الحماض الكيتوني السكري

الحماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis - DKA) أحد المضاعفات التي تُصيب الأشخاص المُصابين بالسكري نتيجة نقص هرمون الإنسولين في الجسم، إذ يعد هرمون الإنسولين ضروريًا لنقل السكر -الجلوكوز- من الدم إلى داخل الخلايا حيث يُستخدَم كمصدر للطاقة، فعند نقص مستويات هذا الهرمون يبدأ الجسم باستخدام الدهون بدلًا من السكر للحصول على الطاقة، الأمر الذي يُسبِّب إنتاج مركبات الكيتون الحمضية،[١] ممّا يزيد من حموضة الدم،[٢] فكيف يمكن علاج الحماض الكيتوني السكري؟


الإسعافات الأولية للحماض الكيتوني السكري

إنّ نقل المريض المُصاب بالسكري والذي تظهر عليه أعراض الحماض الكيتوني السكري للطوارئ بهدف الحصول على الرعاية الطبية الفورية هو كل ما يمكن فعله من إسعافات أولية لإنقاذ حياة المريض.[٣]


من الضروري الحصول على الرعاية الطبية في أسرع وقت ممكِّن في حال الإصابة بالحماض الكيتوني السكري، الأمر الذي يجعل من الممكِّن علاجه في حال الكشف المبكِّر عنه، إذ تتطور أعراض الإصابة بالمرض خلال عدة ساعات قبل أن تصبح أكثر خطورة،[٤] وللكشف عن الإصابة مبكِّرًا والحصول على الرعاية الطبية الفورية يُنصَح بالآتي:

  • قياس مستويات السكر في الدم بانتظام في حال إصابة مرضى السكري بالمرض، أو التعرُّض لإصابة جسدية، وفي حالات التوتر: فجميع هذه من العوامل تزيد من خطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكري، إذ تعد الإصابة بالمرض أو العدوى من أكثر العوامل المُسبِّبة للإصابة بالحماض الكيتوني السكري شيوعًا، ففي هذه الحالات ينتج الجسم كميات أكبر من بعض الهرمونات التي تعاكس عمل هرمون الإنسولين كهرمون الكورتيزول وهرمون الأدرينالين، ويُنصَح بمراجعة الطوارئ على الفور في حال تجاوز مستويات السكر في الدم 300 ميليغرام/ديسيلتر.
  • إجراء اختبار الكشف عن وجود مركبات الكيتون في البول: وذلك عن طريق استخدام شرائط خاصة في المنزل، إما بوضعها مباشرةً في مجرى البول، أو غمرها في وعاء نظيف تم تجميع البول بداخله، إذ يشير تغيُّر لون الشريط إلى مستوى مركبات الكيتون،[٥] ويجدر التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال أظهر الفحص أنّ مستويات الكيتون متوسطة إلى مرتفعة،[٦] وتوصي الجمعية الأمريكية للسكري (ADA) بإجراء فحص الكيتون في المنزل في الحالات الآتية:[٧]
  • تجاوز مستويات السكر في الدم عن 240 ميليغرام/ديسيلتر، وفي هذه الحالة يُنصح بإجراء فحص الكيتون كل 4-6 ساعات.
  • الإصابة بالمرض كالرشح أو الإنفلونزا، ويُنصَح بإجراء الفحص أيضًا كل 4-6 ساعات.
  • ظهور الأعراض الدالة على الإصابة بالحماض الكيتوني السكري.
  • مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور الأعراض الدالة على الإصابة بالحماض الكيتوني السكري: والتي تتضمن:[٨]
  • الشعور بالعطش الشديد والشرب بكثرة.
  • كثرة التبوّل مقارنة بالمعتاد.
  • الشعور بالتعب الشديد والخمول.
  • ألم بالبطن.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • ظهور رائحة كريهة من الفم شبيهة برائحة الفواكه، كما يصفها البعض بأنها شبيهة برائحة مزيل طلاء الأظافر.[٩]
  • التنفُّس السريع أو العميق.[٩]
  • الارتباك.[٩]
  • الإغماء.[٩]


