ينتِج البنكرياس هرمون الإنسولين الذي يساعد خلايا الجسم على امتصاص السكر من الدم، ولكن إذا فقد الجسم قدرته على إنتاج كميات كافية من الإنسولين فإنّ ذلك يتسبب بالإصابة بالنوع الأول من السكري، أما إذا لم تستجِب خلايا الجسم لتأثير الأنسولين بشكلٍ جيد فإنّ ذلك يتسبب بالإصابة بالنوع الثاني من السكري،[١] ويختلف العلاج المناسب لمريض السكري بحسب نوع السكري المصاب به، وتعدّ الخطط الغذائية لمرضى السكري، والأنشطة البدنية، والأدوية من العلاجات الشائعة التي يمكن استخدامها لعلاج السكري، كما من الممكن اللجوء إلى بعض العلاجات الأقل شيوعًا مثل الجراحة لتقليل الوزن، وجراحة زراعة البنكرياس الصناعي، أو زراعة جزر لانجرهانز لمرضى السكري من النوع الأول.[٢]


أدوية السكري

يلجأ الأطباء عادةً لعلاج مرضى النوع الأول من السكري بأدوية الإنسولين على اختلاف أنواعها، بينما من الممكن أن تفيد الأنظمة الغذائية الصحية والتمارين الرياضية في تحسين الحالة الصحية لدى مرضى النوع الثاني من السكري بدون اللجوء إلى الأدوية في بعض الأحيان، ومع ذلك قد يحتاج بعض المصابين بالنوع الثاني من السكري إلى تنظيم مستوى السكر لديهم باستخدام الأدوية الفموية أو الإنسولين في بعض الحالات، وسيتم بيان ما سبق فيما يأتي بالتفصيل.[١] 


الإنسولين

توجد أنواع متعددة من الإنسولين المستخدم لعلاج السكري، والمصنّع ليحاكي عمل الإنسولين المفرز في الجسم، تختلف عن بعضها في طريقة تصنيعها، وكيفية عملها، وتكلفتها،[١] كما يوجد الإنسولين بأشكال مختلفة، بعضها شائع ويعطى عدة مرات خلال اليوم، مثل الإبر، وأقلام الإنسولين، ومضخة الإنسولين، التي تمنح المريض تراكيز صغيرة ثابتة ومستمرة من الإنسولين على مدار اليوم، وبعضها أقل شيوعًا مثل استنشاق الإنسولين، أو جهاز منفذ الحقن (بالإنجليزية: Injection ports)، أو المحقنة النفاثة (بالإنجليزية: Jet injectors)،[٢] والجدول التالي يوضّح أنواع الإنسولين وطريقة عمل كل نوعٍ منها بشيء من التفصيل:[٣]


نوع الإنسولين
وقت بدء المفعول
وقت ذروة المفعول
مدة استمرار المفعول
الإنسولين العادي أو النظامي
خلال 30 دقيقة من الحقن
2 إلى 3 ساعات بعد الحقن
3 إلى 6 ساعات
الإنسولين سريع المفعول
بعد 15 دقيقة تقريبًا من الحقن
بعد ساعة واحدة من الحقن
2 إلى 4 ساعات
الإنسولين متوسط المفعول
بعد 2 إلى 4 ساعات من الحقن
4 إلى 12 ساعة بعد الحقن
12 إلى 18 ساعة
الإنسولين طويل المفعول
بعد عدة ساعات من الحقن
لا يوجد
24 ساعة على الأقل


الأدوية الفموية

في الحقيقة لا تعطى الأدوية الفموية لمرضى السكري من النوع الأول، لأن علاجهم يقتصر فقط على الإنسولين بأنواعه، أما فيما يتعلق بمرضى السكري من النوع الثاني، فتستخدم الأدوية الفموية جنبًا إلى جنب مع ممارسة الرياضة واتّباع نظام غذائي صحي للتحكم في مستوى السكر في الدم، وقد يتم اللجوء إلى استخدام الإنسولين في بعض الحالات،[١] وقد تحتوي الأدوية الفموية على مادة فعالة واحدة أو أكثر،[٤] والتي تعمل على تقليل السكر في الدم وفق آليات عديدة بحسب نوع المادة الفعالة فيها، ونذكر من هذه التأثيرات ما يأتي:[٥]

  • زيادة إنتاج الإنسولين من البنكرياس.
  • تقليل كمية الجلوكوز الخارجة من الكبد.
  • زيادة استجابة الخلايا وحساسيتها للإنسولين.
  • تقليل امتصاص الكربوهيدرات من الأمعاء.
  • تأخير هضم المواد الغذائية وامتصاصها في الأمعاء الدقيقة، وذلك من خلال إبطاء حركة المواد الغذائية من المعدة إلى الأمعاء.


