يُعدّ مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes) من الأمراض المزمنة التي تحدث نتيجة لعدم إنتاج الجسم ما يكفي من الإنسولين، أو لأن الجسم لا يستطيع استخدام الإنسولين بالشكل الصحيح، وللتوضيح أكثر؛ يُعد الإنسولين هرمونًا مهمًا في الجسم والذي له دور مهم في تنظيم نسبة السكر في الدم، فعدم التحكم بمرض السكري بشكل صحيح سيؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدّم باستمرار والذي بدوره قد يؤدي إلى أضرار جسيمة للعديد من أجهزة الجسم، خصوصًا الأعصاب والأوعية الدموية، لذا يُمكن لاتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول الأدوية الخاصة بمرض السكري، والفحص الدوري وعلاج مضاعفات مرض السكري إن وجدت، أن يُساعد على التحكم وعلاج مرض السكري.[١]

أحدث الإحصائيات عن مرض السكري حول العالم

يُعد مرض السكري من أكبر مخاوف الصحة العامة في العالم كله، إذ إنّه يفرض عبئًا عالميًا كبيرًا على الصحة العامة والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية، ولكن من الجدير بالذكر أن معدلات الإصابة بمرض السكري بدأت في الانخفاض في بعض بلدان العالم، إلّا أنها قد زادت في معظم البلدان المتقدمة والنامية،[٢] فقد قدر الاتحاد الدولي للسكري (The International Diabetes Federation - IDF) أنّ:[٣]

  • أعداد المصابين بمرض السكري سترتفع من 463 مليون شخص تتراوح أعمارهم ما بين 20 - 79 عامًا وِفقًا لما حُدّد في عام 2019، إلى 700 مليون شخص بحلول عام 2045.
  • ستزداد نسبة الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني في معظم بلدان العالم.
  • 79% من الأشخاص المصابين بمرض السكري هم من البلدان محدودة أو متوسطة الدخل.
  • 1 من كل 5 أشخاص تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، مصاب بمرض السكري.
  • يُسبب مرض السكري ما يُقارب 4.2 مليون وفاة.
  • أكثر من 1.1 مليون من الأطفال مصابون بمرض السكري النوع الأول.
  • مرض السكري كان سبيلًا لإنفاق ما يُقارب 760 مليار دولار أمريكي على الأقل على الصحة في عام 2019.
  • ما يُقارب 374 مليون شخص معرّض للإصابة بمرض السكري النوع الثاني.




حسب ما نشره مركز أبحاث السكري والممارسة السريرية (Diabetes Research and Clinical Practice) بعد انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، أن الأشخاص المصابين بمرض السكري هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، كما أنّ تطور المرض وعواقبه لديهم أكثر سوءًا من الأشخاص غير المصابين بمرض السكري.




لماذا تتزايد أعداد مرضى السكري؟

يعود السبب في زيادة انتشار مرض السكري في العالم إلى مجموعة من العوامل الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، والوراثية، كارتفاع معدلات السمنة، واتّباع نظام غذائي غير صحي وزيادة تناول الأطعمة المصنعة الغنية بالسعرات الحرارية، بالإضافة لقلة النشاط البدني، فجميع هذه العوامل وغيرها يزيد من نسبة الإصابة بمرض السكري.[٤]


اليوم العالمي للسكري

يعد 14 من شهر نوفمبر اليوم العالمي للسكري، تم اختيار هذا التاريخ استنادًا لتاريخ ميلاد "Sir Frederick Banting" الذي ساهم في اكتشاف الإنسولين عام 1922، وتهدف هذه الحملة لتعزيز أهمية اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة والمنسقة لمواجهة مرض السكري باعتباره قضية صحية عالمية، وفي عام 2007 تم اتّخاذ شعار لهذه الحملة، وهو عبارة عن دائرة زرقاء، والتي تدل على وحدة مجتمع مرض السكري العالمي في الاستجابة لمرض السكري، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحملة في كل عام تركز على موضوع مخصص من مواضيع مرض السكري، والذي يستمر لمدة عام أو أكثر.[٥]

المراجع

  1. "Diabetes", who, 8/6/2020, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  2. Xiling Lin, Yufeng Xu, Xiaowen Pan (8/9/2020), "Global, regional, and national burden and trend of diabetes in 195 countries and territories: an analysis from 1990 to 2025", nature, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  3. "Diabetes facts & figures", The International Diabetes Federation, 12/2/2020, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  4. "Worldwide toll of diabetes", diabetesatlas, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  5. "ABOUT WORLD DIABETES DAY", worlddiabetesday, Retrieved 4/4/2021. Edited.