أعراض مرض السكري عند الرجال

يتمثل داء السكري (بالإنجليزيّة: Diabetes mellitus) بارتفاع مستويات سكر الغلوكوز في الدم،^[١] ويُعد داء السكري أحد الأمراض المُزمنة التي تستمر مدى الحياة، وفي الحقيقة يُمكن لأي شخص أن يصاب بهذا المرض، ويُمكن أن يُسبّب ظهور أعراض خاصّة بالرجال، وهذا ما سيتم الحديث عنه في هذا المقال.^[٢]

أعراض مرض السكري عند الرجال

يوجد علامات وأعراض تحذيريّة لمرض السكري تشترك فيها كل من النساء والرجال، ولكن هناك علامات وأعراض تظهر بشكلٍ خاص لدى الرجال دون النساء، نذكرها أبرزها فيما يلي:^[٢]

ضعف الانتصاب

ضعف الانتصاب (بالإنجليزيّة: Erectile dysfunction)، واختصاراً (ED) أو الضعف الجنسيّ (بالإنجليزيّة: Impotence)، بحيثُ يُمكن أن يتسبّب مرض السكري بتلف الأعصاب والأوعية الدموية المسؤولة عن عملية انتصاب القضيب، مما يؤدي إلى الإصابة بضعف الانتصاب،^[٣] وفي الحقيقة يتراوح مُعدّل انتشار الإصابة بضعف الانتصاب لدى الرجال المصابين بداء السكري بين 20-85%، وذلك بحسب ما نشرته مجلّة (Journal of Diabetology)، عام 2020م.^[٤]

تكرار الإصابة بالفطريات التناسلية

الفطريات التناسلية أحد الأمراض الشائعة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري، وذلك بسبب العديد من العوامل، مثل: ارتفاع مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى ما يُسببه من ضعف في الجهاز المناعي.^[٥][٦]

القذف المُرتجع

يُعد القذف المُرتجع (بالإنجليزيّة: Retrograde ejaculation)، أحد الأعراض المُحتملة للإصابة بداء السكري، وتتمثل هذه الحالة بارتجاع جزء من السائل المنوي إلى المثانة، مما يؤدي إلى إطلاق كمية أقل من السائل المنوي أثناء عملية القذف، وقد ينتج عن ذلك حدوث مشاكل في الخصوبة.^[٧]

انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون

حيثّ وجد أنّ انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone) يرتبط بالإصابة بمقاومة الإنسولين، وذلك بحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة جامعة إدنبرة (بالإنجليزية: University of Edinburgh)، ويُشار إلى انخفاض مستوى هذا الهرمون قد يتسبب بانخفاض الرغبة الجنسية، والاكتئاب، ونقص الطاقة، وانخفاض كتلة العضلات‏.^[٨][٩]

انخفاض الرغبة الجنسية والضعف الجنسي

يرتبط انخفاض الرغبة الجنسية والضعف الجنسي لدى مرضى السكر بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، وقد يرتبط أيضًا بتلف الأعصاب أو اضطرابات الدورة الدموية.^[١٠][١١]

انخفاض كتلة العضلات

قد يؤدي الارتفاع المستمر في مستويات السكر في الدم إلى تراجع الكتلة العضلية وانخفاض مستويات الدهون وذلك بهدف الحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى انخفاض القوة وضعف العضلات، وفي الحقيقة تُعد هذه المُشكلة أكثر شيوعًا لدى الرجال المصابين بداء السكري من النوع الأول.^[٣]

الشعور بحكة في العضو الذكري أو مُحيطه

غالباً ما تُشير الشعور بحكة في العضو الذكري أو في مُحيطه إلى الإصابة بعدوى الخميرة الفطرية (بالإنجليزيّة: Yeast infection)، والتي تحدث عادةً نتيجة ارتفاع مستويات سكر الجلوكوز في الدم بشكلٍ غير طبيعيّ، مما قد يوفر ظروفًا مثاليّة لنمو عدوى الخميرة الموجودة عادةً بشكلٍ طبيعيّ في الجسم، وقد يقلل أيضًا من قدرة الجسم على مكافحة العدوى، علاوةً على ذلك يُمكن أن يتسبّب داء السكريّ أيضاً بارتفاع نسبة الجلوكوز في البول، مما يُحفز نمو عدوى الخميرة.^[٥][١٢]

مشاكل في المثانة والمسالك البولية

يُمكن أن تنشأ مشاكل في المثانة والمسالك البولية نتيجة تلف الأعصاب المُرتبط بالإصابة بمرض السكري، ونذكر من أبرز هذه المشاكل ما يأتي:^[٧]

• فرط نشاط المثانة: إذ يمكن أن تُسبب الأعصاب ضغطًا على المثانة، الأمر الذي قد يؤدي إلى كثرة التبول، أو الشعور برغبةٍ مُلحة ومفاجئة للتبول، أو سلس البول.
• عدم القدرة على التحكم في البول: يمكن أن يؤثر مرض السكري على التحكم في العضلات المسؤولة عن حبس البول في المثانة، مما قد يؤدي إلى ارتخاء عضلات المثانة، وبالتالي حدوث تسرّب للبول، أو قد تُصبح عضلات المثانة مشدودة جدًا، بحيث قد يواجه الشخص مشكلة في إخراج البول.

