غالباً ما يتم اكتشاف مرض السكري عند البالغين وكبار السن تحديداً، خصوصاً من لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالمرض، أو يعانون من السمنة.[١]

أعراض السكري من النوع الثاني

تتطور الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بشكلٍ تدريجي وبطيء، إذ من الممكن أن يكون الشخص مصابًا بمرض السكري لسنوات عديدة بدون ظهور أي أعراض عليه طيلة هذه المدة، لذا فغالبًا ما يتم اكتشافه لدى البالغين، وعند تطور حالة الإصابة بمرض السكري تبدأ بعض الأعراض المختلفة بالظهور،[٢] وفيما يأتي سنبين أهم هذه الأعراض:[٣]

  • زيادة الشعور بالعطش: وذلك نتيجةً لزيادة السكر في الدم، مما يتطلب سحب المزيد من السوائل من أنسجة الجسم للتخلص من السكر عن طريق الكلى.
  • زيادة عدد مرات التبول: تزداد عدد مرات التبول بسبب محاولة الكليتين التخلص من السكر الزائد في الجسم باستمرار، وذلك من خلال إخراجه من الجسم في البول.
  • جفاف الفم: يتسبب التبول المستمر واستهلاك الماء الموجود في الجسم بصورة كبيرة إلى انخفاض نسبة الرطوبة في الجسم مما يؤدي إلى الإحساس بالجفاف في الفم.
  • زيادة الشعور بالجوع: يزداد الإحساس بالجوع بسبب مواجهة مريض السكري لبعض المشكلات التي تعيق وصول الجلوكوز إلى خلايا الجسم حتى بعد تناول وجبات الطعام.
  • التعب الشديد والإرهاق: يتسبب نقص الجلوكوز الذي يصل إلى خلايا الجسم بانخفاض مستويات الطاقة فيها، مما يؤدي إلى الإحساس بالتعب العام والإرهاق.[٤]
  • ضبابية الرؤية: من الممكن أن يلاحظ المصاب بالسكري ضبابية الرؤية الذي يحدث بشكل متقطع أو مستمر في إحدى العينين أو كلتيهما، وذلك بسبب تعرض بعض أنسجة العين إلى التلف الناتج عن زيادة نسبة السكر في الدم.[٤]
  • الالتئام البطيء للجروح أو القروح: يتسبب ضعف الدورة الدموية الناتج عن تلف الأوعية الدموية والأعصاب بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بتأخير شفاء الجروح أو التقرحات التي يتعرض لها الجلد.[٤]
  • خدر أو وخز أو ألم في اليدين والقدمين: وذلك بسبب تضرر بعد أعصاب الجسم بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم.[٤]
  • ظهور بقع غامقة على الرقبة وتحت الإبطين وفي ثنيات الجلد الأخرى بالجسم: ووهي من العلامات المميزة لمقاومة الإنسولين؛ علماً أن مقاومة الإنسولين هي سبب حدوث مرض السكري من انلوع الثاني.[٤]
  • الحكة والاحمرار والألم والحرقة في بعض المناطق: تتسبب زيادة السكر في الدم بتوفير بيئة مناسبة لنمو بعض الفطريات، خاصة في الأماكن الرطبة والدافئة في الجسم، مثل: الفم، والإبطين، والأعضاء التناسلية، مما يتسبب بالحكة، والاحمرار، والألم.[٤]


الآثار المترتبة على تجاهل علامات الإصابة بالسكري

قد يساهم التطور التدريجي والبطيء لأعراض السكري من النوع الثاني في تجاهل هذه الأعراض أو التهاون بشأنها، خاصّةً مع صعوبة تمييزها عن الأعراض المتعلقة بالأمراض الأخرى، إلا أن من الممكن أن يتسبب تجاهل هذه الأعراض بتفاقمها، أو التسبب بالضرر في الأوعية الدموية، والأعصاب، وبعض الأعضاء الحيوية الرئيسية في الجسم، مثل القلب، والكلى، والعيون، مما يجعل من الضروري التأكد من مستويات السكر في الدم عند ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه.[١]


تشخيص السكري من النوع الثاني

الأعراض وحدها لا تكفي لمعرفة مرض السكري، عند ظهور أعراض تشير لاحتمالية الإصابة بالسكري يجب إجراء تحليل لمستوى السكر بالدم فهو الطريقة الوحيدة لمعرفة وتشخيص مرض السكري، ويُذكر أن هناك عدة أنواع من تحليل السكر يمكن اختيار أيها:[٢]

اسم الاختبار
القيمة الطبيعية
القيمة لدى مصاب السكري
تحليل السكر التراكمي
(في أي وقت من اليوم لا يحتاج صيام)
أقل من 5.7%
أكثر من 6.5%
تحليل السكر الصيامي (بعد الصيام 8 ساعات عالأقل)
أقل من 100 ملليغرام/ ديسيليتر
أكثر من 126 ملليغرام/ ديسيليتر
تحليل السكر العشوائي (في أي وقت من اليوم، لا يُشترط الصيام)
أقل من 200 ملليغرام/ ديسيليتر
أكثر من 200 ملليغرام/ ديسيليتر


أهمية التشخيص المبكر للإصابة بمرض السكري

يساهم التشخيص المبكر للإصابة بمرض السكري في البدء المبكر بتغيير نمط حياة الشخص وتحديد الخطة العلاجية المناسبة، مما يساهم في التحسين من صحة الفرد والوقاية من حدوث المضاعفات المتعلقة بمرض السكري أو تأخير حدوثها، ومن أبرزها المضاعفات التالية:[٤]

  • أمراض القلب.
  • السكتات الدماغية.
  • أمراض الكلى.
  • تلف الأعصاب والأوعية الدموية.
  • تضرر العين.
  • تضرر القدم أو الإصابة بقدم السكري.
  • مشكلات جنسية لدى النساء والرجال.


علاج مرض السكري من النوع الثاني

في الحقيقة لا يوجد علاج نهائي للشفاء من مرض السكري، إنما تهدف العلاجات الموجودة وتغيير نمط حياة المصاب إلى التحكم بمستوى السكر في الدم، مما يمنحه حياة صحية ويقيه من حدوث المضاعفات المتعلقة بمرض السكري،[٥] وفيما يأتي سنذكر أهم الخيارات الدوائية وغير الدوائية التي تتضمنها الخطة العلاجية لمصابي مرض السكري:[٢]

  • المراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة الرياضة المناسبة بانتظام.
  • تخفيف الوزن الزائد.
  • استخدام الأدوية الفموية المنظمة للسكري، أو حقن الإنسولين، والموصوفة من قبل الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب "What are the signs and symptoms of diabetes?", diabetes, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Type 2 diabetes", mayoclinic, 20/1/2021, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  3. Jennifer Robinson (11/12/2019), "Early Signs and Symptoms of Type 2 Diabetes ", webmd, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ Nicole Galan (21/1/2020), "What are the early signs of type 2 diabetes?", medicalnewstoday, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  5. " Type 2 Diabetes: Can You Cure It?", uofmhealth, 19/12/2019, Retrieved 20/2/2021. Edited.