من المُهم الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن نطاقها الصحي، وفي حال انخفضت مستويات السكر بشكلٍ كبير فقد يفقد المصاب قدرته على التفكير والعمل طبيعيًا كالمعتاد، أما إذا كانت مرتفعة للغاية وبقيت كذلك فقد يعاني المصاب من ضرر ومضاعفاتٍ في الجسم تدوم لسنواتٍ عديدة.[١]


نسبة السكر بعد الأكل 180: ماذا تعني هذه القراءة؟

قراءة مُرتفعة، إذ وِفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يجب أن تقل مستويات السكر في الدم لمرضى السكري عن 180 ملليغرام / ديسيلتر بعد الأكل بساعتين، وإذا كانت القراءة 180 أو أكثر فإنّها مرتفعة، أما غير المصابين بمرض السكري فيجب أن تقل مستويات السكر لديهم عن 140 ملليغرام / ديسيلتر، بينما تستوجب القيمة 180 زيارة الطبيب لإجراء الفُحوصات اللّازمة.[٢][٣]


لماذا قد ترتفع نسبة السكر في الدم؟

قد تُسبب العديد من الأمور ارتفاعًا في نسبة سكر الدم، وفيما يلي أكثرها شيوعًا:[٤]

  • تخطي أو نسيان جرعة الإنسولين أو مُساعِد السّكري الذي يؤخذ عن طريق الفم.
  • تناول كمياتٍ كثيرة من الكربوهيدرات مقابل جرعة مُنخفضة من الإنسولين، أو تناول الكثير من الكربوهيدرات عمومًا.
  • وجود عدوى ما.
  • المرض والإعياء.
  • التّعرض للضّغط النفسي.
  • عدم ممارسة الرياضة أو ممارستها أقل من المعتاد.
  • المشاركة في نشاط بدني شاق خاصةً عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، ومستويات الإنسولين منخفضة.


كيف أُميز ارتفاع السّكر في الدّم؟

تشمل الأعراض التي تُشير إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ما يلي:

  • الشعور بالتعب الشديد.[٥]
  • الشعور بالعطش والجوع.[٥]
  • عدم وُضوح الرّؤية.[٥]
  • الحاجة المتكررة إلى التبول.[٥]
  • الصداع.[٥]
  • فقدان الوزن.[٥]
  • التهابات المهبل والجلد.[٥]
  • الجروح والقروح بطيئة الشفاء.[٥]




إذا تسبب المرض والتعب في ارتفاع نسبة السكر في الدم فقد يكون من الصعب على المصاب إدارة الحالة، وقد لا يتمكن من الأكل أو الشرب كالمعتاد، مما قد يؤثر ذلك في مستويات السكر في الدم، وهذا الأمر يتطلّب مُراجعة الطّبيب.




متى يجب فحص نسبة السكر في الدم؟

يعتمد عدد مرات إجراء فحص نسبة السكر في الدم على نوع مرض السكري الذي يعاني منه المصاب، وخطة العلاج الموصوفة من قِبل الطبيب،[٦] وتشمل الأوقات المعتادة لفحص نسبة السكر في الدم ما يلي:

  • عند الاستيقاظ من النوم وقبل أكل أو شرب أي شيء.[٦]
  • قبل الوجبة.[٦]
  • بعد ساعتين من الوجبة.[٦]
  • قبل النوم.[٦]
  • إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني، أو يستخدِم الإنسولين ضن عِلاجه، أو غالبًا ما يعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم فقد يطلب منه طبيبه فحص نسبة السكر في الدم بشكلٍ متكرر، على سبيل المثال قبل ممارسة النشاط البدني وبعده.[٢]


كيفيّة التّعامل مع ارتفاع سكر الدم

إذا كان الشخص غير مُصاب بمرض السكري سيقوم الطبيب أولًا بتشخيصه للتأكد من إصابته بالمرض وتحديد نوعه، وبعد ذلك توضع خطة العلاج المناسبة بناءً على سبب الارتفاع والتي تشمل التأكد من استخدام الإنسولين أو أدوية السّكري الأخرى، وممارسة الرياضة، وتغيير النظام الغذائي، وإدارة التوتر والقلق، وهناك عدة طرق لتشخيص مرض السكري،[٧][٨] والجدول التالي يوضح فحوصات السكري، إلى جانب القيم الطبيعية وغير الطبيعية لكلٍ منها:


