يعتبر سكر الدم أو الجلوكوز مصدر الطاقة في جسم الإنسان، حيث تكون أقل نسبة للسكّر عادةً عند معظم الأشخاص 70 مليغرام لكل ديسيلتر في حالة الصيام، ولكن ماذا يعني وصول مستويات السكر إلى 50 في الدم؟[١]
انخفاض السكر إلى 50
يشير انخفاض السكر إلى أقل من 55 إلى حدوث نقصان شديد في نسبة السكر في الدم، حيث يحتاج الأمر إلى خطوات علاجية سريعة من أجل إعادة السكر إلى وضعه الطبيعي، مثل: الحصول على حقن رفع السكر، أو تناول الطعام والشراب الذي يحتوي على نسبة سكّر عالية مباشرة، فقد يصاب الشخص بغيبوبة السكر نتيجة لهذا الانخفاض الحاد، إضافةً لذلك يجب تحديد سبب حدوث الانخفاض وعلاجه، وغالباً ما يحدث انخفاض السكر كأحد الآثار الجانبية لأدوية علاج مرض السكري.[٢][١]
كيفية معرفة إصابة الشخص بانخفاض السكر
قد تشير الأعراض المرتبطة بانخفاض السكر إلى إصابة الشخص به، من أبرز هذه الأعراض ما يلي:[٣]
- الشعور بالضعف والتعب.
- قشعريرة في الجسم.
- حدوث تعرق.
- الشعور بألم في الرأس.
- الشعور بالجوع.
- اضطراب في الذهن، عدم الاستقرار، عدم التفكير بوضوح، تغير المزاج وسرعة الغضب.
- حدوث تشوش أو ازدواج في الرؤية.
- تسارع كبير في ضربات القلب.
قد تنخفض قيمة السكر بشكل كبير جدًّا عند الشخص دون حدوث أي أعراض تحذيرية، ومع ذلك فإن هذا الانخفاض قد يؤدي إلى فقدان الوعي، ومضاعفات أخرى.
كيف تعالج انخفاض السكر إلى 50
تعد حقن هرمون الغلوكاغون (الهرمون المسؤول عن رفع نسبة السكر في الدم) هي أفضل طريقة لعلاج انخفاض السكر الشديد، حيث ينبغي استشارة الطبيب حول إمكانية الحصول على صندوق الأدوات الخاص بهذا الهرمون إذا كان الشخص بحاجة له وتعلم كيفية استخدامه، حيث يستيقظ عادةً الشخص من نوبة أو غيبوبة انخفاض السكر بعد حوالي 15 دقيقة، ويشير عدم استيقاظه إلى ضرورة إعطائه حقن أخرى من هرمون الغلوكاغون، والجدير هنا أنه ينبغي تعليم أحد أفراد العائلة، أو زملاء العمل، أوغيرهم من الأشخاص المحيطين بالمريض كيفية قياس نسبة السكر، والتعامل مع الحالة لتجنب الدخول في مرحلة خطيرة، وقد يكون من الأفضل أيضًا تعليم أحد أفراد العائلة كيفية استخدام الحقيبة الخاصة بحقن الغلوكاغون، كما ينبغي القيام بما يلي بعد استيقاظ المريض، والتأكد من وجود قدرة لدى المريض على البلع:[٢][٤]
- تناول شيء سريع يحتوي على سكر، والاستمرار في تناوله بشكل منتظم، مثل: المشروبات الغازية أو عصير الفواكه.
- تناول وجبة كبيرة، بحيث يكون مفعولها طويل الأمد مثل: ساندوش لحمة، وجبنة، أو مكسرات، أو غير ذلك.
يجب التذكير هنا بضرورة الذهاب إلى الطبيب لتحديد السبب المباشر ولتلقي العلاج الفوري والمناسب بعد أخذ هذه الحقن.