هل يؤثر داء السكري على الحيوانات المنوية؟

أظهرت بعض الأبحاث أن داء السكري يمكن أن يؤدي إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية، ولكنّه لا يؤثر على قدرة الحيوانات المنوية على التحرك نحو البويضة، وعليه فهو لا يُسبب العقم نتيجة لذلك.^[١٣]

هل يُمكن علاج ضعف الانتصاب لدى مريض السكري؟

بشكلٍ عام في حال كان السبب في ضعف الانتصاب هو حالة كامنة، مثل: داء السكري، فغالبًا ما يؤدي علاج داء السكري إلى عكس حالة ضعف الانتصاب أو منعها من التفاقم، ولكن هناك بعض الأدوية التي يُمكن أن تجعل ضعف الانتصاب أسوء، مثل: أدوية ضغط الدم، إذ إنّها قد تُقلل من تدفق الدم إلى القضيب، مما يجعل الانتصاب أكثر صعوبة، لذلك ينبغي إخبار الطبيب في حال الاشتباه بأنّ الضعف الجنسي مرتبط باستخدام نوع مُعين من الأدوية، حيثُ غالبًا ما يقوم الطبيب بوصف الأدوية البديلة.^[١٤]

نصائح للوقاية من داء السكريّ وضعف الانتصاب المُرتبط به

هناك العديد من النصائح التي يُمكن اتباعها في حال كان الشخص مُعرّضاً لخطر الإصابة بمرض السكري، والتي قد تُساعد في منع أو تأخير الإصابة به، بحيثُ تتضمن مُعظم النصائح اتباع أسلوب حياة أكثر صحة، ومن المُمكن أن تكون هذه التغييرات مُفيدة أيضاً في التقليل من خطر الإصابة بأمراض أخرى، إضافةً إلى دورها في الشعور بتحسّن وطاقة أكبر، ونذكر من هذه النصائح ما يلي:^[١٥]

• فقدان الوزن الزائد والحفاظ على وزن صحي ومثاليّ: يُعتبر التحكم في الوزن جزءًا مهمًا لتحقيق الوقاية من داء السكري، ففي حالات السمنة والوزن الزائد ينبغي العمل على تقليل الوزن والوصول إلى وزن مثالي والحفاظ عليه.
• اتباع نظام غذائي صحيّ: يجب أن يُركز النظام الغذائي الصحي على التقليل من الدهون غير الصحية والسكريات، كما ينبغي أيضًا تناول تنوع المجموعات الغذائية التي تدخل ضمن وجبات الطعام، بحيث يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، ومن الجيد أيضًا الحد من تناول اللحوم الحمراء وتجنب اللحوم المُصنعة.
• الإقلاع عن التدخين: حيثُ يُعد الأشخاص المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري مقارنةً بغير المدخنين.^[١٦]
• ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام: هناك العديد من الفوائد لممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ يُمكن أن تُساعد على:^[١٧]
• تقليل الوزن.
• خفض نسبة السكر في الدم.
• زيادة حساسية الجسم للإنسولين، مما يساعد على الحفاظ على نسبة سكر الدم ضمن المعدل الصحي لها.

أعراض تستدعي زيارة الطبيب

ينبغي على الأشخاص مُراجعة الطبيب على الفور في حال تكرار أو استمرار ظهور الأعراض أو الحالات التاليّة:^[١٨][١٩]

• التبول بشكلٍ متكرر أكثر من المعتاد، خاصّة في أثناء الليل.
• الشعور بالتعب الشديد معظم الوقت.
• تأخر التئام الجروح.
• المُعاناة من حكة حول القضيب، أو الإصابة بنوبات مُتكررة من داء القلاع.
• الشعور بالعطش الشديد.
• فقدان الوزن، وفقدان الكتلة العضلية.
• زغللة في العيون.
• المُعاناة من آلام شديدة في البطن.
• التنفس بشكلٍ أعمق وأسرع من المعتاد.
• مُلاحظة ظهور رائحة شبيهة برائحة مزيل طلاء الأظافر، فقد تُشير هذه الحالة إلى ارتفاع نسبة الكيتونات (بالإنجليزيّة: Ketones).