ما هو إنسولين غلارجين؟

إنسولين غلارجين (Insulin glargine) هو نسخة مُصنّعة عن هرمون الإنسولين البشريّ، ويُصنّف على أنّه إنسولين طويل المفعول، تستمر فعاليته لحوالي 24 ساعة بعد الحقن، وتمت الموافقة عليه من إدارة الغذاء والدواء (FDA) كعلاج يستلزم وصفة طبية للسيطرة على نسبة السكر في الدم والمحافظة عليها، ويُحقن إنسولين غلارجين مرة واحدة في اليوم غالبًا، بحيث يعمل على توفير مستوى ثابت من الإنسولين طوال اليوم للشخص المُصاب، ويُوصف إلى جانب الإنسولين سريع الفعول أو الأدوية الفموية للسكري بهدف الحصول على أفضل تحكّم في نسبة سكر الدم.[١]



أشهر الأسماء التجارية لإنسولين غلارجين:

  • لانتوس (Lantus).
  • توجيو (Toujeo).
  • لانتوس سولوستار (Lantus SoloStar).
  • باساجلار (Basaglar).




دواعي استعمال إنسولين غلارجين

يُستخدَم إنسولين غلارجين للسيطرة على نسبة السكر في الدم عند الأشخاص المُصابين بمرض السكري، فيُستخدَم للأطفال البالغين من العمر 6 سنوات أو أكثر، والأشخاص البالغين المُصابين بالنوع الأول من السكري، كما يُستخدَم للبالغين المُصابين بالنوع الثاني من السكري.[٢]




يوجد نوعين من السكري؛ مرض السكري من النوع الأول الذي غالبًا ما يصيب الأطفال بسبب مهاجمة الجسم خلايا البنكرياس بما يجعله غير قادر على إنتاج الإنسولين. بينما يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما لا يكون الجسم قادراً على إنتاج الإنسولين بكمية كافية أو أنّ الإنسولين الذي يتم إنتاجه لا يعمل بشكلٍ صحيح، والنوع الثاني هو النوع الأكثر شيوعًا والذي غالبًا ما يُصيب البالغين.



[٣]


طريقة عمل إنسولين غلارجين

عند حقن إنسولين غلارجين في الجسم فإنّه يعمل بدلًا من هرمون الإنسولين الذي ينتجه الجسم بشكلٍ طبيعي، فيساعد على نقل السكر من مجرى الدم إلى داخل أنسجة الجسم المختلفة ليُستخدَم كمصدر طاقة، ويُساهم في الحدّ من قدرة الكبد على إنتاج المزيد من السكر، وهذا يساعد على خفض مستويات السكر المرتفعة في الدم.[٤]


إنسولين غلارجين هو من أنواع الإنسولين طويلة المفعول يعطى مرة واحدة في اليوم للتحكُّم بمستويات السكر طوال النهار والليل؛ حيث يتوفر على هيئة محلول حمضي، إذ يكون قابلاً للذوبان تماماً عند درجة الحموضة (PH) 4، لكن تتغير درجة حموضة محلول إنسولين غلارجين بعد حقنه في النسيج تحت الجلد، بحيث تُصبح مُتعادلة، ممّا يؤدي إلى تكوين ترسبات تعمل على إطلاق كميات صغيرة من الإنسولين غلارجين ببطء نحو مجرى الدم، وهذا ما يؤدي إلى ثبات تركيز هذا النوع من الإنسولين نسبيًا خلال فترة تمتد حتى 24 ساعة.[٥]


الأشكال الصيدلانية لإنسولين غلارجين

يتوفر إنسولين غلارجين على شكل محلول قابل للحقن، وله شكلان هما:

  • زجاجة يُحقن الإنسولين الموجود فيها باستخدام المحقنة: وتتوفر بسعة 10 مليلتر، وبتركيز 100 وحدة/مليلتر.
  • قلم معبأ مسبقاً: ويتوفر بسعة 3 أو 1.5 مليلتر، وبتركيز 100 أو 300 وحدة/مليلتر.


