذا ما لم يتم علاج انخفاض السكر في الدم والتعامل معه بالطريقة الصحيحة والوقت المناسب فإنه من الممكن أن تزداد الأعراض سوءًا، ويظهر على المريض أحد الأعراض أو المضاعفات الآتية:^[٥][٤]

• الشعور بالارتباك أو ظهور سلوكات غير طبيعية، مثل عدم القدرة على إكمال المهام الروتينية.
• اضطرابات بصرية، مثل عدم وضوح الرؤية.
• تداخل الكلام.
• الشعور بالنعاس.
• فقدان الوعي.
• حدوث نوبات تشنج.
• الشعور بعدم الثبات أو حدوث صعوبة في المشي.^[٦]

ومن الجدير بالذكر أنّ فحص نسبة السكر في الدم هي الطريقة الوحيدة للتأكد ما إذا كنت تعاني من هبوط مستوى السكر في الدم، ولكن إذا ظهرت عليك أعراض انخفاض السكر في الدم سابقة الذكر وكان من الصعب فحص سكر الدم لأي سببٍ من الأسباب، يعتبر المريض أن مستوى السكر لديه منخفض ويبدأ في علاجه.^[١]

العلاج الفوري لانخفاض مستوى السكر في الدم

من المهم التعامل مع أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم بشكل صحيح وفوري من أجل منع حدوث أي مضاعفات، ويمكن اتباع الخطوات الآتية من أجل إعادة مستوى السكر في الدم إلى مستوياته الطبيعية:^[٧]

• تناوُل أو شُرب 15 إلى 20 جرامًا من الكربوهيدرات سريعة الامتصاص، والتي تتحول بسهولة إلى سكر في الجسم، مثل أقراص الجلوكوز، أو عصير الفاكهة، أو العسل، أو الحلوى.
• فحص مستويات السكر في الدم بعد 15 دقيقة من العلاج، إذا كانت مستويات السكر في الدم لا تزال أقل من 70 مليجرام / ديسيلتر، فيمكن تناول أو شرب 15 إلى 20 جرامًا أخرى من الكربوهيدرات سريعة الامتصاص، ومن ثم إعادة فحص مستوى السكر في الدم مرة أخرى في غضون 15 دقيقة، ويمكن تكرير هذه الخطوات إلى أن يزيد مستوى السكر في الدم عن 70 مليجرام / ديسيلتر.
• تناول وجبة خفيفة أو وجبة بمجرد أن يصبح سكر الدم طبيعيًا، فإن تناول وجبة خفيفة أو سناك يمكن أن يساعد في استقرار مستوى السكر في الدم وتجديد مخازن الجلايكوجين في الجسم.

وإذا كان المريض يعاني من نقص السكر الشديد في الدم، وكان غير واعي أو لا يستطيع تناول الطعام، فقد يحتاج إلى حقن الجلوكاجون أو الجلوكوز في الوريد، ومن الجدير بالذكر أنه لا يجب تقديم الطعام أو الشراب لأي شخص فاقد الوعي، وإذا لم تكن هناك مجموعة أدوات الجلوكاجون متاحة أو لم يكن بالإمكان استخدامها، فيجب الاتصال للحصول على المساعدة الطبية الطارئة.^[٤]

الوقاية من انخفاض مستوى السكر في الدم

العديد من الإجراءات الوقاية يمكن اتباعها من أجل التقليل من خطر الإصابة بانخفاض مستوى السكر في الدم، قد تختلف هذه الإجراءات التي يوصي بها الطبيب لمريض السكري عن تلك التي قد يوصي بها لأي شخص آخر غير مصاب بهذا المرض.

الوقاية من انخفاض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري

العديد من التغييرات البسيطة في نمط الحياة اليومي يمكن أن يحافظ على مستوى السكر في الدم لدى مريض السكري ثابتًا ويقي من انخفاض مستوى السكر في الدم، من هذه التغييرات ما يأتي:^[٨]

• تناوُل ما لا يقل عن 3 وجبات رئيسية متباعدة يوميًا بالإضافة إلى وجبات خفيفة أو سناكات بينها.
• ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الوجبات لمدة 30-60 دقيقة، مع ضرورة التأكيد على فحص مستوى السكر في الدم قبل التمرين وبعده، ويمكن استشارة الطبيب لمعرفة أنواع وطبيعة التمارين الرياضية التي يمكن أن يمارسها المريض.
• الالتزام بأخذ الإنسولين أو أدوية السكري الأخرى بالجرعات والأوقات المناسبة وفقًا لتعليمات الطبيب.
• مراقبة مستويات السكر في الدم من خلال الحافظ على قياس مستويات السكر في الدم بشكل دوري وفقًا لتعليمات الطبيب.
• تعديل جرعات الأدوية أو تناول وجبات خفيفة إضافية في حال تغيير نمط النشاط البدني، وفقًا لتعليمات الطبيب بناءً على نتائج اختبار سكر الدم ونوع النشاط ومدته والأدوية التي يتناولها المريض.
• تسجيل أوقات حدوث هبوط السكر ومستويات السكر في الدم حينها، والعلامات والأعراض التي ظهرت على المريض، وذلك من أجل مساعدة الطبيب على فهم الحالة الصحية ووضع حلول للوقاية من هذه المشكلة.
• ارتداء قلادة أو سوار تعريف طبي أو أي طريقة أخرى حتى يعرف الآخرون في حالات الطوارئ أن المريض مصاب بالسكري.
• حمل مشروبًا أو وجبة تحتوي على سكريات بسيطة، مثل بعض الحلويات أو علبة من عصير الفاكهة أو أقراص الجلوكوز، التي يمكن استخدامها في حال هبوط مستوى السكر في الدم.^[٥]

الوقاية من انخفاض مستوى السكر في الدم لغير المصابين بالسكري

يمكن للمريض أن يستشير الطبيب حول تعديل كمية ما يأكل من طعام ومدة التمارين الرياضية التي يمكن أن يمارسها يوميًا، العديد من التغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تقي من خطر انخفاض مستوى السكر في الدم، من هذه التغييرات ما يأتي:

• تناول وجبات صغيرة ووجبات خفيفة كل بضع ساعات للحفاظ على مستوى السكر في الدم ثابتًا.
• التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالسكر، وتناول أطعمة من مجموعات مختلفة، بما في ذلك الأطعمة الغنية بالبروتين والدهون والألياف.

كما يجب التحدث مع الطبيب حول تحديد الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض السكري في الدم، من أجل علاجها والوقاية من خطر حدوث ذلك مرة أخرى.