نظام الكيتو هو حمية غذائية يعتمد فيها المريض على الدهون كمصدر أساسي للطاقة، ويقلل من تناول الكربوهيدرات بشكل كبير، بحيث يتناول أقل من 30 غم من الكربوهيدرات في اليوم، ويعتبر هذا النظام مفيداً للعديد من الأشخاص، ويساعدهم على الوصول إلى الوزن المثالي، لكن هل يعتبر نظام الكيتو آمناً على مرضى السكري؟[١]


هل نظام الكيتو آمن لمرضى السكري؟

يعتمد مدى أمان نظام الكيتو على نوع السكري الذي يعاني منه المريض، فبالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني يعتبر النظام آمناً لحد كبير، ويساعدهم على خسارة الوزن والسيطرة على المرض بشكل أفضل، بينما في النوع الأول من السكري يمكن أن يشكل نظام الكيتو بعض الخطورة؛ نظراً لزيادة فرصة الإصابة بالحماض الكيتوني في هذه الفئة من مرضى السكري، وبجميع الحالات يجب استشارة الطبيب أولاً قبل البدء باتباع نظام الكيتو للتأكد من أنه مناسب لحالتك، ولإجراء أي تعديلات لازمة على الخطة العلاجية.[٢]


ما العلاقة بين الحماض الكيتوني ونظام الكيتو؟

يعتمد الشخص في نظام الكيتو على حرق الدهون للحصول على الطاقة، وعند حرق الدهون ينتج الجسم أجسام تسمى الكيتونات، فيزداد تركيزها بالدم عند اتباع نظام الكيتو، وأما الحماض الكيتوني فهو أحد المضاعفات الخطيرة للسكري، وخصوصاً السكري من النوع الأول، ويحدث عندما يرتفع السكر بالدم، ولا يكون الإنسولين كافياً، فلا تستطيع خلايا الجسم استخدام السكر للطاقة، فيبدأ الجسم بحرق الدهون عوضا عن السكر، وينتج الكيتونات فتحدث حالة تسمى الحماض الكيتوني، ونظراً لأن الكيتو يزيد نسبة الكيتونات في الدم، فإنه يزيد احتمالية الإصابة بالحماض الكيتوني، ويسبب الحماض الكيتوني أعراض أبرزها ما يلي:[٣][٤]

  • وجود رائحة للنفس مثل رائحة الفواكه أو الأسيتون.
  • بطء في الاستيعاب والتفكير.
  • ثقل وصعوبة في التنفس.
  • التصرف بطريقة وكأن الشخص في حالة سكر.
  • كثرة العطش والتبول والشعور بالجوع.




احتمالية حدوث الحماض الكيتوني أعلى في السكري من النوع الأول، لكن يمكن أن يحدث في النوع الثاني أيضاً، وهو حالة صحية طارئة تستدعي طلب الطوارئ أو نقل المريض للمستشفى فوراً.




أضرار نظام الكيتو على مرضى السكري

إلى جانب الحماض الكيتوني، يمكن أن يسبب نظام الكيتو بعض المشاكل والأعراض عند اتباعه، وخصوصاً في الفترة الأولى من اتباع هذا النظام، لذا يجب استشارة الطبيب قبل اتباعه، وفيما يلي توضيح لأبرز أضرار نظام الكيتو على مرضى السكري:[٣][٥]

  • هبوط السكر في الدم: وتزداد احتمالية حدوث هذا التأثير إذا كان المريض يستخدم الإنسولين أو أدوية السكري الأخرى التي تقلل السكر في الدم، ولم يجر أي تعديلات على الجرعات قبل البدء بنظام الكيتو، لذا لا بد من استشارة الطبيب وتعديل الجرعات إذا تطلب الأمر قبل البدء باتباع نظام الكيتو.
  • الجفاف.
  • كثرة التبول.
  • الإمساك.




ما زالت الدراسات غير كافية حول الآثار طويلة الأمد لنظام الكيتو والتي تظهر عند اتباع نظام الكيتو على المدى الطويل.




فوائد نظام الكيتو لمرضى السكري

إذا اتبع مريض السكري نظام الكيتو بطريقة صحيحة وتحت إشراف الطبيب، وبعد استشارته فمن الممكن أن يستفيد من هذا النظام بشكل كبير، وفيما يلي توضيح لأبرز فوائد الكيتو لمرضى السكري:[٦]

  • مساعدة مرضى السكري من النوع الثاني على الحفاظ على مستويات السكر بالدم ضمن حدودها الطبيعية.
  • حرق الدهون بشكل أكبر من المعتاد، وبالتالي خسارة الوزن الزائد، ويعتبر هذا الأمر ضرورياً لمرضى السكري من النوع الثاني، أو الأشخاص في مرحلة ما قبل السكري.
  • تقليل الحاجة لاستخدام الإنسولين نظراً لعدم تناول كميات كبيرة من السكريات.
  • السيطرة على مستوى السكر التراكمي.
  • تحسين الصحة بشكل عام وزيادة الطاقة والنشاط.


المراجع

  1. "Ketogenic Diet", diabetes, Retrieved 27/3/2023. Edited.
  2. "The Keto Diet for Diabetes", webmd, Retrieved 27/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Diabetes and the Ketogenic Diet", endocrineweb, Retrieved 27/3/2023. Edited.
  4. "Ketogenic Diet for Diabetes: Benefits, Risks, Tips, and More", everydayhealth, Retrieved 27/3/2023. Edited.
  5. "Is the Keto Diet Safe for People With Diabetes?", goodrx, Retrieved 27/3/2023. Edited.
  6. "Does the ketogenic diet work for type 2 diabetes?", medicalnewstoday, Retrieved 27/3/2023. Edited.