ما بعد مرحلة علاج انخفاض السكر في الدم
تعود مستويات السكر إلى معدلها الطبيعي بعد علاج نوبة الانخفاض وقد يكون الشخص قادراً على ممارسة أعماله اليومية، ولكن ينبغي الذهاب إلى الطبيب في حال احتاج الشخص جرعات إضافية من هرمون الغلوكاغون، إذ يمكن أن يكون المريض بحاجة إلى تعديل الخطة العلاجية الخاصة بمرض السكري إذا كان مصابًا به، أو تنقُصُه المعلومات الكافية حول كيفية استخدام حقن الأنسولين والجهاز الخاص بقياس السكر (CGM)، حيث يستطيع المريض من خلال هذا الجهاز التحكم أكثر بنسب السكر في الدم ومنع انخفاضه في الدم.[٤]
قد يصبح الجسم أقل حساسية ولا تظهر عليه أعراض أوليّة تشير إلى هبوط السكر عند حدوثه مرة أخرى، ولذلك يجب على الشخص قياس مستويات السكر باستمرار لمدة 48 إلى 72 ساعة بعد نوبة انخفاض السكر الأولى، خاصّة قبل ممارسة التمارين، أو تناول الطعام، أو قيادة السيارة.
الوقاية من انخفاض السكر
تعتمد الوقاية من انخفاض السكر على إصابة الشخص بمرض السكري أو عدم إصابته، وسنوضّح ذلك من خلال ما يلي:[١]
إذا كان الشخص مصاباً بمرض السكري
في هذه الحالة تكون طرق الحماية من انخفاض السكر كما يلي:[١]
- اتّباع جميع التعليمات المرتبطة بالخطة العلاجية لمرض السكري، والتحدث مع الطبيب حول كيفية تحسينها والإضافة عليها.
- إخبار الطبيب بأي تغييرات تطرأ على الخطة العلاجية سواء من ناحية تناول أدوية جديدة، أو تغيير جدول النظام الغذائي، أو الأدوية المتناولة، أو ممارسة تمارين جديدة، لأنّ أي تغيير حاصل قد يؤثر في علاج المرض ويزيد من تعرض الشخص لانخفاض السكر.
- الحرص على توفر مصادر السكر بشكل دائم عند المريض سواء: العصير، أو حبوب الجلوكوز؛ من أجل علاج انخفاض السكر بسرعة قبل الدخول في مرحلة الخطر.
إذا كان غير مصاب بمرض السكري
يجب على الشخص الذي تتكرر لديه نوبات انخفاض السكر وهو غير مصاب بمرض السكري تناول وجبات خفيفة بشكل مستمر طوال اليوم، ولكن يجب التذكير بضرورة الذهاب إلى الطبيب وتحديد سبب هبوط السكر لأنّ تناول الوجبات الخفيفة ليس حلًّا طويل الأمد لعلاج الحالة وإنّما هو بديل مؤقت.[١]
كيفية الاستعداد لعلاج انخفاض السكر بطرق سريعة
هناك العديد من الطرق العلاجية السريعة التي تُبقي الشخص على أُهبة الاستعداد في حال حدوث انخفاض السكر، من أبرز هذه الطرق ما يلي:[٤]
- اقتناء الأدوات والمستلزمات الطارئة اللازمة لعلاج انخفاض السكر، مثل: حبوب الجلوكوز، والوجبات الخفيفة التي تُؤكل سريعًا، وهرمون الغلوكاغون الذي يتواجد عادةً على عدة أشكال منها: (الحقن، أو الحقن المعبأة والجاهزة مسبقًا، أو رذاذ الأنف، أو قلم الحقن الذاتي).
- وضع إسوارة دائمة على يد المريض تحتوي على جميع المعلومات المرتبطة بإصابته بالسكري من النوع الأول، حيث تعد بمثابة إشارة تنبيه حول حالة المريض الصحيّة.
- وضع خطط مسبقة مع أفراد العائلة، والأصدقاء، وزملاء العمل حول كيفية التعامل مع حالة انخفاض السكري في حال حدوثها.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Hypoglycemia", mayoclinic, Retrieved 14/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "How To Treat Low Blood Sugar (Hypoglycemia)", cdc, Retrieved 14/11/2021. Edited.
- ↑ "Low blood sugar - self-care", medlineplus, Retrieved 14/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Low Blood Sugar: Symptoms, Causes, and Treatment for Hypoglycemia", jdrf, Retrieved 14/11/2021. Edited.