طريقة استخدام إنسولين غلارجين

يجب على المريض استخدام إنسولين غلارجين حسب التعليمات والتوجيهات المكتوبة في الوصفة الطبيّة، مع الحرص على قراءة جميع إرشادات الدواء وتعليماته، وهناك بعض النصائح التي يجدُر أخذها بعين الاعتبار لاستخدام إنسولين غلارجين بطريقةٍ صحيحةٍ، وهي كالتالي:[٦]

  • اتباع أوامر الطبيب فيما يتعلق بتركيز الدواء وجرعته: وذلك نظرًا لأن الجرعة تختلف من شخصٍ لآخر، كما يجدُر الالتزام بعدد الجرعات المطلوبة خلال اليوم، والوقت الفاصل بين الجرعات، ومدّة استخدام الدواء.
  • الالتزام بحقن إنسولين غلاجين تحت الجلد: وقد يقوم الطبيب أو المّمرض بتعليم المريض كيفية حقن نفسه بطريقة صحيحة،[٧] فمن السهل تعلم حقن الإنسولين سواء أكان على شكل زجاجات أو القلم.[٤]
  • حقن إنسولين غلارجين مرة واحدة في أيّ وقت خلال اليوم أو كما يوصي الطبيب: فيمكن حقنه قبل الإفطار أو وقت النوم، ولكن غالبًا ما يُوصَف قبل النوم تبعًا لإرشادات الهيئة العامة للغذاء والدواء (FDA). [٨]



يجب الحرص على الالتزام بحقن إنسولين الغلارجين في نفس الوقت من كل يوم.


  • غسل اليدين قبل تحديد جرعة الإنسولين وحقنها.
  • فحص محلول إنسولين غلارجين بصريًا قبل الاستخدام: إذ يجب أن يكون شفافًا وعديم اللون، ويجب عدم استخدام الزجاجة إن كان المحلول متخثرًا أو يتضمّن جزيئات أو تكتلات.
  • التأكد من تنظيف وجفاف موضِع الحقن قبل حقن الجرعة: ويمكن حقن الدواء تحت جلد البطن، أو الذراعين، أو الفخذين.
  • تجنب حقن الإنسولين البارد: فقد يُسبب ذلك الألم، مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية حفظ زجاجة أو قلم الإنسولين أثناء فترة الاستخدام على درجة حرارة الغرفة.
  • استخدام الإبرة والمِحقنة مرة واحدة فقط: ويجب التخلص منها بعد وضعها في وعاء مخصّص للأدوات الحادة.[٧]
  • تجنُّب مشاركة المحقنة أو قلم الإنسولين مع شخص آخر حتى وإن تم تغيير الإبرة: إذ إنّ هذا قد يؤدي لانتقال العدوى والأمراض من شخصٍ لآخر.[٧]
  • تجنُّب تخفيف أو خلط الإنسولين غلارجين مع أيّ نوع إنسولين أو محلول آخر: إذ إنّ هذا قد يقلل من فعاليته، ويؤدي إلى فقدان السيطرة على مستوى السكر في الدم.[٩]
  • التحدث مع الطبيب قبل تغيير نوع الإنسولين أو الجرعة.[٩]
  • تغيير مكان الحقن في كل مرة: إذ إنّ هذا يقلل من فرصة تشكّل نتوءات أو كتل أو جلد سميك في مكان الحقن.[١٠][١١][١٢]



يُنصَح بالابتعاد عن موضع حقن الجرعة السابقة بمسافة تقدر بحوالي 2.5 سينتمتر، دون تغيير كامل المنطقة التي تُحقَن فيها جرعة الدواء؛ فمثلًا إذا أوصى الطبيب بالحقن في منطقة الفخذ، يمكن التبديل بين الفخذين في كل مرة أو الابتعاد عن موضع الحقن السابق، ولكن لا يُنصَح بتغيير كامل منطقة الحقن، والحقن في منطقة أخرى كالبطن.


