مساعد السكري

يحتوي دواء مساعد السكري، أو ما يُشار إليه أيضًا باسم منظِّم السكر على المادة الفعالة ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)، ومن الأسماء التجارية الشائعة له الجلوكوفاج (بالإنجليزية: Glucophage)، وهو من الأدوية التي تُؤخَذ عن طريق الفم.[١]


مساعد السكري من الأدوية الفعالة في التحكُّم بمستويات السكر بالدم في حال الإصابة بالسكري من النوع الثاني، فهو يساعد على التقليل من نسبة السكر التراكمي (HbA1c) إلى ما قد يصل إلى 1.5% عند أخذه بالجرعات القصوى التي يوصي بها الطبيب، كما يجب الإشارة إلى أنّ الطبيب قد يُوصي أحيانًا باستخدام دواء مساعد السكري بهدف الوقاية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني لدى بعض الأشخاص، ولعلاج تكيُّس المبايض عند النساء، كما قد يُستخدَم لعلاج السكري الحملي، وهو السكري الذي ينشأ خلال فترة الحمل، وغالبًا ما يختفي بعد الولادة، بالإضافة إلى علاج بعض حالات زيادة الوزن الناتجة عن استخدام أدوية مضادات الذهان، إلا أنّ هذه الاستخدامات غير مُصرَّح بها رسميًا إلى الآن من قبل إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration - FDA).[٢][٣]


آلية عمل دواء مساعد السكري

ينتمي دواء مساعد السكري إلى المجموعة الدوائية بيغوانيد (بالإنجليزية: Biguanide)، ويساعد على التحكُّم بمستويات السكر -الغلوكوز- في الدم عن طريق الآتي:

  • تحسين استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين.
  • التقليل من امتصاص الجسم للسكر الموجود في الطعام.
  • التقليل من كمية السكر التي يصنعها الكبد.


متى يبدأ مستوى السكر بالنخفاض مع مساعد السكري

يبدأ المُصاب بالشعور بتحسُّن في مستويات السكر بالدم خلال أسبوع إلى أسبوعين من بدء تناول الدواء، إلا أنّ المفعول الكامل للدواء يحتاج إلى 2-3 أشهر حتى يظهر.[٤]

 

الأشكال الصيدلانية لدواء مساعد السكري

يُصرَف دواء مساعد السكري بوصفة طبية، ويتوفر على شكل حبوب أو شراب يُؤخَذان عن طريق الفم، وعادةً ما يصرف الطبيب الشراب للأطفال أو المرضى الذين يعانون من صعوبة في بلع الحبوب، ويجب الإشارة إلى وجود نوعين من الحبوب أو شراب مساعد السكري هما:[٥]

  • الحبوب ممتدة المفعول أو المعلّق الفموي: (بالإنجليزيّة: Oral suspension) وهي الأنواع التي تذوب ببطء داخل الجسم، وعادةً يصفها الطبيب بجرعة واحدة يومية تُؤخَذ مع وجبة العشاء.
  • المحلول الفموي أو الأقراص العادية: وهي الأنواع التي تطلق مادة الميتفورمين سريعًا في الجسم، وعادةً ما يصف الطبيب عدة جرعات منها في اليوم الواحد.


الآثار الجانبية لدواء مساعد السكري

قد يُسبِّب تناول دواء مساعد السكري بعض الآثار الجانبية كغيره من أنواع الأدوية، وسنذكر بعضًا من الآثار الجانبية الشائعة لدواء مساعد السكري مع بعض النصائح المساعد على التخفيف منها، لكن يجب الإشارة أولًا إلى أنّ الأعراض الجانبية الشائعة تُعرَف طبيًا بأنّها الأعراض التي تحدث في أكثر من شخص واحد لكل مئة شخص تناولوا هذا الدواء، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٥]

  • الشعور بألم في البطن.
  • الإصابة بالإسهال.
  • الشعور بالغثيان.
  • التقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بطعم معدني في الفم.


تختفي هذه الآثار الجانبية مع الوقت عادةً، لكن من الضروري مراجعة الطبيب في حال لم تختفي بعد أسبوع من بدء العلاج،[٥][٦] ويجب الإشارة إلى أنّ هنالك العديد من التدابير البسيطة المساعدة على التخفيف من هذه الأعراض الجانبية مثل:[٥]

  • تناول الدواء مع الطعام للتخلص من الغثيان.
  • تناول الطعام والشراب ببطء للوقاية من التقيؤ.
  • تناول وجبات طعام أصغر بشكل أكثر تكرارًا للمساعدة على فتح الشهية.
  • مضغ علكة خالية من السكر للتخلص من الطعم المعدني في الفم.


