يُعد مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تتمثل بارتفاع نسبة السكر في الدم، مُسببًا ذلك ظهور مجموعة من الأعراض، وقد يؤدي إبقاء هذه الحالة دون علاج إلى تعريض الشخص للعديد من المضاعفات والمخاطر، بما يُظهر أهمية التشخيص المُبكر والالتزام بالعلاجات المُناسبة.[١]

أهمية تشخيص مرض السكري في مراحله المُبكرة

تكمن أهمية التشخيص والعلاج المبكر لمرض السكري في السيطرة على الحالة بما يجعل المُصاب أكثر صحة، فالتشخيص المبكر يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات السكري الخطيرة والتي تؤثر في كافة أعضاء الجسم؛ كأمراض القلب، والكلى، والعيون، وبتر الأطراف،[٢] ومن الجدير بالذكر أنه من الصعب تشخيص السكري في مراحله الأولى نظرًا لأعراضه العامة التي قد تتشابه مع بعض الحالات المرضية الأخرى، وفي حال الكشف عن إصابة الشخص بمرحلة ما قبل السكري فيُمكن الحد من تطور الحالة إلى السكري من خلال اتباع بعض العلاجات والإرشادات.[٣]


توصيات جمعية السكري الأمريكية للكشف المبكر

توصي جمعية السكري الأمريكية (ADA) بالبدء بالخضوع للفحص الدوري لمرض السكري اعتمادًا على مجموعة من العوامل، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[٤]

  • البدء بالخضوع لفحوصات الكشف عن الإصابة بالسكري بعد بلوغ عمر 45 عامًا، بحيث يُعاد مرة على الأقل كل 3 سنوات.
  • الخضوع لفحوصات السكري لمن يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 25 كيلوغراماً/متر مربع، بغض النظر عن العمر، أو في حال وجود أيّ عامل خطر مُرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري؛ كوجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري.
  • إخضاع النساء الحوامل السليمات لفحص سكري الحمل خلال الأسبوعين 24 و28 من الحمل، وفي حال ثبتت الإصابة بسكري الحمل فيجدُر الخضوع للفحص بشكلٍ دوري بعد الحمل مرة واحد على الأقل كل ثلاث سنوات.
  • إخضاع الأشخاص في مرحلة ما قبل السكري لهذا الفحص بشكلٍ سنوي، وهي المرحلة التي تتراوح فيها قيمة السكري التراكمي بين 5.7–6.4%.


هل يمكن الشفاء التام من مرض السكري إذا تم اكتشافه مبكرًا؟

في الحقيقة لا يمكن تحقيق التعافي التام من مرض السكري بمُجرد تأكيد تشخيصه، إلا أنّ العلاجات المتوفرة قد تُساهم في السيطرة على الحالة ومنع تطور المرض وحدوث المضاعفات، وقد يُساهم الكشف المُبكر عن الحالة في تقليل الحاجة للعلاجات الدوائية وإمكانية السيطرة على المريض باتباع أنماط الحياة، كتقليل الوزن في حالات السمنة.[٥]


ما هو تأثير تقليل الوزن في الإصابة بمرض السكري؟

يُعاني العديد من مرضى السكري من مشكلة السمنة، ويُشار إلى أنّ خسارة نحو 15 كيلوغراماً بطريقةٍ آمنة وسريعة من شأنه المُساهمة في الوصول لتحكم جيد بالسكري وتقليل جرعات الأدوية المستخدمة لعلاج السكري.[٥]


هل يمكن أن يصاب الشخص النحيف بمرض السكري؟

وفقًا لموقع (WebMD) فإنّ نحو 10-15% من المُصابين بالنوع الثاني من السكري يمتلكون وزنًا صحيًا، وقد يُعزى ذلك إلى أنّ العضلات لديهم تتألف من نسبةٍ كبيرةٍ من الدهون، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ السمنة ليست الوحيدة التي تمتلك تأثير في الإصابة بمرض السكري، بل إنّ هناك عوامل خطر أخرى قد تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري، ومنها:[٦]

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري.
  • التدخين.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي.


ما هي نسبة السكر الطبيعية في الجسم؟

يختلف المدى الطبيعي للسكر في الدم تبعًا لنوع الفحص المُجرى، وفيما يأتي بيان القيم الطبيعية وغير الطبيعية:[٧]



السكر الصيامي
(ملغرام/ديسيليتر)
قراءة سكر الدم بعد الأكل بساعتين
(ملغرام/ديسيليتر)
السكر العشوائي
(ملغرام/ديسيليتر)



الطبيعي
72- 99
أقل من 140
أقل من 200


مقدمات السكري
100- 125
140- 199




السكري من النوع الثاني
أكثر من 126
200 أو أكثر
200 أو أكثر


ما هي العلامات المبكرة لمرض السكري؟

يُعد من المهم معرفة الأعراض والعلامات المبكرة لمرض السكري، إذ إنها تساهم في إجراء التشخيص والعلاج المبكر،[٨] وفيما يأتي ذكر لأبرز العلامات المبكرة لمرض السكري:[٩][٨]

  • كثرة التبول: عندما ترتفع نسبة السكر في الدم تقوم الكلية بالتخلص منه عند طريق طرحه في البول، وبالتالي تزداد الحاجة إلى التبول وخصوًصا أثناء الليل.
  • زيادة العطش: يخسر الجسم كميات كبيرة من السوائل عن طريق البول، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالجفاف وزيادة الشعور بالعطش.
  • الشعور المستمر بالجوع والتعب والإرهاق: إذ يحصل الجسم على الطاقة عن طريق سكر الجلوكوز، ونتيجة للإصابة بالسكري يُصبح الجسم غير قادر على استخدام الجلوكوز، مما يتسبب بنقص الطاقة لديه، وشعوره بالجوع والتعب المستمر.
  • مشاكل في الرؤية: يمكن أن يتسبب التأخر في علاج مرض السكري إلى تراكم السكر في الأوعية الدموية الخاصة بالعينين، وهذا ما قد يؤثر في القدرة على الإبصار.
  • بطء التئام الجروح وتنمّل الأطرف: ويُعزى ذلك إلى ضعف الدورة الدموية الناجم عن تراكم السكر داخل أعصاب وأوعية الجسم الدموية.
  • ظهور بقع داكنة على الجلد: تظهر هذه البقع في منطقة الرقبة، والإبط، والفخذ، وتمتاز بكونها ناعمة الملمس.

المراجع

  1. "diabetes", mayoclinic, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  2. detection and treatment of,limb amputations, and kidney failure. "DIABETES: A NATIONAL PLAN FOR ACTION. THE IMPORTANCE OF EARLY DIABETES DETECTION", aspe.hhs.gov, 12/1/2004, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  3. "Diagnosis of diabetes", rcni, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  4. should begin at no,more risk factors for diabetes. "2. Classification and Diagnosis of Diabetes: Standards of Medical Care in Diabetes—2020", diabetesjournals, 1/1/2020, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "reversing type 2 diabetes", diabetes, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  6. Keri Wiginton, "Can You Get Diabetes if You’re Thin?", webmd, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  7. "Blood Sugar Level Ranges", diabetes, 15/1/2019, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Nicole GalanRN (21/1/2021), "What are the early signs of type 2 diabetes?", medicalnewstoday, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  9. "Early Signs and Symptoms of Diabetes", webmd, Retrieved 20/2/2021. Edited.