يعد السكري النوع الأول أقل الأنواع شيوعاً، حيث إن نسبة الإصابة به تتراوح ما بين 10%-5% حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومن الممكن أن يصيب الأشخاص من كل الأعمار، لكن الأطفال والمراهقين هم أكثر من يصابون به، فما هي الأعراض الخاصة به؟[١]


أعراض السكري من النوع الأول

لا تظهر أعراض السكري من النوع الأول إلا بعد تضرر عدد كافٍ من خلايا بيتا المنتجة للإنسولين، وهذا يستغرق شهورًا أو سنوات، ولكن بمجرد ظهور الأعراض، فإنها يمكن أن تكون شديدة،[١] وعادةً ما تظهر بشكل مفاجئ عند الإصابة بالسكري من النوع الأول، لذا يلزم مراجعة الطبيب فوراً في حالة ظهورها،[٢] وتتضمن أبرز أعراض مرض السكري من النوع الأول ما يلي:

  • كثرة التبول: وخصوصاً أثناء الليل، وذلك نظراً لزيادة كمية السكر في الدم، فإنه تقوم الكليتين بالاستجابة لهذا الارتفاع عن طريق التخلص من السكر إلى البول،[٣]ومن الممكن أن يظهر هذا العرض عند الأطفال على شكل تبليل الفراش بشكل متكرر على الرغم من عدم معاناتهم من هذه المشكلة من قبل.[٤]
  • زيادة الشعور بالعطش: نظراً لكثرة فقدان السوائل عبر البول، فإن الجسم يستجيب بزيادة كمية العطش لتعويض السوائل المفقودة، وتجنب الجفاف.[٣]
  • نزول في الوزن: بما أن الجسم لا يستطيع أن يستخدم السكر عند الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، فإن الجسم يتوجه إلى استخدام الدهون المخزنة والعضلات للحصول على الطاقة، مما يتسبب في نقص في الوزن.[٣]
  • جوع شديد: بالرغم من تناول الطعام.[٤]
  • تعب وإرهاق عام: نظراً لعدم قدرة الجسم على استخدام سكر الجلوكوز الأساسي لإنتاج الطاقة، ومن الممكن أن يكون سبب التعب هو انخفاض في سكر الدم، لأن المصابين بمرض السكري من النوع الأول يستخدمون أدوية قد تخفّض نسبة السكر في الدم بشكل كبير، منها الأنسولين.[٥]
  • ضبابية الرؤية: وذلك لأن ارتفاع السكر في الدم يؤثر في عدسة العين، ويسبب انتفاخها، مما يؤدي إلى تشوش في الرؤية، وقلة حدة البصر، وعدم القدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة، من الممكن أن يحدث ذلك لعين واحدة أو كلا العينين معاً.[٦]
  • بطء التئام الجروح والخدوش: يحدث هذا العرض عند المصابين بمرض السكري لسببين، أحدهما ضعف الدورة الدموية لدى هؤلاء المرضى، الأمر الذي يقلل من تروية أجزاء الجسم بالدم، فيصبح من الصعب توصيل العناصر الغذائية إلى الجروح، والسبب الآخر هو إصابة معظم المرضى بالاعتلال العصبي، الذي يجعل المصاب غير مدرك بحدوث الجروح، وبالتالي لا يتلقى العلاج اللازم، مما يزيد من المشكلة سوءاً.[٧]
  • صداع ودوخة: الذي قد يكون ناتج عن مضاعفات مرض السكري، كما أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج السكري تسبب دوخة وصداع.[٨]
  • خدران في القدمين: يمكن أن تؤثر المستويات المرتفعة من الجلوكوز على الأعصاب، مسببةً ما يعرف بالاعتلال العصبي (بالإنجليزية:Neuropathy)، خصوصاً في القدمين والساقين، وهذا ما قد يسبب انعدام الإحساس بهذه المناطق، والشعور بالخدران المستمر.[٩]
  • جفاف في الفم: نظراً لتسبب مرض السكري الإصابة بالجفاف.[١٠]
  • اضطراب في المعدة مع غثيان: مع ارتفاع وانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالغثيان، كما أن أدوية السكري المتناولة يمكن أن تسبب الشعور بالغثيان.[١١]
  • التهابات متكررة: نظراً لزيادة نسبة السكر في الدم، فإن ذلك يجعل من الجلد وسطاً مثالياً لنمو الفطريات، والإصابة بأنواع العدوى المختلفة، كما أن ارتفاع نسبة السكر يقلل من قدرة الجسم على مكافحة العدوى، وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بالالتهابات.[١٢]
  • العصبية وتغيرات في المزاج.[٤]


