تحليل السكر في الدم

تحليل السكر في الدم، والمعروف أيضًا بفحص الجلوكوز في الدم (بالإنجليزية: Blood Glucose Test)، هو فحص يستخدم لقياس مستوى سكر الجلوكوز في الدم، إذ إنه يأتي الجلوكوز عن طريق الطعام والشراب الذي نتناوله، وفي الواقع، فإنه تختلف مستويات السكر في الدم خلال اليوم، حيث إنها ترتفع بعد تناول وجبة طعام مثلًا، وتنخفض أثناء الصيام، وتكون هذه الاختلافات أكثر وضوحًا في مرضى السكري مقارنةً بالأشخاص الذين لا يعانون من السكري،[١] لذا قد يطلب الطبيب فحص السكر في الدم لتشخيص أنواع السكري المختلفة، أو لمعرفة ما إذا كان الشخص في مرحلة ما قبل السكري، وهو فحص سهل وبسيط، وتظهر نتائجه عادةً بسرعة.[٢]


أنواع تحليل السكر في الدم

هناك عدة أنواع من الفحوصات المستخدمة لقياس السكر في الدم وهي:


فحص السكري التراكمي A1C Test

يقيس الفحص معدل الجلوكوز في الدم خلال الشهرين إلى 3 أشهر الماضية، وتكون القيمة الطبيعية للسكري التراكمي هي 5.7%.[٣]


فحص سكر الصيام FPG

يقيس هذا الفحص مقدار السكر في الدم أثناء الصيام، أي أنه عليك أن تمتنع عن تناول الطعام والشراب ما عدا الماء لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الفحص، ولذلك عادةً يتم القيام بهذا الفحص في الصباح الباكر قبل تناول وجبة الإفطار،[٣] وتكون القيمة الطبيعية لسكر الصيام أقل من 100 ميليغرام لكل ديسيليتر، أو ما يعادل أقل من 5.6 ميليمول لكل لتر.[٤]


فحص تحمل الجلوكوز الفموي OGTT

للقيام بهذا الفحص، عليك الصيام خلال الليلة التي تسبق الفحص، ومن ثم قياس مستوى سكر الصيام في الصباح، بعدها سوف يطلب الطبيب منك شرب محلول محتوي على السكر، ومن ثم قياس مستوى السكر بعد ساعتين،[٤] وتكون القيمة الطبيعية للسكر في هذا الفحص هي أن تكون أقل من 140 ميليغرام لكل ديسيليتر، أو ما يعادل 7.8 ميليمول لكل لتر.[٢]


فحص سكر الدم العشوائي RBS

يتم في هذا الفحص أخذ عينة دم عشوائية وقياس تركيز السكر فيها، وإذا كانت قيمة السكر العشوائي أعلى من 200 ميليغرام لكل ديسيليتر أو ما يعادل 11.1 ميليمول لكل لتر، فقد يعني هذا إصابتك بالسكري.[٤]


كيف يتم إجراء تحليل السكر في الدم

هناك عدة طرق يتم من خلالها قياس سكر الدم، مثل:[٥]

  • عن طريق وخز طرف الإصبع: وهي الطريقة الأشهر لفحص السكر في الدم، وفيها يتم وخز جانب الإصبع بإبرة صغيرة ومدببة لتخرج كمية قليلة من الدم من الجرح، وتوضع بعدها كميات كافية من الدم على شريحة الاختبار، ومن ثم توضع الشريحة في جهاز فحص السكري ليتم قراءة مستوى السكر في الدم، وتظهر النتيجة عادةً خلال أقل من 15 ثانية.
  • أجهزة قياس السكر من أماكن أخرى: يوجد أجهزة حديثة تقوم بفحص السكر من أماكن أخرى غير جانب الإصبع، مثل الجزء العلوي من الذراع، أو الساعد، أو من قاعدة الإبهام، أو الفخذ، وقد تختلف نتيجة الفحص حسب مكان أخذ عينة الدم، لكن يجدر الذكر أن فحص طرف الإصبع هو الأسرع في كشف تغيرات السكر في الدم، ولذلك يفضل فحص الجلوكوز عن طريق وخز طرف الإصبع في الفترات التي يتغير فيها السكر بسرعة، أي بعد الوجبات مثلًا، أو عند القيام بنشاط بدني، أو إذا كنت تشعر بأعراض هبوط السكر.
  • أجهزة قياس السكر المستمرة: (بالإنجليزية: Continuous Glucose Monitoring)، وهي عبارة عن جهاز استشعار صغير يتم إدخاله تحت الجلد، عادةً على الذراع أو البطن، وتعمل هذه الأجهزة على قياس السكر في الدم بشكل تلقائي، طوال الليل والنهار، لذا تعد هذه الطريقة مفيدة لمعرفة تأثير النشاط البدني، والأطعمة المتناولة، والأدوية المأخوذة على نسب السكر في الدم.[٦]


