دواء جلوكوفاج Glucophage

الجلوكوفاج 500

الجلوكوفاج (Glucophage) المعروف علمياً باسم الميتفورمين (Metformin)، ويعني الجلوكوفاج 500 أنّ الحبة من هذا الدواء تحتوي على ما مقداره 500 ملغرام من الميتفورمين،^[١] وهو أهم الأدوية الفموية التي يصِفها الأطباء في علاج مرض السكري، وينتمي هذا الدواء إلى عائلة البيغوانيدات (Biguanides) التي تساعد على تحسين قدرة الإنسولين على أداء عمله وتقليل نسبة السكر في الدم.^[٢]

آلية عمل الجلوكوفاج

يقلل الجلوكوفاج سكر الدم من خلال تقليل إنتاج الكبد للسكر، وتحسين استجابة الجسم لهرمون الإنسولين، إضافةً إلى تقليل سرعة امتصاص الطعام في الأمعاء؛ ولذلك يستخدم دواء الجلوكوفاج مع وجبات الطعام أو بعدها، ويشار هنا إلى أنّ استخدام دواء الجلوكوفاج يقتصر على علاج النوع الثاني من مرض السكري وليس النوع الأول؛ نظراً لأنّ مرضى النوع الأول من السكري يعانون من نقص في إفراز هرمون الإنسولين بما يستلزم العلاج بالإنسولين مباشرةً.^[٣]

استخدامات الجلوكوفاج 500

لا ينحصر استخدام علاج الجلوكوفاج على مرضى السكري من النوع الثاني فقط، إذ قد يصِفه الطبيب في العديد من الحالات المرضية الأخرى، والتي نذكر منها ما يأتي:^[٤]

• الأشخاص في مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري (Prediabetes)، فقد يوصف الجلوكوفاج 500 في هذه الحالة إلى جانب النظام الغذائي والتمارين الرياضية في سبيل الحد من تطور الحالة والإصابة بمرض السكري.
• النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrome).^[٥]
• تخفيف الآثار الجانبية لبعض الأدوية، إذ قد يصِف الطبيب الميتفورمين إلى جانب مضادات الذهان، إذ إنّ مضادات الذهان قد تتسبّب بالتأثير في مقاومة الإنسولين وزيادة الوزن، فيقوم الطبيب بوصف الميتفورمين للتصدي لهذه الآثار الجانبية.^[٥]

كيفية استخدام الجلوكوفاج 500

كما تمّت الإشارة سابقًا فإنّ الحبة الواحدة من دواء الجلوكوفاج 500 تحتوي على ما مقداره 500 ملغرام من الميتفورمين، ويصِف الطبيب هذا الدواء وفقًا لحاجة المريض، ويجدُر الالتزام بالتعليمات، وطريقة الاستخدام، والجرعات التي يُوصي بها الطبيب، وبشكلٍ عامّ تختلف عدد الجرعات الموصى بها تبعًا للحالة ونوع الأقراص نفسها؛ ما إن كانت فورية المفعول (بالإنجليزية: Immediate release) أم طويلة المفعول (Extended release)، ففي حالات إصابة البالغين بالسكري من النوع الثاني قد يبدأ الطبيب بوصف حبوب الجلوكوفاج 500 فورية المفعول مرتين يوميًا، أو حبوب طويلة المفعول مرة يوميًا، وقد يزيد الجرعة مستقبلًا بما يتناسب مع حالة المريض على أن لا يتدعى مجموع الجرعات اليومية 2550 ملغرام للحبوب فورية المفعول و2000 ملغرام للحبوب قصيرة المفعول، مع الأخذ بالنصائح التالية عند الاستخدام:^[٦]

• تجنّب مضغ الأقراص أو طحنها قبل تناولها.
• أخذ الأقراص مع الطعام أو بعده.
• أخذ الدواء في موعده المقرر، وفي حال نسيان الجرعة يجب أخذ الجرعة التالية في موعدها دون اللجوء لمضاعفة الجرعة في سبيل تعويض الجرعة الفائتة.^[١]

الآثار الجانبية للجلوكوفاج 500

قد تظهر بعض الآثار الجانبية نتيجة استخدام الجلوكوفاج 500، ومن أبرزها شيوعًا:^[١]

• اضطرابات المعدة.
• الغثيان.
• الاستفراغ.
• الاسهال.