  • تجنُّب حقن الإنسولين في أماكن الجلد المتضررة: كالأماكن التي تحتوي على على نتوءات أو كتل، أو على جلد سميك، أو رقيق، أو متقشر، كما يجب تجنُّب الحقن في الأماكن الصلبة، أو تلك التي تحتوي على كدمات أو ندوب.[١٠]
  • تجنُّب قيادة السيارة أو استخدام الآلات الثقيلة بعد حقن الإنسولين: حتى يتأكد المريض من تأثير الإنسولين فيه، وأنّه لم يُسبِّب هبوط في مستويات السكر.[١٠]
  • تجنب شرب الكحول أو تناول الأدوية التي تحتوي على الكحول.[١٠]


الآثار الجانبية لاستعمال إنسولين غلارجين

يعد انخفاض مستوى السكر في الدم الأثر الجانبي الأكثر شيوعاً لاستخدام إنسولين غلارجين، وقد يكون ذلك مصحوبًا بعدة أعراض؛ مثل:[٦]

  • التوتر والعصبية.
  • صعوبة التفكير.
  • الشعور بالجوع الشديد.
  • شحوب الوجه.
  • الدوخة.
  • الارتعاش.
  • التعرق البارد.
  • الصداع.
  • تسارع ضربات القلب.
  • عدم وضوح الرؤية.



عند حدوث انخفاض سكر الدم فيُمكن التعامل مع الحالة باتباع الإجراءات الآتية:

  • تناول أقراص أو جل الجلوكوز، أو العسل، أو مكعبات السكر، أو شرب عصير الفاكهة، أو المشروبات الغازية، أو شرب محلول من السكر المذاب في الماء.
  • قياس مستوى سكر الدم والتحقُّق من أنّ مستوياته قد عادت إلى مستواها الطبيعي.
  • الذهاب إلى الطبيب أو المستشفى على الفور إذا لم تتحسن الأعراض.


[٦]


قد تظهر آثار جانبيّة أخرى في بداية الاستخدام والتي تختفي عادةً خلال بضعة أيام أو بضعة أسابيع، ويجب مراجعة الطبيب أو الصيدلاني إذا لم تختفي أو إذا كانت شديدة،[١٣] والتي نذكر منها ما يأتي:[١٣]

  • أعراض جانبية في موضع الحقن؛ وتتضمن: احمرار، أو حكّة، أو ألم، أو الشعور بألم عند لمس الجلد المُحيط بمنطقة الحقن.
  • الإصابة بالحثل الشحمي (Lipodystrophy)، ويعني زيادة سماكة الجلد بالقرب من موقع الحقن.
  • الحكّة وظهور الطفح الجلدي.
  • حدوث انتفاخ في الساقين، أو الكاحلين، أو القدمين.
  • زيادة الوزن.
  • انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم.[٦]


قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية الشديدة من الإنسولين؛ وقد تتضمن أعراض الحالة: احمرار أو انتفاخ في مكان الحقن، وطفح جلدي مثير للحكة في الجسم بالكامل، وصعوبة في التنفس، وسرعة ضربات القلب، بالإضافة إلى الشعور بفقدان الوعي، وانتفاخ اللسان أو الحلق، وتستلزم هذه الحالة مراجعة الطوارئ فورًا وتلقي العناية الطبية المُناسبة.[٢]


احتياطات وموانع استخدام إنسولين غلارجين

يمنع استخدام إنسولين غلارجين في الحالات التالية:[٢]

  • وجود حساسية من الإنسولين.
  • المعاناة من نوبات انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • المعاناة من الحُماض الكيتوني السكري (Ketoacidosis).[٢][١٤]



يعرف الحُماض الكيتوني السكري بــاسم زيادة حموضة الدم: وهي أحد مضاعفات مرض السكري التي تتطلب علاجًا فوريًا، وتنتج عن الارتفاع الشديد في مستويات السكر في الدم، وارتفاع مستوى أحماض الكيتون فيه.