تحليل نتيجة تحليل السكر في الدم

إذا كانت نتيجتك أعلى من الطبيعي، فقد يعني ذلك أنك مصاب بالسكري أو عُرضة لخطر الإصابة بالسكري، ولكن لا يعني وجود مستوى سكر أعلى أو أقل من الطبيعي دائماً وجود مشكلة، وذلك لأن هناك عوامل أخرى تؤثر فيه، مثل التوتر والضغط النفسي، أو طبيعة الأدوية المتناولة، ولذلك من الأفضل دائمًا أن تراجع نتائج فحوصاتك مع طبيبك المختص لمعرفة ما يناسب حالتك، ويجدر الذكر أنه قد يدل ارتفاع السكر على الحالات التالية:[٧]

  • مشاكل في الكلى.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • التهاب البنكرياس.
  • سرطان في البنكرياس.


أما إذا كان السكر أقل من الطبيعي، فقد يعني ذلك وجود واحدة من المشاكل التالية:[٧]

  • قصور الغدة الدرقية.
  • أخذ جرعة مفرطة من الإنسولين أو أدوية خفض السكر الأخرى.
  • مشاكل في الكبد.


دواعي إجراء تحليل السكر في الدم

قد يطلب الطبيب إجراء تحليل السكر في الدم في الحالات التالية:

  • إذا كان لديك عوامل خطر تزيد من فرص الإصابة بالسكري، أو إذا كان عمرك 45 سنة أو أكثر حسب ما توصي به الجمعية الأمريكية للسكري،[٨] ومن عوامل الخطر المعروفة التي تزيد من فرصة الإصابة بالسكري ما يلي:[٩][٧]إصابة أحد أفراد العائلة بالسكري.
  • زيادة الوزن.
  • قلة الحركة والنشاط البدني.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بأمراض القلب.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، وانخفاض مستويات الكوليسترول النافع.
  • تاريخ سابق من الإصابة بسكري الحمل.
  • الإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض.
  • إذا كنت تعاني من أعراض ارتفاع السكر أو هبوط السكر في الدم، وتتضمن أعراض ارتفاع السكر:[٧]العطش الشديد.
  • زيادة عدد مرات التبول.
  • غباش في الرؤية.
  • تعب عام.
  • بطء في شفاء الجروح.


بينما تتضمن أعراض هبوط السكر:[٧]

  • رعشة.
  • تعرق.
  • جوع شديد.
  • توتر وعصبية.
  • ارتباك وتشتت التفكير.
  • لتشخيص السكري من النوع الأول أو الثاني، أو إذا كنت في مرحلة ما قبل السكري.[٢]
  • إذا كنتِ معرضة لخطر الإصابة بسكري الحمل، إذ إنه قد يطلب الطبيب عمل فحص خلال الثلث الثاني من الحمل، أي بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل.[٤]
  • إذا كنتَ مصابًا بالسكري، وذلك لمراقبة مدى السيطرة على السكري.[٨]


المراجع

  1. ↑ "What are blood sugar levels?", diabetes.org, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Tests for Type 1 Diabetes, Type 2 Diabetes, and Prediabetes", cdc, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Understanding A1C Diagnosis", diabetes.org, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Diabetes", mayoclinic, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  5. ↑ "How and When to Test Your Blood Sugar With Diabetes", webmd, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  6. ↑ "Continuous Glucose Monitoring", niddk, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "Blood Glucose Test", medlineplus, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Glucose Tests", labtestsonline, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  9. ↑ "What causes diabetes? Find out and take control.", diabetes, Retrieved 4/3/2021. Edited.