فحوصات تشخيص مرض السكري
تفسيرها
النتائج الطبيعية
النتائج غير الطبيعية
فحص السكر التراكمي (A1C).[٧]
يقيس فحص A1C متوسط ​​نسبة السكر في الدم خلال 2 - 3 أشهر الماضية، ولا يحتاج الشخص الخاضع للفحص إلى الصيام أو شرب أي شيء.[٧]
أقل من 5.7%.[٧]
-مُقدمات السكري: 5.7 - 6.4%.[٧]
-مرض السكري: 6.5% فما فوق.[٧]
فحص سكر الدم الصيامي (FPG).[٩]
يتحقق هذا الفحص من مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، ويُجرى في الصباح بعد أن يصوم الشخص الخاضع له لمدة 8 - 10 ساعات عن كل شيء باستثناء الماء.[٩]
100 ملليغرام / ديسيلتر.[٩]
-مُقدمات السكري: 100 - 125 ملليغرام / ديسيلتر.[٩]
-مرض السكري: 126 ملليغرام / ديسيلتر فما فوق.[٩]
فحص تحمّل الجلوكوز الفموي (OGTT).[١٠]
يتحقق الفحص الذي يدوم لساعتين من استجابة الجسم للسكر، ويحدث ذلك من خلال قياس مستويات السكر في الدم قبل وبعد ساعتين من تناول مشروب حلو خاص.[١٠]
أقل من 140 ملليغرام / ديسيلتر.[١٠]
-مُقدمات السكري: 140 - 199 ملليغرام / ديسيلتر.
-مرض السكري: 200 ملليغرام / ديسيلتر فما فوق.[١٠]
فحص السكر العشوائي.[١١]
يُجرى لتشخيص مرض السكري عند ظهور أعراضه، ولا يحتاج الشخص الخاضع له للصيام؛ إذ يمكن إجراؤه في أي وقت.[١١]
-
-مرض السكري: 200 ملليغرام / ديسيلتر فما فوق.[١١]


إذا كان الشخص مُصابًا بمرض السكري فيمكنه اتّباع العديد من الخطوات لتقليل ارتفاع السكر في الدم والوقاية منه وعلاجه، ومنها:[١٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تُساعد التمارين الرياضية على استخدام الجلوكوز الزائد في الدم، ومع ذلك يجب ألّا يُفرط المصاب في ممارستها في حال ارتفاع سكر الدم الشديد.
  • تعديل الأدوية الموصوفة: قد يوصي الطبيب بتغيير مواعيد أو أنواع الأدوية والإنسولين التي يتناولها المصاب في حال كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة.
  • تغيير النظام الغذائي: يساعد التحكم في الحصص الغذائية خلال أوقات الوجبات، وتناول وجبات خفيفة أقل إلى جانب مراقبة نوعية وكمية الكربوهيدرات على الحفاظ على كمية الجلوكوز عند مستوى يمكن للجسم التعامل معه، ويمكن لأخصائي التغذية أن يساعد المصاب على التكيّف مع نظامه الغذائي بطرق تدريجية وصحية.
  • مراقبة نسبة السكر في الدم: من المهم مراقبة نسبة السكر في الدم ومتابعتها على النحو الموصى به من قِبل الطبيب، ويُساعد ذلك اكتشاف ارتفاع سكر الدم قبل تفاقمه.


المراجع

  1. "The Big Picture: Checking Your Blood Sugar", American Diabetes Association, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Manage Blood Sugar", cdc, 28/4/2021, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  3. "Blood Sugar Level Ranges", Diabetes, 15/1/2019, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  4. Nayana Ambardekar (15/5/2021), "High Blood Sugar and Diabetes", webmd, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Hyperglycemia (High Blood Sugar)", clevelandclinic, 11/2/2020, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Blood sugar testing: Why, when and how", mayoclinic, 21/1/2020, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "Understanding A1C Diagnosis", American Diabetes Association, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  8. Steven Dowshen (5/2018), "When Blood Sugar Is Too High", kidshealth, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Fasting Plasma Glucose Test", Diabetes, 15/1/2019, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث Michael Dansinger (6/11/2020), "Do I Need an Oral Glucose Tolerance Test?", webmd, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت "Diabetes Tests & Diagnosis", National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK), 12/2016, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  12. Adam Felman (8/11/2021), "What is hyperglycemia? Symptoms, treatments, causes, and all else you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 17/11/2021. Edited.