أجهزة قياس السكر في الدم، تعرف عليها

يمكّن جهاز قياس السكر من قياس مستويات السكر -الجلوكوز- في الدم في أوقات مختلفة، ممّا يساعد على السيطرة على مستويات سكر الدم والتحكّم بها، كما يُمكّن هذا الجهاز من معرفة العلاقة بين مستويات سكر الدم والنظام الغذائي، وبين مستويات السكر في الدم وممارسة الأنشطة الرياضيَّة، وكذلك فهو يُتيح معرفة ما إذا كان هناك حاجة لتعديل جرعات عقار الإنسولين، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن أجهزة فحص السكري، وأنواعها، وأهميتها، والطريقة الصحيحة لاستخدامها، وأهم العوامل التي تؤثر في دقة قراءاتها.^[١][٢]

جهاز قياس السكر في الدم

جهاز قياس السكر في الدم هو عبارة عن جهاز يُستخدَم لمراقبة مستويات السكر في الدم، ويتم ذلك عن طريق وخز الإصبع للسماح بخروج بعض الدم، ومن ثم تطبيق عينة من هذا الدم على شريط اختبار خاصّ مُتصل بالجهاز، فيقيس الجهاز بعد ذلك مستوى سكر الدم، ويظهر النتيجة.^[٢]

أنواع جهاز قياس السكر في الدم

يوجد العديد من أنواع أجهزة قياس السُكر في الدم، والتي تتفاوت بين أجهزة بسيطة أساسية إلى أجهزة ذات طراز حديث، وقد تختلف الأجهزة فيما بينها بنواحي عديدة؛ منها: المزايا والخيارات المُتاحة في الجهاز، وتكلفة الجهاز، وتكلفة شرائح الجهاز، وضمان الجهاز وكفالته، ومن أبرز أنواع أجهزة قياس سكر الدم ما يأتي:^[٣][٤]

• جهاز وخز الإصبع: وهو الجهاز الأكثر استخدامًا لمراقبة السكر في الدم.
• جهاز المراقبة من المناطق البديلة: إذ يسمح هذا الجهاز بأخذ عينات الدم من مناطق يُحتمَل أن تكون أقل إيلامًا من الإصبع، مثل: الذراع، أو راحتي اليدين، أو الفخذين، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُعطي قراءات أقل دقة مقارنة بقراءات جهاز وخز الإصبع في الحالات التي يرتفع فيها السكر، أو ينخفض بسرعة.
• جهاز مراقبة مستوى السكر في الدم بشكلٍ مستمر: (بالإنجليزيّة: Continuous glucose testing)، والذي قد يُشار إليه أحيانًا باسم مجس السكري، وهو عبارة عن نظام يحتوي على جهاز استشعار يُوضَع تحت الجلد ليقيس مستويات السُكر في الدم، ومن ثمّ يعمل على نقل قراءات السكر وتسجيلها على جهاز صغير خاص قابل للارتداء، أو على الهاتف المحمول الذكي، أو الساعة الحديثة، ويمكن ضبط الجهاز لينبِّه في حالات ارتفاع السكر أو نزولها.

أهمية جهاز قياس السكر في الدم

تُمكن أجهزة قياس السكر في الدم من تحقيق العديد من الفوائد، والتي نذكر منها ما يأتي:^[٢][٢]

• تزويد الطبيب المتابع للحالة بالمعلومات اللازمة له: وذلك لوضع أفضل خطة علاجية للسيطرة على مرض السكري لدى المريض، وضبط مستويات سكر الدم ضمن المدى المقبول، والحد من حدوث مضاعفات مرض السكري.
• تمكُّن المُصاب من مراقبة مستويات سكر الدم بنفسه: نظرًا لإمكانية إجراء الفحص في المنزل، وقياس مستويات سكر الدم في الأوقات والظروف التي يُوصي بها الطبيب المختصّ.
• معرفة مدى القدرة على التحكم بمستويات سكر الدم، والتمكُّن من ربط ارتفاعها أو نزولها بأنماط الحياة والعوامل المُختلفة: بما في ذلك مدى تأثرها بالتوتر، والإجهاد البدني، وممارسة الأنشطة الرياضية.^[٥]
• القدرة على معرفة مدى استجابة الجسم لبعض الأدوية ومدى فعاليتها.^[٥]

كيفية استخدام جهاز قياس السكر في الدم

كما تمّت الإشارة سابقًا فإنّ أجهزة قياس سكر الدم ليست جميعها متشابهة، وعليه فقد تختلف طريقة عمل كل جهاز عن الجهاز الآخر، ولكن هُناك إرشادات عامة يُنصح باتباعها عند استخدام جهاز وخز الإصبع للحصول على أدق النتائج بغض النظر عن نوع الجهاز، ونذكر من هذه الإرشادات ما يأتي:^[٦]

• تجهيز جميع الأدوات اللازمة لإجراء الاختبار، كتجهيز أشرطة الاختبار، وأداة وخز الإصبع، والجهاز نفسه، كما يُنصح بتجهيز القطن لوضعه على موقع الوخز.
• التأكُّد من وضع أداة وخز جديدة في جهاز قياس السكر قبل الاستخدام، وعدم تكرار استخدام أداة الوخز المُستخدمة في المرة السابقة.
• غسل اليدين وتجفيفهما جيدًا قبل إجراء الفحص لضمان عدم تأثر النتيجة بسكريات قد تكون موجودة على الإصبع.
• تدفئة اليدين مع عدم المبالغة في ذلك، إذ ستسمح الأصابع الدافئة نسبيًا بالحصول على قطرة دم كاملة، وبالتالي الحصول على كمية كافية من الدم لإجراء الفحص.
• وضع شريحة الاختبار في الجهاز.
• وخز الإصبع من أحد الجانبين، فجوانب الإصبع تحتوي على نهايات عصبية بصورةٍ أقل مقارنةً بباقي أجزاء الإصبع، أي أنّ وخز جانب الإصبع يكون أقل إيلامًا.
• الضغط على الإصبع في حال عدم خروج الدم، وفي حال استمر الدم بعدم الظهور فحاول وخز الإصبع مرة أخرى.
• وضع الدم على شريحة الاختبار الجديدة الموصولة بالجهاز والانتظار لبضع ثوان، وستظهر النتيجة غالبًا خلال 10 ثوانٍ تقريبًا أو أقل.
• تنظيف الإصبع من أي دم متبقٍ، ويُنصح باستخدام قطعة قُطن لتحقيق ذلك.
• تسجيل النتائج في مفكرة يوميّة.
• التخلص من شريط الاختبار والتأكد من التخلُّص من إبرة الوخز في صندوق خاص للأدوات الحادة.

عوامل تؤثر في دقة جهاز قياس السكر في الدم

يوجد مجموعة من العوامل التي تؤثر في دقة قراءة جهاز سكر الدم، ومن هذه العوامل ما يأتي:^[٧]

• درجات حرارة الوسط الموجود فيه الجهاز.
• وجود الكحول، أو الأوساخ، أو المواد الأخرى على الجلد.
• كمية الدم التي يتم تطبيقها على شريط الاختبار.
• موقع أخذ عينة الدم.
• فقر الدم.
• الجفاف.