نصائح عند تناول دواء مساعد السكري

  • احرص على الالتزام بتعليمات طبيبك كاملةً فيما يخص تناول الدواء والجرعات، بالإضافة إلى التعليمات الأخرى التي ينصح بها طبيبك فيما يخصّ الغذاء، وممارسة الرياضة، ومراقبة مستويات السكر بالدم لديك، وغيرها، فالعلاج بدواء مساعد السكري يمثِّل جزءًا من الخطة العلاجية، وليس العلاج كاملًا، لذا من الضروري التزامك بتعليمات الطبيب كاملةً للتحكُّم بمستويات السكر في دمك.[٧]
  • لا تقم بتغيير جرعات الدواء دون استشارة الطبيب أبدًا، ويجب الإشارة إلى أنّك قد تلاحظ تغيُّرًا في مستويات السكر بالدم لديك في بعض الحالات، إلا أنّ ذلك يعد طبيعيًا ولا يستدعي تغيير الجرعات، إلا إذ نصحك طبيبك غير ذلك، ومن الحالات التي قد تؤثر على مستوى السكر في الدم ما يلي:[٧]
  • التوتر.
  • عدم تناول الوجبات الغذائية.
  • تناول الأطعمة السكرية.
  • الإصابة بالأمراض مثل نزلة البرد.
  • إجراء عملية جراحية.
  • تناول المشروبات الكحولية.
  • لا تقم بكسر أو مضغ أو طحن الحبوب ممتدة المفعول، وإنما يجب بلع الحبة كاملة.
  • تناول الحبوب مع كأس مليء بالماء.[٤]
  • لا تقلق عند ظهور جزء من الحبوب ممتدة المفعول في البراز لديك، إذ يُعد هذا طبيعيًا،[٤]ولا يعني هذا انخفاض فعالية الدواء، حيث تحتوي بعض الحبوب على قشرة يصعُب امتصاصها أو ذوبانها داخل الجسم.[٧]
  • قم برجّ المعلّق الفموي للدواء جيدًا قبل استخدامه.[٧]
  • لا تستخدم الملاعق المنزلية لقياس جرعة الشراب الفموي من دواء مساعد السكري، فهذا يؤدي إلى قياس كمية غير صحيحة من الدواء، إنّما عليك استخدام الأدوات المزوّدة مع الدواء، أو الحقن الفموية، أو الكوب أو الملاعق المُخصَّصة لذلك.[٦]
  • احفظ الدواء في درجة حرارة الغرفة بعيداً عن الحرارة، والرطوبة، والضوء.[٧]
  • تناول الجرعة التي نسيت تناولها في أقرب وقت ممكِّن بعد تذكرك لها، إلا في حال اقتراب موعد الجرعة التالية، ففي هذه الحالة قم فقط بتناول الجرعة التالية في موعدها دون مضاعفتها.[٦]
  • احرص على إخبار طبيبك بجميع الأمراض والاضطرابات التي تعاني منها قبل البدء بتناول الدواء، ومن ذلك:[٨]
  • التحسُّس من دواء مساعد السكري، أو أي حساسية أخرى معروفة لديك، إذ يحتوي الدواء على بعض المواد غير الفعالة التي قد تسبِّب التحسُّس.
  • اضطرابات تنفسية مثل الربو الشديد، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • اضطرابات الدم مثل: فقر الدم، ونقص فيتامين ب12.
  • أمراض الكلى.
  • أمراض الكبد.
  • احرص على إخبار طبيبك بجميع الأدوية التي تتناولها في حال حاجتك لخضوع أي إجراء طبي أو جراحي يتضمن استخدام صبغة اليود، كبعض الأشعة التصويرية، إذ قد يوصي الطبيب بإيقاف تناول دواء مساعد السكري لفترة قصيرة، ثم العودة لتناولها بعد 48 ساعة من الإجراء.[٨][٩]


الجرعات الزائدة من دواء مساعد السكري

من الضروري التواصل مع مركز السموم الخاص بالدولة التي تقيم فيها في حال تناول جرعات زائدة من دواء مساعد السكري، ومن الضروري الذهاب للطوارئ فورًا إذا كان المريض يعاني من صعوبة في التنفُّس، أو نوبة صرع، أو لا يمكن إيقاظه، ويجدر التنويه إلى أنّه يُنصح بأخذ علبة دواء مساعد السكري أو ما تبقى منها معك إلى الطوارئ،[١٠][٥] وعادةً ما تكون الأعراض الناتجة عن زيادة الجرعة شديدة وسريعة الظهور، ومنها:[٥]

  • الشعور بألم في البطن.
  • التنفُّس بشكل سريع أو ضحل.
  • الشعور بالبرد.
  • الإسهال.
  • الشعور بالنعاس بشكل غير مُعتاد.
  • الشعور بالتعب والضعف.