فيما يأتي سنذكر أنواع الأدوية الفموية لمرض السكري بشيء من التفصيل:[٦][٤]

اسم المجموعة الدوائية
طريقتها في الحفاظ على مستوى السكر
مثال عليها
سلفونيليوريا (Sulfonylureas)
تحفيز البنكرياس على إفراز المزيد من الإنسولين
غليمبريد (Glimepiride)
غليبيزيد (Glipizide)
الغليبوريد (Glyburide)
بيغوانيدات (Biguanides)
تقليل كمية الجلوكوز التي ينتجها الكبد، وتحسين تأثير الإنسولين في الجسم، وإبطاء تحويل الكربوهيدرات إلى سكر.
الميتفورمين: (Metformin)
ثيازوليدينديون (Thiazolidinediones)
تحسين طريقة عمل الإنسولين من خلال السماح بدخول المزيد من الجلوكوز إلى خلايا الجسم في العضلات والدهون والكبد.
بيوغليتازون (Pioglitazone)
روزيغليتازون (Rosiglitazone)
مثبّطات ألفا-جلوكوزيداز (Alpha-Glucosidase Inhibitors)
خفض نسبة الجلوكوز في الدم من خلال تثبيط بعض الإنزيمات المسؤولة عن هضم النشويات، وتأخير تحطيم الكربوهيدرات وامتصاص الجلوكوز في الأمعاء الدقيقة.
أكاربوز (Acarbose)
ميغليتول (Miglitol)
مجليتنايد (Meglitinide)
مساعدة البنكرياس على إفراز المزيد من الإنسولين.
ريباغلينيد (Repaglinide)
ناتيغلينيد (Nateglinide)
مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4 (DPP-4 inhibitors)
مساعدة البنكرياس على إفراز المزيد من الإنسولين بعد الوجبات، وتقليل الجلوكوز الذي ينتجه الكبد.
سيتاغلبتين (Sitagliptin)
ساكساغلبتين (Saxagliptin)
ليناجليبتين (Linagliptin)
الوجلبتين (Alogliptin)
مثبطات ناقل مشارك صوديوم/جلوكوز 2 (SGLT2 Inhibitors)
تؤثر في الكلى للمساعدة على التخلص من السكر الزائد من الجسم.
كاناغليفلوزين (Canagliflozin)
الداباغليفلوزين (Dapagliflozin)
أمباغليفلوزين (Empagliflozin)
إرتوجليفلوزين (Ertugliflozin)
منحيات حامض الصفراء (Bile acid sequestrant)
تساهم في خفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم.
كوليسيفيلام (Colesevelam)
محفز للدوبامين (Dopamine agonists)
تقليل كمية الجلوكوز الذي ينتجه الكبد.
بروموكريبتين (Bromocriptine)
شبيهات الإنكريتين (Incretin mimetics)
تحاكي تأثير هرمون الإنكريتين (Incretin) الذي يحفز إفراز الإنسولين بعد تناول الطعام، وبالتالي خفض مستوى الجلوكوز في الدم.
إكسيناتيد (Exenatide)
ليراجلوتايد (Liraglutide)
ليكسيسيناتيد (Lixisenatide)
سيماغلوتيد (Semaglutide)
دولاغلوتايد (Dulaglutide)


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Get a handle on diabetes medication.", diabetes, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب " Diabetes Medicines ", medlineplus, 10/12/2020, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  3. "Insulin, Medicines, & Other Diabetes Treatments", niddk, 21/12/2016, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Adam Felman (17/6/2020), "What medication is available for diabetes?", medicalnewstoday, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  5. Robert Ferry (25/8/2020), "Diabetes Treatment: Medication, Diet, and Insulin", medicinenet, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  6. " Oral Diabetes Medications ", clevelandclinic, 4/5/2016, Retrieved 13/1/2021. Edited.