  • الأطفال أقل من 6 سنوات.[٢]


كما تستلزم بعض الحالات التعامل معها بخصوصية بحيث يجب استشارة الطبيب لمعرفة ما إن كان هذا النوع من الإنسولين مناسباً للشخص أم لا، وما إن كانت هُناك حاجة لإجراء تغييرات على الخطة العلاجية، مع الأخذ بالاعتبار النصائح التالية:[١٥]

  • إخبار الطبيب عن التاريخ الصحيّ للمُصاب بالكامل: وإذ كان يعاني من وجود مشاكل في الكلى أو الكبد، وفي حال الرضاعة، أو الحمل، أو التخطيط للحمل، بالإضافة إلى ضرورة إخباره عن أنواع الأدوية الأخرى التي يستخدمها.
  • إخبار الطبيب في حال الإصابة بالحمى، أو العدوى، أو التعرّض لإصابة مُعينة، أو الخضوع لجراحةٍ ما: إذ إنّ السيطرة على مستويات سكر الدم تُعتبر أمرًا صعبًا عندما يكون الجسم مجهدًا.
  • قياس مستوى سكر الدم قبل ممارسة التمارين الرياضية وبعدها: فقد يحتاج المريض لتناول وجبة خفيفة.
  • أخذ إنسولين إضافياً عند السفر: ويمكن سؤال الطبيب إن كانت هناك حاجة لتعديل جدول الجرعات في حالات السفر إلى مناطق مُختلفة زمنيًا عن المنطقة التي يعيش بها الشخص.


تخزين إنسولين غلارجين

يمكن تخزين إنسولين غلارجين بالطرق التالية:

  • إذا كانت الزجاجة أو القلم غير مفتوحين: يمكن حفظهما في الثلاجة على درجة الحرارة تتراوح بين 2-8 درجات مئوية حتى تاريخ انتهاء الصلاحية المطبوع على الغلاف، مع الأخذ بالاعتبار تجنّب وضعه في الفريزر أو تجميده لأيّ سببٍ كان.



يُمكن حفظ الإنسولين غير المفتوح خارج الثلاجة على درجة حرارة لا تتجاوز 30 درجة مئوية لمدة 28 يوم، ولكن بشرط عدم تعريضها للحرارة أو أشعة الشمس المباشرة.


  • إذا كانت الزجاجة مفتوحة: تحفظ على درجة حرارة الغرفة أو في الثلاجة لمدة 28 يوماً.
  • إذا كان القلم مفتوحاً: يحفظ على درجة حرارة الغرفة فقط لمدة 28 يوماً، ولا يجب وضعه في الثلاجة.

المراجع

  1. ↑ "Glargine Insulin", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Lantus (Insulin Glargine)", www.everydayhealth.com, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  3. ↑ "Differences between type 1 and type 2 diabetes", www.diabetes.org.uk, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Insulin Glargine (rDNA origin) Injection", www.medlineplus.gov, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  5. ↑ "Lantus", www.rxlist.com, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Insulin Glargine, Recombinant (Subcutaneous Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Insulin glargine", www.drugs.com, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  8. ↑ pharmacokinetics of Lantus allows,in the morning or afternoon. "Lantus (insulin glargine) Not Only for Bedtime? May 28, 2003", Diabetes In Control, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "What is Toujeo®", www.toujeo.com, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "BASAGLAR® ", www.basaglar.com, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  11. ↑ "INSULINInsulin Site Rotation", Diabetes.co.uk, 15/1/2019, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  12. ↑ "Injection Sites", Diabetes.co.uk, 15/1/2019, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  13. ^ أ ب "Lantus (insulin glargine)", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  14. ↑ "DKA (Ketoacidosis) & Ketones", American Diabetes Association, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  15. ↑ "LANTUS®", www.mydr.com.au, Retrieved 24/1/2021. Edited.