تفاعل دواء مساعد السكري مع الأدوية الأخرى

احرص على إخبار طبيبك بجميع الأدوية التي تتناولها، واستشارته عند الحاجة لبدء تناول أي دواء أثناء العلاج، فهنالك العديد من الأدوية التي تتفاعل مع دواء مساعد السكري، أي تغيُّر من طريقة عمل الدواء داخل الجسم، أو تزيد من خطر حدوث بعض الآثار الجانبية، وفي هذه الحالات قد يقوم الطبيب بتعديل جرعة الدواء، أو إخبار المريض بضرورة فحص مستويات السكر لديهم بشكل أكثر تكرارًا، ومن أشهر هذه الأدوية:[٥][٨]

  • حبوب منع الحمل.
  • بعض أدوية علاج ضغط الدم وأمراض القلب.
  • بعض مدرات البول مثل الفيوروسيميد (بالإنجليزية: Furosemide).
  • أدوية الكورتيزون مثل بريدنيزولون (بالإنجليزية: Prednisolone).، 
  • العلاجات الهرمونية التي تحتوي على هرمونات ذكرية أو أنثوية مثل هرمون الإستروجين أو البروجسترون أو التيستوستيرون.
  • أدوية علاج مرض السكري الأخرى.


مراجعة الطبيب

قد يُسبِّب تناول دواء مساعد السكري بعض الآثار الجانبية الخطيرة بنسبة تقل عن شخص واحد لكل 10 آلاف شخص، مثل الإصابة بالحماض اللاكتيكي (بالإنجليزية: Lactic acidosis)، أو ردود الفعل التحسسية الشديدة، لذا يجب عليك مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور أي من الأعراض الآتية:[٥][٨]

  • الشعور بالانزعاج العام مع التعب الشديد.
  • التنفُّس بصورة ضحلة أو سريعة.
  • الشعور بالبرودة.
  • تباطؤ ضربات القلب.
  • اصفرار لون الجلد.
  • تحول لون بياض العين إلى اللون الأصفر.
  • ظهور طفح جلدي أحمر ومثير للحكّة.
  • الخمول.
  • احمرار لون اللسان.
  • ظهور التقرحات على اللسان وداخل الفم.
  • اضطراب الرؤية.
  • ضعف العضلات.
  • انتفاخ الوجه، أو الفم، أو الشفاه، أو الحلق.


تجدر الإشارة إلى أنّه من النادر أنّ يُسبِّب دواء مساعد السكري انخفاض مستويات السكر بالدم، إلا أنّ تناوله مع أدوية علاج السكري الأخرى قد يزيد من خطر الإصابة، [٥] وفي حال ظهور أعراض انخفاض السكر في الدم من الضروري مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكِّن، ومن هذه الأعراض:[١١]

  • الارتباك.
  • التعرُّق.[١١]
  • الشعور بالجوع.[١١]
  • الشعور بالتعب.[١١]
  • تسارع ضربات القلب.[١١]
  • الدوخة.[١١]
  • الصداع.[١١]
  • ضبابية الرؤية.[١١]
  • فقدان الوعي.[١١]
  • الحماض اللاكتيكي: هو زيادة مستوى حمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic acid) أو ما يُشار إليه أيضًا باسم حمض اللبن في الدم، والذي ينتج عند انخفاض مستوى الأكسجين في الخلايا، ويعد الحماض اللاكتيكي أحد أنواع الحماض الأيضي، وهي الاضطرابات التي تزداد فيها حموضة الدم نتيجة تراكم الأحماض فيه،[١٢][١٣] ويعد هذا من الاضطرابات التي تحتاج إلى معالجة طارئة أحيانًا.[١٤]

المراجع

  1. "METFORMIN", rxlist, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  2. "Metformin: Drug information", uptodate, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  3. "Overview -Gestational diabetes", nhs, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Metformin (Oral Route)", mayoclinic, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Metformin", nhs, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Drugs and Supplements Metformin (Oral Route)", mayoclinic, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "Metformin", drugs, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "Metformin Oral", webmd, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  9. "Drugs and Supplements Metformin (Oral Route) Print", mayoclinic, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  10. "Drugs and Supplements Metformin (Oral Route) Print", mayoclinic, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Metformin tablets", clevelandclinic, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  12. "Lactic acidosis", medlineplus, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  13. "Lactic Acidosis", patient, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  14. acidosis occurs when the,over a period of days "What to know about lactic acidosis", medicalnewstoday, Retrieved 5/2/2021. Edited.