يعتمِد انخفاض وارتفاع مُستويات السّكر في الدّم على عدّة عوامِل، ولكن يجب الانتباه لحالات ارتفاع السّكر أو انخفاضه عن المُستوى الطّبيعي للسكر، فإن لم يُسيطَر عليها سيُشكّل ذلك خطرًا على صحّة المُصاب.[١]


انخفاض السكر إلى 60

يُشير انخفاض السكر إلى 60 إلى أنّ قيمة السّكر بالدّم مُنخفضة عن الحدّ الطّبيعي، إذ بالنسبة لمعظم الأشخاص الأصحاء غير المصابين بمرض السكري تتراوح مستويات السكر في الدم لديهم قبل الوجبات بين 70 - 80 ملليغرام / ديسيلتر،[٢] ولكن بالنّسبة لمرضى السكري فإنّ القيمة 70 ملليغرام / ديسيلتر يمكن أن تكون خطيرة وبمثابة تنبيه لانخفاض سكر الدم، خاصّةً لمن يستخدم الإنسولين،[٣] كما يمكن أن يكون انخفاض السكر في الدم خطيرًا إذا لم يُعالَج بسرعة، ولكن لحُسن الحظ فإن المصاب عادةً ما يتمكن من علاج نفسه بسهولة، بالإضافة لذلك لا يقتصر انخفاض سكر الدم على المصابين بمرض السكري فحسب؛ إذ قد يحدث في بعض الأحيان للأشخاص غير المصابين به.[٤]


أعراض انخفاض السكر إلى 60

تشمل الأعراض التي تُشير إلى انخفاض مستويات سكر الدم ما يلي:[٥]

  • عدم انتظام ضربات القلب أو تسارُع ضربات القلب.
  • التعب.
  • شحوب لون الجلد.
  • الرّعشة (الرّجفة).
  • التعرق.
  • الجوع.
  • التهيج.
  • الشّعور بخدران أو وخز في الشفتين، أو اللسان، أو الخدين.


مع تفاقم حالة انخفاض السكر في الدم يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:[٥][١]

  • عدم القدرة على إكمال المهام الروتينية.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • النوبات التّشنجيّة.
  • فقدان الوعي.




ملاحظة: الطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم هي فحص نسبة السكر في الدم إن أمكن، وإذا كنت تعاني من أعراض ولا يمكنك فحص سكر الدم لأي سببٍ كان، عليك علاج حالة انخفاض السكر في الدم لديك على الفور.




أسباب انخفاض مستوى السكر في الدم

بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري، تشمل الأسباب الرئيسية لانخفاض مستوى السكر في الدم كلًا مما يلي:

  • أثر جانبي لتناول بعض الأدوية بما في ذلك الإنسولين، والأدوية الأُخرى التي تُستخدَم لخفض سُكر الدّم، بالإضافة لبعض الأدوية المضادة للفيروسات المُستخدمة لعلاج التهاب الكبد الوبائي ج.[٦][٤]
  • تخطي أو تأخير تناول إحدى وجبات الطّعام.[٦]
  • عدم تناول ما يكفي من الأطعمة النشوية في آخر وجبة مأكولة، مثل الخبز، والحبوب، والمعكرونة، والبطاطا، والفواكه.[٤]
  • ممارسة الرياضة خاصةً إذا كانت شديدة أو غير مخطط لها.[٤]
  • شرب الكحول.[٦]




في بعض الأحيان لا يوجد سبب واضح لحدوث انخفاض مستوى السكر في الدم.




كيفيّة التّعامل مع انخفاض سكر الدم

بالنسبة لانخفاض نسبة السكر في الدم بين 55 - 69 ملليغرام / ديسيلتر يمكن أن يُساعد اتّباع قاعِدة الـ 15 دقيقة على رفعه،[٢] وفيما يلي توضيحًا لذلك:[١]

  • يتناول المصاب 15 غرامًا من الكربوهيدرات لرفع نسبة السكر في الدم ويفحصه بعد 15 دقيقة، وإذا كان لا يزال أقل من 70 ملليغرام / ديسيلتر فيجب عليه تناول حصة أخرى.
  • يُكرر المصاب الخطوات السابقة ذاتها حتى يصل السكر في الدم إلى 70 ملليغرام / ديسيلتر على الأقل، وبمجرد عودة السكر في الدم إلى طبيعته يتناول وجبة طعام أو وجبة خفيفة للتأكد من عدم انخفاض السكر مرةً أخرى، وتشمل الخيارات الغذائية المتاحة ما يلي:
  • أقراص الجلوكوز بناءً على التعليمات المرفقة على العبوة.
  • نصف كوب من العصير أو الصودا العادية وليست الخالية من السكر.
  • مِلعقة كبيرة من السكر، أو العسل.
  • الحلوى الصلبة أو العلكة، ويوصى بقراءة الملصق الغذائي لمعرفة الكمية التي يجب استهلاكها.