أعراض تستدعي الحصول على الرعاية الطبية الطارئة

من الأعراض الطارئة للسكري من النوع الأول، وتلزم مراجعة غرفة الطوارئ في أسرع وقت ما يلي:[١٣]

  • الرعشة.
  • الارتباك أو الحيرة.
  • تنفس سريع.
  • ظهور رائحة تشبه رائحة الفاكهة عند التنفس.
  • ألم في البطن.
  • فقدان الوعي.


تجاهل أعراض السكري من النوع الأول

إن تجاهل هذه الأعراض قد يؤدي إلى ظهور مضاعفات خطيرة على الصحة، لكن لحسن الحظ أنه من الصعب تجاهل أعراض وعلامات السكري من النوع الأول، خصوصاً في الأطفال والمراهقين، وذلك لسرعة ظهورها ووضوحها وشدتها،[١٤] كما أن التشخيص المبكر للسكري من النوع الأول مهم جداً، وتتمثل أهميته في إدراك المصاب خطورة المرض، وأهمية العلاج، والمداومة عليه، وتغيير أنماط الحياة غير الصحية للسيطرة على المرض مبكراً، الأمر الذي يمكّن المصاب من المحافظة على مستويات السكر في الدم، مما سيسهم في تقليل، أو تأخير، أو حتى منع حصول مضاعفات هذا المرض، وبالتالي المحافظة على جودة الحياة للمصاب، لكن تأخير التشخيص وتجاهل الأعراض من الممكن أن يؤدي إلى حصول المضاعفات التالية:[١٥][١٦]

  • أمراض القلب والشرايين.
  • أمراض في الكلى.
  • تلف في الأعصاب.
  • مشاكل في العيون.
  • الإصابة بالقدم السكرية.
  • مشاكل جلدية مختلفة.
  • صعوبة التئام الجروح.
  • الإصابة بالحماض الكيتوني السكري (بالإنجليزية: Diabetic Ketoacidosis)، الذي يؤدي في العادة إلى غيبوبة.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Type 1 Diabetes?", cdc, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  2. "diabetes type-1 symptoms", diabetes, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Type 1 Diabetes: What Is It?", kidshealth, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Type 1 diabetes", mayoclinic, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  5. "Extreme Tiredness (Fatigue)", diabetes, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  6. "SYMPTOMS Blurred Vision", diabetes., Retrieved 4/3/2021. Edited.
  7. with uncontrolled diabetes may,may not heal at all. "How does diabetes affect wound healing?", medicalnewstoday, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  8. "SYMPTOMS Dizziness", diabetes, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  9. "Type 1 Diabetes Mellitus", health.harvard, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  10. "Early Symptoms of Diabetes", jdrf, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  11. "SYMPTOMS Nausea and Vomiting", diabetes., Retrieved 4/3/2021. Edited.
  12. "SYMPTOMSGenital Itchiness", diabetes, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  13. "Type 1 Diabetes", webmd, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  14. ^ أ ب "what are the signs and symptoms of diabetes?", diabetes, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  15. detection and treatment of,limb amputations, and kidney failure. "DIABETES: A NATIONAL PLAN FOR ACTION. THE IMPORTANCE OF EARLY DIABETES DETECTION", aspe, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  16. "what happens if you dont treat type 1 diabetes", webmd, Retrieved 21/2/2021. Edited.