الجلوكوفاج 500 وانخفاض سكر الدم

نادرًا ما يتسبب دواء الجلوكوفاج 500 بانخفاض سكر الدم إذا تم استخدامه بطريقةٍ صحيحةٍ ووفقًا لإرشادات الطبيب، ولكن من الممكن أن يتسبب هذا الدواء انخفاض سكر الدم في حال لم يتناول المريض كميةٍ كافيةٍ من الطعام، أو إذا كان الشخص يستخدم الجلوكوفاج إلى جانب أدوية أخرى قد تُخفض مستوى سكر الدم، أو في حال شرب الكحول،^[١] وفي حال حدوث انخفاض في سكر الدم فإنّ ذلك قد يكون مصحوبًا ببعض الأعراض، والتي نذكر منها ما يأتي:^[٦]

• الدوخة.
• الشعور بالجوع الشديد.
• الرجفة والارتعاش.
• الارتباك وسرعة الانفعال.
• زيادة التعرق.^[١]

موانع استخدام الجلوكوفاج 500

بالرغم من مأمونية دواء الجلوكوفاج، إلا أنه قد يكون غير ملائم لبعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يُعانون من إحدى الحالات التالية:^[٧]

• الحساسية تجاه الميتفورمين.
• أمراض الكلى الشديدة.
• الحماض الأيضي (Metabolic acidosis)‏.
• الحُماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis)‏.

هُناك بعض الحالات التي تستدعي توخي الحيطة والحذر معها عند استخدام دواء الجلوكوفاج، بما يستلزم إخبار الطبيب بها؛ مثل: حالات الإصابة بأمراض الكلى، أو ارتفاع مستوى الكيتون في الدّم أو البول، أو أمراض القلب، أو أمراض الكلى، وحالات استخدام الإنسولين أو أدوية السكري الأخرى، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ بعض الحالات تستلزم التوقف عن استخدام دواء الجلوكوفاج بشكلٍ مؤقت؛ بما في ذلك حالات الحاجة للخضوع للتصوير الإشعاعي باستخدام مواد ملونة، أو حالات الخضوع لجراحة مُعينة.^[٦]

الجلوكوفاج 500 والحمل والرضاعة

يعتبر علاج جلوكوفاج آمن خلال الحمل، وتستطيع السيدة الحامل استخدامه في فترة الحمل بشكلٍ طبيعي بعد استشارة الطبيب،^[٨] فقد يكون هذا الدواء موصوفاً للمرأة المُصابة بالسكري من النوع الثاني قبل الحمل، وعند حدوث الحمل يستلزم الأمر الاستمرار عليه نظرًا لأنّ تحقيق السيطرة على مرض السكر أمر في غاية الأهمية، فإهمال الحالة قد يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم وقد يترتب على ذلك مضاعفات تُضرّ بالأم والجنين، ولكن هُناك بعض الدراسات التي أشارت إلى ضرورة امتناع المرأة عن الرضاعة الطبيعية خلال فترة استخدامها لهذا الدواء.^[٧]

أخذ جرعة زائدة من الجلوكوفاج 500

كما تمت الإشارة سابقًا، فإنّ دواء الجلوكوفاج 500 يُوصف بجرعات مُعينة شرط ألا تتجاوز الحدّ الأعلى المُقرر، نظرًا لأنّ الجرعات الكبيرة لها أضرار بغنى عنها، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ أخذ جرعة زائدة من الجلوكوفاج 500 قد يؤدي إلى الإصابة بالحماض اللاكتيكي (Lactic acidosis)، ويترتب على ذلك حدوث بعض الآثار الجانبية، والتي نذكر منها ما يأتي:^[٩]

• الغثيان الشديد.
• الاستفراغ.
• الإسهال.
• ألم رأس المعدة.
• العطش.
• فقدان الشهية.
• الخمول.
• اللهث.

وقد تتسبب هذه الحالة بمشاكل تُهدد حياة الشخص؛ مثل انخفاض ضغط الدم وانخفاض درجة الحرارة والفشل الكلوي، وبشكلٍ عام تستدعي حالة الحماض اللاكتيكي إدخال المريض إلى المستشفى وإخضاعه للعلاج المُناسب، والذي قد يتضمن إعطائه السوائل، وبيكربونات الصوديوم في الوريد، وقد يستلزم الأمر إجراء غسيل الكلى في بعض الحالات، ويُشار إلى ازدياد احتمالية الإصابة بالحماض اللاكتيكي في بعض الحالات بما يستدعي توخي الحذر الشديد؛ مثل الحالات التي يكون فيها عمر الشخص 65 عامًا أو أكثر، أو أولئك الذين يُعانون من إدمان الكحول، أو العدوى الشديدة، أو حالات مرضية أخرى.^[٩]

تخزين الجلوكوفاج 500

يجدُر تخزين دواء الجلوكوفاج بدرجة حرارة تتراوح بين 20-25 درجة مئوية، مع الحرص على إبقائه بعيدًا عن متناول الأطفال.^[١]