الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) هو هرمون يفرزه البنكرياس يساعد الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، لذا فإنه يوصى لعلاج بعض حالات مرض السكري، حيث يعطى للمرضى من مصدر خارجي على شكل حقن،[١] وبالحديث عن الإنسولين عبر التاريخ، فقد تم اكتشاف الإنسولين في عام 1921، أمّا ما قبل ذلك كان المرضى الذين يعانون من داء السكري لا يعيشون لفترات طويلة بسبب فشل الأطباء في علاجه، فأساليب العلاج كانت تتمثل باتباع المريض لحمية غذائية صارمة تحتوي كميات قليلة جدًا من الكربوهيدرات، وهذه الحميات كانت تساعد المرضى في العيش لفترة أطول، لكنّها ليست الخلاص من المرض، ورغم ذلك كان بعض المرضى يموتون جوعًا نظرًا لانخفاض السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا في هذه الحمية، ولكن اكتشاف الإنسولين أحدث نقلة نوعية في المجال الطبي، وأنقذ حياة الملايين.[٢]


من أين يستخرج الإنسولين؟

في بداية مرحلة تصنيع هرمون الإنسولين كان الاعتماد الأساسي للعلماء على استخراج الإنسولين من بنكرياس الحيوانات كالأبقار والخنازير، وتعديله في مختبرات متخصصة، وإعطائه للمرضى،[٣] ولكن مع تطور العلم أصبح بإمكان العلماء تصنيع الإنسولين في المختبرات دون الحاجة للاعتماد على المصادر الطبيعية كالحيوانات، وباستخدام مركبات كيميائية مماثلة لعمل الإنسولين لعلاج مرضى السكري.[٤]


أنواع الأنسولين من حيث طرق استخراجه

يصنّف الإنسولين وفق تصنيفات عديدة، منها: طرق استخراجه، ووقت بدء المفعول، والأشكال الصيدلانية،ويأتي ذلك كله بفضل عقود من البحث والتطوير والجهود التي بذلها العلماء، ويستطيع الآن مرضى السكري الاختيار بين مجموعة متنوعة من الإنسولين بناء على احتياجاتهم الشخصية وأنماط حياتهم المختلفة، ونبين هنا أنواع الإنسولين من حيث طرق استخراجه:[٢]


الإنسولين الحيواني

الإنسولين الحيواني (بالإنجليزية: Animal Insulin) هو أول الأنواع المصنعة من الإنسولين، ويتم استخراجه من بنكرياس الحيوانات كالأبقار والخنازير وتعديله في المختبرات، ولغاية عام 1980 ميلادي كان الإنسولين الحيواني هو العلاج المعتمد لبعض حالات مرض السكري، ومع ظهور الثورة التكنولوجية واستمرار العلماء في الدراسات والأبحاث تم إيجاد بدائل أخرى أكثر أمانا وكفاءة للمرضى من الإنسولين الحيواني، فقد أصبح استخدامه نارًا في الوقت الحالي، لأنّه تسبب في ردود فعل تحسسية لدى كثير من المرضى.[٣]


الإنسولين البشري

الإنسولين البشري (بالإنجليزية: Human Insulin) هذا النوع من الإنسولين يختلف عن غيره، بحيث يزرع العلماء جين بروتين الإنسولين المستخرج من بنكرياس الإنسان داخل خلايا البكتيريا أو الخميرة في مختبرات طبية خاصة، فتصبح هذه الكائنات مصانع حيوية صغيرة تنتج لنا البروتين الذي يتم جمعه وتنقيته وتصنيعه ليصبح مشابهًا للإنسولين البشري الطبيعي،[٥] وقد تم استخراجه وتطويره ما بين عام 1960-1970، وتمت الموافقة عليه واعتماده كعلاج أساسي لبعض حالات مرض السكري عام 1982.[٦]


نظائر الإنسولين

نظائر الإنسولين (بالإنجليزية: Analogue Insulin) هي مركبات مشابهة للإنسولين البشري بطريقة عملها، ولكن تم تعديل وتطوير الأحماض الأمينية الموجودة داخل الإنسولين البشري وإعادة تصنيعها من جديد بطرق أحدث للتحسين من عملية امتصاص الدواء داخل خلايا الجسم، بالإضافة إلى التعديل على التركيبة العلمية، وخصائصها، وسرعة بدء مفعول العلاج بمجرد دخوله لجسم الإنسان،[٧] وتم تصنيع أول علاج من نظائر الإنسولين في عام 1996، وتم اعتماده لعلاج بعض حالات مرض السكري بجانب الإنسولين البشري.[٨]

المراجع

  1. Brunilda Nazario, MD (13/3/2019), "How Insulin Works", webmd, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "The History of a Wonderful Thing We Call Insulin", diabetes, 1/7/2019, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Animal Insulin", diabetes, 15/1/2019, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  4. Dana G Smith (30/5/2019), "Biohackers With Diabetes Are Making Their Own Insulin", elemental, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  5. Dana G Smith (30/5/2019), "Biohackers With Diabetes Are Making Their Own Insulin", elemental, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  6. "Human Insulin", diabetes, 15/1/2019, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  7. Thomas Donner, MD and Sudipa Sarkar, MD, MSCI. (23/2/2019), "Insulin – Pharmacology, Therapeutic Regimens, and Principles of Intensive Insulin Therapy", ncbi, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  8. ROBERT S. DINSMOOR (6/5/2014), "Insulin Analog: Definition and Overview", diabetesselfmanagement, Retrieved 19/2/2021. Edited.