علاج الحماض الكيتوني السكري داخل المستشفى

يُعالج الحماض الكيتوني السكري داخل غرفة الطوارئ أو داخل المستشفى،[١٠] ويهدف العلاج أساسًا إلى السيطرة على المستويات المرتفعة للسكر في الدم، وتعويض السوائل التي فقدها المريض عن طريق التبوّل والتقيؤ،[١١] وتتضمن العلاجات الآتي:[١٠]

  • العلاج بالسوائل: وذلك عن طريق الفم أو عن طريق الوريد، بهدف تعويض السوائل التي فقدها المُصاب، كما يساعد ذلك على التخفيف من تركيز السكر في الدم.
  • العلاج لتعويض الأملاح: فقد يؤدي الحماض الكيتوني إلى انخفاض تركيز العديد من الأملاح في الجسم كالبوتاسيوم، والصوديوم، والكلورايد، إذ تعد هذه الأملاح ضرورية لعمل القلب، والأعصاب، والعضلات داخل الجسم.
  • العلاج بالإنسولين: وغالبًا ما يكون ذلك عن طريق الحقن بالوريد،[١٠] فهذا سوف يمكِّن خلايا الجسم من استخدام السكر كمصدر للطاقة، الأمر الذي يساعد على خفض مستويات السكر ومركبات الكيتون المرتفعة في الجسم،[٨] ويوقف الطبيب العلاج بالإنسولين عادةً عند انخفاض مستويات السكر في الدم إلى ما دون 200 ميليغرام/ ديسيلتر، وبعدها يعود المريض لاستخدام حقن الإنسولين تحت الجلد.[١٠]
  • علاج الاضطراب المُسبِّب لحدوث الحماض الكيتوني السكري: كالعلاج بالمضادات الحيوية واسعة الطيف -المضادات الحيوية التي تهاجم العديد من أنواع البكتيريا- في حال كانت العدوى هي مُسبِّب الإصابة.[١٢]


  • تجب مراقبة المريض عن كثب أثناء العلاج، إذ قد تؤدي العلاجات السابقة إلى حدوث بعض الآثار الجانبية التي تتطلب العلاج الفوري كانخفاض مستوى السكر في الدم الناتج عن العلاج بالإنسولين، أو انخفاض مستوى البوتاسيوم، أو تجمُّع السوائل في الدماغ.
  • غالبًا ما تستمر إقامة المريض داخل المستشفى لمدة يومين لإتمام العلاج، وقد يأذن الطبيب بمغادرة المريض للمشفى عندما تنخفض مستويات الكيتون في الجسم، ويستعيد المريض عافيته، فيتمكن من تناول الطعام والشراب.


[١٣][٩]


ماذا بشأن: الوقاية من مضاعفات السكري


المراجع

  1. "Diabetic Ketoacidosis (DKA)", Diabetes.co.uk, 15/1/2019, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  2. "what is dka (diabetic ketoacidosis)?", Diabetes UK, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  3. JOHN FURST (20/10/2015), "First aid for Diabetic Ketoacidosis (DKA)", firstaidforfree, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  4. Brunilda Nazario (28/9/2020), "Diabetic Ketoacidosis?", WebMD, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  5. Kathleen Smith (2/10/2018), "Ketones in Urine: When and Why to Test for Them and What They Mean", Everyday Health, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  6. to your doctor immediately,or an urgent care facility. "Five Things to Know About Ketones", American Diabetes Association, 9/7/2019, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  7. "DKA (Ketoacidosis) & Ketones", American Diabetes Association, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Diabetic Ketoacidosis"، Cedars-Sinai، اطّلع عليه بتاريخ 15/1/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Diabetic ketoacidosis", NHS, 1/5/2020, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "Diabetic ketoacidosis"، Mayo Clinic، 11/11/2020، اطّلع عليه بتاريخ 15/1/2021. Edited.
  11. ketoacidosis (DKA) is a,the blood to become acidic. "Diabetic ketoacidosis", MedlinePlus, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  12. Colin Tidy (20/1/2016), "Diabetic Ketoacidosis", Patient , Retrieved 15/1/2021. Edited.
  13. Jenna Fletcher (9/5/2019), "Diabetic ketoacidosis: What to know", MedicalNewsToday, Retrieved 14/1/2021. Edited.