تشمل الحالات التي تستدعي طلب الطّوارئ ما يلي:[٣]

  • إذا عانى الشخص من أعراض نقص السكر في الدم على الرغم من أنه غير مصاب بمرض السكري.
  • إذا كان الشخص مصاباً بمرض السكري، ولا تستجيب حالة انخفاض السكر في الدم لديه للعلاج كشرب العصير، أو المشروبات الغازية العادية، أو تناول الحلوى، أو تناول أقراص الجلوكوز.
  • يتوجب طلب المساعدة الطارئة للمصاب بمرض السكري، أو من لديه تاريخ من انخفاض السكر في الدم ويعاني من أعراض انخفاض السكر في الدم الحاد أو فقدان الوعي.


كيفية التّعامل مع شخص فقد وعيه أو على وشك ذلك

لعلاج شخص فاقد لوعيه أو على وشك فقدان الوعي نتيجةً لانخفاض سكر الدم لديه اتّبع الخطوات التالية:[٤]

  • ضع الشخص في وضع سليم، ولا تضع أي شيء في فمه تجنّبًا لاختناقه.
  • اطلب المساعدة الطبية الطارئة إذا كانت حقنة الجلوكاجون غير متوفرة، أو لا تعرف كيفية استخدامها، أو كان الشخص يتناول الكحول قبل إصابته بانخفاض سكر الدم.
  • إذا توفرت حقنة من الجلوكاجون وتعرف كيفية استخدامها فامنحها للشخص فورًا.
  • إذا استيقظ الشخص في غضون 10 دقائق من تلقي الحقنة، وشعر بتحسّن، وكان يقيظًا تمامًا وقادرًا على تناول الطعام والشراب بأمان فقدّم له وجبة خفيفة من الكربوهيدرات، أما إذا لم يكن كذلك فقد يحتاج للذهاب إلى المستشفى خاصةً إذا كان يتقيأ، أو انخفض مستوى السكر في الدم مرةً أخرى.


ما بعد انخفاض نسبة السكر في الدم

يمكن للشّخص العودة إلى أنشطته اليومية بمجرد عودة السكر في الدم إلى النطاق المستهدف، ولكن يجب التأكد من فحص نسبة السكر في الدم بشكلٍ متكرر لمنعه من الانخفاض خاصةً قبل تناول الطعام، أو ممارسة نشاط بدني، أو قيادة السيارة.[٢]


الوقاية من انخفاض سكر الدم

تختلف طرق الوقاية من انخفاض سكر الدم للمصابين بمرض السكري عن غير المصابين، وفيما يلي توضيحًا لذلك:


المصابون بمرض السكري

يوصى باتّباع خطة إدارة مرض السكري التي وضعها المصاب مع طبيبه، وإذا كان يتناول أدوية جديدة، أو تغيّرت مواعيد تناول الطعام أو الأدوية، أو أصبح المصاب يمارس تمرينًا جديدًا فيجب التحدث إلى الطبيب حول كيفية تأثير هذه التغيّرات في إدارة مرض السكري وخطر انخفاض سُكر الدم، ويُعد جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر (CGM) خيارًا لبعض المصابين لا سيما أولئك الذين لا يدركون إصابتهم بانخفاض السكر في الدم، بالإضافة للتأكد من توفّر العصير أو أقراص الجلوكوز لعلاج انخفاض السكر في الدم قبل أن ينخفض ​​بشكلٍ خطير.[٣]


غير المصابين بمرض السكري

بالنسبة للنوبات المتكررة من انخفاض السكر في الدم فإن تناول وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم هو إجراء مؤقت للمساعدة على الوقاية من انخفاض مستويات السكر في الدم بشكلٍ كبير، ومع ذلك لا ينصح بهذا النهج كاستراتيجية طويلة المدى، وعوضًا عنه يُفضل تحديد سبب انخفاض السكر في الدم مع الطبيب وعلاجه.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Hypoglycemia (Low Blood sugar)", American Diabetes Association, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How To Treat Low Blood Sugar (Hypoglycemia)", cdc, 25/3/2021, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Hypoglycemia", mayoclinic, 13/3/2020, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Low blood sugar (hypoglycaemia)", nhs, 24/9/2020, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Hypoglycemia", middlesexhealth, 13/3/2020, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت Mary Jo DiLonardo (22/6/2021), "Hypoglycemia (Low Blood Sugar)", webmd, Retrieved 19/11/2021. Edited.